لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما هي القوى السياسية البارزة في الجزائر؟

02:52 م السبت 02 مارس 2019

الأحتجاجات في الجزائر

كتبت – إيمان محمود

خرج عشرات الآلاف من الجزائريين يوم الجمعة للتظاهر ضد ترشّح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة.

رفع المتظاهرون شعارات: "لا للعهدة الخامسة" و"لا بوتفليقة لا سعيد"، في إشارة إلى شقيق الرئيس الذي طالما تم تقديمه كخليفة له في الحكم).

بوتفليقة الموجود في الحكم منذ عام 1999، أعلن في 10 فبراير المُنصرم، عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المُقررة في 18 أبريل، بالرغم من حالته الصحية، التي قال عنها: "بطبيعة الحال لم أعد بالقوة البدنية نفسها التي كنتُ عليها، ولم أخفِ هذا يوما على شعبنا، إلاّ أنّ الإرادة الراسخة لخدمة وطني لم تغادرني قَطُّ، بل وستُمكنُني من اجتياز الصعاب المرتبطة بالمرض، وكل امرئ يمكنه التعرض له في يوم من الأيام".

انقسمت القوى السياسية في الجزائر إلى مؤيد ومعارض لهذا القرار، بل انقسم أعضاء الحزب الحاكم نفسه داخليًا، لكن التظاهرات أبرزت مدى تأثير القوى السياسية وشعبيتها؛ في التقرير التالي نستعرض أبرز القوى السياسية المؤثرة في الجزائر...

حزب جبهة التحرير الوطني

هو الحزب الحاكم في الجزائر، وبالطبع أعلن تأييده الرسمي لترشّح بوتفليقة للولاية الخامسة، لكن بعد أيام من إصرار المتظاهرين على استمرار احتجاجاتهم، بدأت الانشقاقات تطال أعضاء الحزب، الذين انقسموا بين مصرّ على تأييد بوتفليقه ومعارض لترشحه الذي أثار الغضب في البلاد.

وأعلن أكثر من 500 من كوادر جبهة التحرير الوطني، استقالتهم من الحزب ومن كل هيئاته، بسبب ما اعتبروه "إصرار قيادة الحزب غير الشرعية أصلاً"، على "الاستمرار بالمغامرة بالبلاد ووضع الحزب في صدام مع الخيار الشعبي الرافض لترشح بوتفليقة".

حركة مواطنة

من أوائل الداعين إلى التظاهر ضد ترّشح بوتفليقة، وهي تضم أحزابًا وشخصيات بارزة معارضة للسُلطة.


وتقول الحركة في تعريفها لنفسها عبر صفحتها الرسمية؛ إنها "تهدف إلى التغيير الحقيقي والجاد، لمنظومة الحُكم، وتحضير الظروف اللازمة بالطرق السلمية والهادئة لمرحلة انتقالية تحافظ على البلاد والعباد".

أهم وجوه الحركة التي انطلقت في يناير الماضي، سفيان جيلالي، وهي تعلن على موقعها أنها "مفتوحة لكل المواطنين الجزائريين، والأحزاب السياسية والجمعيات والنقابات التي ترغب في الانضمام بعد موافقاتهم على ميثاقها المُكوّن من 14 بندًا".

التيّار الإسلامي

لم تخل الاحتجاجات من مشاركة الحركات والأحزاب ذات التوجّه الإسلامي، رغم أن السنوات الماضية تسببت في انشقاقات كبيرة أضعفت هذا الفصيل، إلا أنه اجتمع ضد الولاية الخامسة لبوقفليقة.

ومن أبرز ممثلي التيار الإسلامي في الجزائر؛ حركة البناء وجبهة العدالة والتنمية، وجبهة الإنقاذ الإسلامية، وحركة النهضة الإسلامية، لكن أبرزهم على الساحة في الوقت الحالي حركة مجتمع السلم؛ أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر، والمحسوب على التيار الإخواني.

ترى حركة مجتمع السلم، ضرورة توحد كل أطياف المعارضة وراء مرشح وحيد من أجل قطع الطريق أمام بوتفليقة، داعية التيار الإسلامي لدعم مرشحها التي زجّت به في فبراير الماضي، عبد الرزاق مقري، في أول مرة تُقدم فيها مرشحًا للرئاسة منذ عام 1995.

أما المُرشح الإسلامي الثاني، فكان عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة "البناء الوطني".

الحركة الأمازيغية

عاشت الأحزاب التي تمثل فبائل الأمازيغ الجزائرية عاشت في صراع طويل مع السُلطة، لعبت دورًا اعتراضيًا جذريًا على النظام الجزائري برمته؛ ففي عام 14 يونيو عام 2001، شهدت الجزائر واحدة من أكبر المظاهرات، إذ نزح حوالي مليوني شخص معظمهم من الأمازيغ إلى العاصمة قادمين من منطقة القبائل، على وجه الخصوص، للمطالبة بحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية، ولكن بسبب سوء تنظيم المظاهرات وقلة خبرة منظميها فشلت وتم إخمادها.

وفي التظاهرات المناهضة للولاية، لعبت الحركة السياسية دورًا بارزًا، إذ كانت من الداعين للاحتجاجات سواء داخل المنطقة القبلية أو خارجها.

حزب العمال

يعتبر منذ سنوات جزءًا من مُعسكر معارض للسلطة، حزب يساري معارض يتبنى المبادئ التروتسكية، فيعلن تضامنه مع العمال والطبقات الاجتماعية الأكثر عُرضة للاستغلال.

الحزب له تاريخ طويل في المُعارضة؛ ففي العام الماضي وصف الإصلاحات التي قام بها الرئيس الجزائري بالـ"الفاشلة؛ الرئيس وعد في السابق بإجراء إصلاحات جوهرية، لكنه فشل، وخلّف ذلك تفسّخاً على الجبهات".

وحذّر قبل عام من تكرار سيناريو الفوضى الذي وقعت فيه بعض الدول العربية "بسبب انتخابات الرئاسة لعام 2019".

جبهة القوى الاشتراكية

أحد أقدم أحزاب الجزائر؛ إذ تأسس عام 1963 عقب الاستقلال الوطني للبلاد، وهو حزب اشتراكي وطني ديمقراطي، ومن أشد المعارضين للرئيس الجزائري، وأحد الداعين للاحتجاجات ضد الولاية الخامسة.

وقرر حزب جبهة القوى الاشتراكية في وقت سابق مقاطعة الاستحقاق الرئاسي المقبل، حيث دعا لمقاطعة كثيفة وقوية، كما اعتقلت الشرطة الجزائرية 3 من أعضائه، عندما كانوا يوزعون منشورات تحرض على مقاطعة الانتخابات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان