إعلان

قتيل وجريج ومفقود.. فاجعة أسرة سورية في هجوم نيوزيلندا الإرهابي

01:08 م السبت 16 مارس 2019

هجوم نيوزيلندا

كتبت- هدى الشيمي:

ظنت عائلة اللاجئ السوري خالد مصطفى أنها وجدت ملاذًا آمناً أخيرًا بعد أن وصلوا نيوزيلندا منذ عدة أشهر، ولكن ربّ الأسرة وقع قتيلاً بينما يؤدي صلاة الجمعة في أحد المساجد في مدينة كرايست تشيرتش، جنوب البلاد، أمس الجمعة، بينما أصيب ابنه ولم يُعثر للثاني على آثر.

خالد مصطفى واحد من بين أكثر من 49 ضحية قتلوا إثر هجومًا إرهابيًا مُسلحًا شنه شاب استرالي يميني مُتطرف على مسجد النور ومسجد آخر يبعد عنه بضع كليومترات، بينما يوجد عشرات المصابين في المستشفيات من بينهم 11 شخصًا في حالة خطيرة.

قال علي عقيل ممثل للجالية المسلمة في نيوزيلندا إنه تواصل مع زوجة مصطفى، والتي أكدت له أن زوجها توفي، وأصيب ابنها زيادة، 13 عامًا، وهو موجود الآن في المستشفى كرايست تشيرش، وخضع لعملية جراحية استمرت 6 ساعات، بينما لم تعثر على ابنها الأكبر حمزة، 16 عامًا.

وأشار عقيل إلى أن العائلة نجت من الكثير من الأهوال في سوريا، واعتقدت بعد وصولها إلى نيوزيلندا أنها باتت في أمان.

وأوضح موقع Stuff النيوزيلندي الإخباري إن عائلة مصطفى واحدة من بين عدة عائلات لاجئين فقدوا ذويهم بسبب الهجوم الإرهابي المسلح.

وقال آلان جاميسون، كبير القساوسة في كنيسة ساوث ويست المعمدانية في كرايست تشيرش، إن الكنيسة دعمت ثلاث عائلات لاجئين في الشرق الأوسط، من خلال برنامج الرعاية المجتمعية منذ وصولهم نيوزيلندا في يوليو الماضي، مُشيرًا إلى أن أربعة أشخاص على صلة بهذه العائلات قتلوا إثر الهجوم الإرهابي أمس الجمعة.

صورة (2)

قال مفوض الشرطة في نيوزيلندا مايك بوش، اليوم السبت، أن السلطات تعتقد حتى الآن أن شخصا واحدا متورط في الهجوم على المسجدين.

وأضاف بوش في تصريح صحفي أنه لا يوجد دليل لافتراض أنه كان هناك أكثر من شخص مسلح.

وأكد مكتب رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، أنه تلقى نسخة من بيان مكون من 73 صفحة، أرسله مرتكب هجوم المسجدين بمدينة كرايست تشيرتش، قبل أقل من 10 دقائق من بدء الهجمات يوم الجمعة، بالإضافة إلى ما يقرب من 70 متلق آخر.

وعرّف الإرهابى نفسه بأنه الاسترالي برينتون تارانت، بالغ من العمر 28 عاما ويؤمن بتفوق "العرق الأبيض"، وقال إنه "مجرد رجل عادى من أسرة عادية".

ومثُل المتهم في الهجومين على المسجدين، أمام المحكمة العليا لمحاكمته بتهمة واحدة هي القتل.

وقررت المحكمة استمرار حبس تارانت، دون إعلان رده على التهمة، حتى مثوله أمامها مرة أخرى يوم الخامس من إبريل المقبل.

ولم تكشف السلطات بعد عن هويات باقي الضحايا الآخرين الذين قالت تقارير إن عددهم تجاوز الـ 48 شخصًا، كما أصيب أكثر من 20 آخرين بإصابات مختلفة بعضها خطير، كما قالت السلطات النيوزيلندية.

وقالت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج إن أربعة مصريين قتلوا في الهجوم، ومن المقرر نقل الجثامين أو دفنها اعتبارا من يوم الثلاثاء.

وقالت السلطات في بنغلاديش، والهند، وإندونيسيا إن بعض مواطنيهم قُتل في الهجوم، علاوة على آخرين في عداد المفقودين منذ وقوع الحادث.

فيديو قد يعجبك: