الخارجية اللبنانية: التوازن في المنطقة وعلى المستوى الدولي يخدم مصلحتنا
بيروت - (أ ش أ):
قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، إن مصلحة لبنان في عدم الإنحياز بشكل مطلق في القضايا الإقليمية، إلا بما يتناسب مع الوضع الداخلي القائم على التوازن، مشيرا إلى أن تحقق التوازن في منطقة الشرق الأوسط وكذلك على المستوى الدولي، خصوصا بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، يحقق مصلحة لبنان.
وأشار باسيل – في حديث له مساء أمس الثلاثاء لقناة (إل بي سي) اللبنانية – إلى أن السياسة التي يعمل على اتباعها، تلك التي تحفظ للبنان استقلاله وتحقق المصلحة العامة للبلاد.
واعتبر وزير الخارجية اللبناني أن السبب الأساسي والرئيسي وراء عدم عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، مرجعه استمرار حصولهم على المساعدات الدولية على نحو يبقيهم داخل لبنان، مؤكدا أنه لا يمكن اعتماد الحياد والنأي بالنفس إزاء هذا الملف.
وشدد على أن مصلحة لبنان تقضي بعودة النازحين إلى سوريا، وأن يتلقوا المساعدات وهم داخل بلدهم، مشيرا إلى أنه يصر على أن تكون هناك عودة آمنة وكريمة للنازحين، ويرفض في المقابل مبدأ "العودة الطوعية" كونه يفتح الباب أمام استمرار بقاء النازحين داخل لبنان، حيث يصبح القرار بيد النازح وحده، فإذا توافرت كافة الظروف والأسباب لعودة النازح إلى سوريا ولكنه قرر عدم العودة فهذا يعني أنه سيبقى في لبنان، وهو الأمر الذي لا يمكن القبول به.
ولفت إلى أن ارتفاع معدلات البطالة ونسب الفقر بين اللبنانيين، يمثل الدافع الأكبر وراء إصراره على إنجاز عودة النازحين السوريين إلى وطنهم، مشيرا إلى أن جانبا من هذا الملف يتعلق بالعلاقة مع سوريا كونها تسهل من الناحية الإجرائية عودة النازحين، إلى جانب القسم المتعلق بالمساعدات الدولية، والجزء الثالث يتعلق بتطبيق القانون وذلك من خلال إعادة السوري الذي يعمل داخل لبنان من دون إجازة وتصريح عمل بصورة قانونية.
وقال إن لبنان، بحكم الجوار والواقع الجغرافي، يتأثر بما يحدث في سوريا، مستشهدا على صحة حديثه بامتداد الإرهاب من سوريا إلى لبنان، وكذلك نزوح السوريين. مضيفا: "ليس من مصلحة لبنان والعرب أن تكون دمشق خارج جامعة الدول العربية في ضوء المسارات الدولية التي ترسم مستقبل سوريا". على حد تعبيره.
وتطرق باسيل إلى أزمة عجز الكهرباء في لبنان، مشيرا إلى أن هذا الملف يمثل أولوية وأهمية كبرى، مؤكدا أن بواخر الكهرباء (المحطات العائمة المستأجرة من تركيا لتوليد الكهرباء) تمثل حلا مرحليا ومؤقتا لتوفير الكهرباء للبلاد بأرخص الأسعار الممكنة، إلى حين إنشاء المحطات التي تقضي على عجز الطاقة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: