"جنرال متقاعد وإسلامي وطبيب".. من هم أبرز المرشحين لخلافة "بوتفليقة" في الجزائر؟
كتب - هشام عبد الخالق:
تنتهي غدًا الأحد في منتصف الليل، المهلة الممنوحة لإيداع ملفات الترشح للانتخابات الرئاسیة الجزائرية، والمقرر إجرائها في 18 أبريل المقبل.
وحتى الآن، لم يقدم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أوراقه رسميًا للترشح، في الوقت الذي يتواجد فيه في جنيف لإجراء بعض الفحوصات الطبية.
ولكن، قدّم عدد من المرشحين أوراقهم في الانتخابات القادمة، لعل من أبرزهم هو الصحفي المعارض غاني مهدي والجنرال المتقاعد علي غديري، ورئيس حزب جبهة المستقبل بلعيد عبد العزيز، وعبد القادر بن قرينة عن حركة البناء.
ويستعرض "مصراوي" في هذا التقرير، أبرز المعلومات عن أهم مرشحي الرئاسة الجزائرية:
بلعيد عبد العزيز
عبد العزيز بلعيد، من مواليد 16 يونيو 1963، ببلدية مروانة ولاية باتنة بشرق الجزائر، وهو متزوج وأب لستة أطفال وحاصل على دكتوراه في الطب وشهادة ليسانس في الحقوق وشهادة الكفاءة المهنية في المحاماة.
بدأ بلعيد مساره النضالي وهو في السابعة من العمر بصفوف الكشافة الإسلامية، ليصبح بعد ذلك إطارا وطنيا ودوليا في صفوفها، وانخرط وعمره 23 عاما في صفوف جبهة التحرير الوطني حيث انتخب عضوا في لجنتها المركزية، حسبما تذكر سيرته الذاتية الموجودة على موقع حزب جبهة المستقبل.
وقد ناضل بلعيد أيضا في صفوف الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، وانتخب رئيسا له بين 1986 و2007 كما كان رئيسا للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية.
وانتخب بلعيد عبد العزيز عضوا في المجلس الوطني الشعبي لعهدتين 1997-2002 و من 2002 إلى 2007.
واستقال الدكتور عبد العزيز بلعيد من صفوف جبهة التحرير الوطني في 2011، ليؤسس رفقة مجموعة من المناضلين والإطارات الوطنية والشباب والطلبة والمهنيين في فبراير 2012 حزب "جبهة المستقبل"، ويترشح عن طريقه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
عبد القادر بن قرينة
عبد القادر بن قرينة من مواليد سنة 1962، ودرس العلم الشرعي على يد مجموعة من العلماء، وأسس مع الشيخ محفوظ نحناح حركة المجتمع الإسلامي سنة 1989 التي كانت تتبنى فكر جماعة الإخوان المسلمين.
بدأ نشاطه السياسي بولاية ورقلة كنقابي حيث انظم إلى الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وتقلد عضوية المكتب الوطني لفدرالية عمال التربية والتكوين وهو يمارس نشاطه المهني كأستاذ، وكان الناطق الرسمي لاتحاد نقابات احسان بداية مع فتح المجال التعددي منذ 1989.
مثّل حركة المجتمع الإسلامي في عضوية المجلس الوطني الانتقالي CNT (البرلمان) من سنة 1994 حتى 1997، وتقلد منصب نائب رئيس المجلس، وأعيد انتخابه في أول انتخابات تشريعية (البرلمان) سنة 1997 عن ولاية ورقلة.
وفي 25 يونيو 1997 عُيِّن وزيرا للسياحة والصناعات التقليدية، وتم انتخابه مجددًا في سنة 2002 كنائب في المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) عن ولاية الجزائر العاصمة.
جنرال متقاعد
الجنرال المتقاعد علي غديري كان أول المترشحين للانتخابات الرئاسية في الجزائر، وقال في خطاب ترشحه: "الجزائر تمر بمرحلة هامة من تاريخها، تتميز بفقدان الأمل، خاصة لدى الشباب، إضافة إلى انهيار الدولة والمؤسسات، والنتيجة مُرة".
الجنرال المتقاعد علي غديري من مواليد 1955، انطلق من أسرة ثورية بسيطة شرقي الجزائر، وترقى في الجيش إلى قمة هرم المؤسسة العسكرية الجزائرية.
حصل غديري على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية، وتلقى تكوينه العسكري بمدرسة سلاح البحرية في سان بطرسبورج بروسيا، وبعدها بالمدرسة الحربية في موسكو.
رُقي إلى رتبة عقيد يوم 27 أغسطس 2000، ثم لواء في الرابع من يوليو 2010، وشغل منصب أمين عام لوزارة الدفاع ثم مديرا للمستخدمين بالوزارة إلى يوم خروجه من الجيش عام 2015 برتبة لواء، بعد 42 عاما من الخدمة.
الجنرال المتقاعد كتب في رسالة إعلان ترشحه: "هذه الجمهورية الجديدة التي هي لب مشروعنا السياسي، ستبنى على قواعد ديمقراطية حقيقية، وعلى إعادة تصميم مؤسساتي شامل في قالب مشروع مجتمع عصري يساهم الشعب في إنجازه وبلورة فلسفته.. إن هذا المشروع لا يمكن إنجازه إلا بتلاحم الشعب مع النخبة".
فيديو قد يعجبك: