الشرطة تهتف مع الشعب.. ماذا حدث في تظاهرات الجمعة الرابعة بالجزائر؟
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب – محمد عطايا:
انطلقت الجمعة في جميع ولايات الجزائر تظاهرات شارك فيها مئات الآلاف من المناهضين لقرارات الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والتي تضمنت تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى أجل غير مسمى.
وفي العاصمة الجزائرية، تركزت مطالب المتظاهرين في مجملها بتغيير النظام من جذوره، وبمحاكمة المسؤولين الذين انتهكوا الدستور، والذين تسببوا في وصول البلاد إلى هذا الوضع المتردي.
ونظم عشرات من عمال شركة المحروقات سوناطراك المملوكة للدولة وقفات احتجاجية بالقاعدة البترولية حاسي مسعود، والقاعدة الغازية حاسي الرمل جنوبي الرمل، رفضًا لتمديد بوتفليقة ولاية حكمه، ومطالبة النظام الحالي بالرحيل.
ورفضت أحزاب وشخصيات معارضة قرارات بوتفليقة واعتبرتها تعديًا على الدستور وتمديد غير قانوني لعهدته الرئاسية التي تنقضي رسميًا في 28 من الشهر المقبل. كما دعت إلى مواصلة الحراك الشعبي إلى غاية رحيل النظام الحالي.
الشرطة تهتف مع الشعب
رغم اعتقال الشرطة الجزائرية،75 شخصًا في نهاية المسيرات الضخمة التي شهدتها العاصمة الجزائرية، إلا أن الاحتجاجات شهدت تغيرًا في الأحداث بعدما بدأ الأمن بالهتاف مع المتظاهرين.
ونشرت فيديوهات للشرطة الجزائرية تهتف بجانب مئات المتظاهرين "تحيا الجزائر"، في لفتة وصفها المحلل السياسي والصحفي الجزائري، مروان لوناس، بأن الحراك الشعبي حقق مكسبًا جديدًا.
وأكد مروان لوناس، في تصريحات لـ"مصراوي"، أن الشرطة أصبحت تتعامل بحدة أقل مع المتظاهرين وهو ما بدا واضحًا في إن إصابات الجمعة بلغت 11 فقط، مقارنة بالمئات الأسبوع الماضي.
الطريق لقصر الرئاسة مغلق
استخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين حاولوا بالقوة كسر الحاجز الأمني الذي فرضته الشرطة لمنع تقدم المحتجين باتجاه القصر الرئاسي.
وتدخل متظاهرون لمنع المشاغبين من رمي الحجارة على قوات الشرطة ومنع حدوث صدامات معها.
وفي نهاية الجمعة الرابعة، غادرت حشود المتظاهرين الشوارع والساحات الرئيسية في العاصمة الجزائرية دون تسجيل حوادث.
فيديو قد يعجبك: