وزير الدفاع السوري يؤكد قدرة بلاده على طرد القوات الأمريكية من قاعدة التنف
دمشق 19 آذار / مارس (د ب أ):
جدد وزير الدفاع السوري العماد علي أيوب تأكيد بلاده على أن اي وجود عسكري دون دعوة من الدولة السورية، هو احتلال ومن حق سوريا الدفاع عن أمنها وسيادته، مشيرا إلى أن جيش بلاده لديه القدرة على إخراج القوات الامريكية من قاعدة التنف شرق سوريا.
وقال أيوب، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين في دمشق عقب الاجتماعات التي عقدت بمشاركة رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي ورئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، إن "أي وجود عسكري لأية دولة كانت من دون دعوة رسمية من الدولة السورية، هو وجود احتلالي وغير شرعي ومن حق سورية الدفاع عن أمنها الوطني وسيادتها، وهذا أمر تقره القوانين والمواثيق الدولية والحفاظ على وحدة الدولة السورية جغرافيا وبشريا أمر غير قابل للمساومة والنقاش، وسنستعيد السيطرة على كل شبر من الأرض السورية.
ووصف وزير الدفاع السوري الاجتماعات بأنها " كانت مهمة للجميع وهي ناجحة بامتياز وعلى شتى الصعد والمستويات ، وما تمخض عنها سيساعدنا في الاستمرار في مواجهة التحديات والاخطار والتهديدات التي أفرزها انتشار الارهاب التكفيري، وتمدده في هذه المنطقة الحيوية من العالم ".
وأضافت أن " عوامل القوة متوفرة لدى الجيش العربي السوري لإخراج القوات الأمريكية المحتلة من التنف، وأمريكا وغيرها سيخرجون من سورية، والورقة المتبقية مع القوات الأمريكية هي قسد وسنتعامل معهم إما بالمصالحات وإما بتحرير الأرض... خيارنا أن نعيش كسوريين مع بعضنا البعض إلى الأبد وفق مشيئتنا وليس مشيئة الآخرين ".
وحول الاجتماعات التي تشهدها دمشق قال أيوب " من الطبيعي أن نرى العراق وإيران وسورية معا، لتبادل ووجهات النظر في كيفية التعامل مع تطور الأحداث وتداعياتها والتدابير المطلوبة لضمان القضاء على الارهاب ".
من جانبه، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن " الأمن في منطقتنا هو مسألة كلية وليست جزئية ، ونحن مستعدون للمساعدة في مواجهة الإرهاب لأن الإرهابيين يوجهون الأخطار إلى إيران أيضا ، نؤكد على احترام سلامة سورية وسيادتها على أراضيها، و على عدم دخول أي دولة بصورة غير شرعية إلى الأراضي السورية ".
وتعتبر إيران هي الحليف الاقوى للنظام السوري ودخلت بكل قوتها في الصراع السوري الذي دخل عامه التاسع عسكرياً واقتصاديا،ً حيث لديها آلاف المقاتلين من الحرس الثوري الايراني وفصائل عراقية وأفغانية تقاتل في سورية إلى جانب القوات الحكومية .
وأعتبر رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي أن " أمن الحدود بين سورية والعراق مهم جدا، وهو ممسوك من قبل القوات الأمنية العراقية والجيش العربي السوري ، وأمن سورية وأمن العراق لا يتجزأ فسورية تعتبر عمقا للعراق والعراق عمق لسورية والتنسيق سوف يستمر من خلال مركز المعلومات الذي تم إنشاؤه" .
وأضاف :"ستشهد الأيام القليلة القادمة فتح المنفذ الحدودي بين العراق وسورية، واستمرار الزيارات والتجارة بين البلدين ولدينا تنسيق كبير مع الجيش العربي السوري بخصوص محاربة داعش ".
فيديو قد يعجبك: