مساعد سابق للرئيس السوداني: الحروب مع الحركات المسلحة وراء تدهور الأوضاع في البلاد

لندن- ( د ب ا):

أرجع الأمين العام لتحالف "نداء السودان" المعارض رئيس حركة تحرير السودان، مَنِّي أركو مناوي، سبب تدهور الأوضاع في البلاد إلى خوض "النظام" حروباً مع الحركات المسلحة التي تطالب بحقوق المواطنة في مناطق الهامش.

وفي مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط نشرت اليوم السبت ،قال مناوي، الذي شغل في وقت سابق منصب مساعد للرئيس السوداني عمر البشير، بعد اتفاق أبوجا للسلام عام 2006، قبل أن يترك موقعه ليخوض حرباً مجدداً ضد النظام ،"النظام استهلك موارد البلاد المالية، للدفاع عن نفسه، بمواجهة الحركات المسلحة... هذه الموارد والاحتياطي المالي نفد الآن، وكان نفادها سبباً في إيقاظ بقية الشعب، فقام بهذه الثورة في المدن والشوارع".

وأضاف "البشير هو وراء كل هذا الانهيار المدوي".

وقطع مناوي بأن الحراك الذي ينتظم البلاد منذ أشهرسيتواصل،نافيا بشدة تسريبات تقول إن هناك توجهاً للحوار بين المعارضة والنظام.

وتابع أن السودان كله في حاجة إلى وضع دستوره الدائم، لينهي الدساتير الانتقالية التي ظلت تحكم البلاد منذ الاستقلال،مضيفا "نحن في حاجة إلى دستور تكون فيه المواطنة أساساً للحقوق، ينزع الأجهزة الأمنية من سيطرة الأفراد، ويعيد الدولة لتوظيف الكفاءات، بدلاً عن المحسوبية والموالين للسلطة".

وأوضح أن حل الأزمة في بلاده يكمن في تطبيق وثيقة إعادة هيكلة الدولة التي قدمتها من قبل الجبهة الثورية(التي تضم عددا من الحركات المسلحة بالسودان)، ودعا الأحزاب إلى ترك خلافاتها، وتشكيل خلية لقيادة الحراك في الشارع، وتكوين حكومة انتقالية.

يشار إلى أن السودان يشهد منذ شهر ديسمبر الماضي احتجاجات على تردي الاوضاع الاقتصادية، تطورت لاحقا للمطالبة برحيل البشير.