لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

العفو الدولية تتهم الجيش الأمريكي بقتل مدنيين في الصومال

11:30 ص الأربعاء 20 مارس 2019

اثار الغارات الجوية

واشنطن - (أ ف ب):
اتهمت منظمة العفو الدولية الجيش الامريكي بقتل مدنيين في الضربات التي ينفذها ضد مقاتلي حركة الشباب الإسلامية في الصومال، ما قد يرقى برأيها إلى جرائم حرب، وهو ما تنفيه واشنطن بشدة.

وذكرت منظمة العفو في تقرير صدر الثلاثاء بعنوان "حرب الولايات المتحدة الخفية في الصومال"، أن القوات الأمريكية نفذت أكثر من مئة غارة بواسطة طائرات حربية وطائرات بدون طيار خلال العامين الماضيين، ما يزيد عن عدد الضربات الجوية الأمريكية في اليمن وليبيا معا خلال الفترة ذاتها.

وجاء في التقرير أن "الضربات تشكل على ما يظهر انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، وبعضها قد يرتقي إلى جرائم حرب".

ونفذت الضربات بين 16 اكتوبر 2017 و9 ديسمبر 2018 في شابيل السفلى بجنوب غرب البلاد، إحدى المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة.

وخلص التحقيق إلى أنه "إما أن هذه الضربات استهدفت مدنيين، أو أن الذين خططوا لها لم يتخذوا التدابير المناسبة للتثبت من أن الأهداف لم تكن مدنية، أوأن الذين نفذوها لم يعمدوا إلى إلغائها أوتأجيلها عندما تبين أنها تستهدف الأشخاص الخاطئين أو أنها غير متناسبة".

ويستند التقرير إلى 150 مقابلة مع شهود وأقرباء قتلى وخبراء أمنيين، تم التثبت من إفاداتهم من خلال صور عبر الأقمار الصناعية وصور حفر عميقة أحدثتها الانفجارات وشظايا صواريخ جمعت في المواقع المستهدفة.

- تصعيد الضربات -
من جهته أعلن الجيش الأميركي أنه نفذ 110 ضربات جوية في الصومال منذ يونيو 2017، تسببت بسقوط 800 قتيل، لكنه يشدد على أن جميع الأهداف كانت مشروعة وأن القتلى من عناصر تنظيم الشباب، مؤكدا أن تقرير منظمة العفو غير صحيح.

ونفت القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم) بشكل قاطع اتهامات منظمة العفو، مؤكدة عدم سقوط أي مدني في الضربات التي نفذتها في الصومال منذ يونيو 2017.

وأعلنت القيادة في بيان "نفذت أفريكوم منذ يونيو 2017 110 ضربات جوية في الصومال، وقضت على أكثر من 800 إرهابي" مضيفة "خلصنا إلى أن أيا من ضربات أفريكوم لم يتسبب بسقوط أي قتلى أو جرحى من المدنيين".

وأضافت القيادة أن "من مصلحة جماعة الشباب الإرهابية الادعاء بشكل خاطئ سقوط ضحايا مدنيين".

وركزت المنظمة الحقوقية على خمس ضربات تحديدا أكدت أنها أدت إلى مقتل 14 مدنيا وإصابة سبعة بجروح محذرة بأن "حصيلة الضحايا المدنيين قد تكون أعلى بكثير".

وقال الخبير العسكري لدى منظمة العفو براين كاسنر إن "حصيلة القتلى المدنيين التي تبينت لنا جراء عدد ضئيل فقط من الضربات توحي بأن السرية المحيطة بالدور الأمريكي في حرب الصومال تشكل في الواقع ستارا للإفلات من العدالة".

وأضاف "استنتاجاتنا تتعارض مباشرة مع تأكيدات الجيش الأميركي المتكررة بشأن عدم وقوع أي إصابات مدنية في الصومال".

وأوضحت المنظمة أنها أطلعت قيادة القوات الأميركية لإفريقيا على استنتاجاتها، لكن الجيش الأميركي نفى مقتل أي مدنيين.

وينفي الجيش الأميركي تحديدا أن يكون نفذ إحدى الضربات الخمس التي تنسبها منظمة العفو إليه، وهي غارة جرت في 6 ديسمبر 2017 وأوقعت خمسة قتلى مدنيين بحسب المنظمة. وأقرت القيادة الأمريكية لإفريقيا بأنها نفذت ضربة في المنطقة ذاتها، إنما في 11 ديسمبر على مسافة 30 كلم من الموقع المحدد.

أما بالنسبة لضحايا الضربات الأربع الأخرى الواردة في التقرير، فيؤكد الجيش الأمريكي أنهم كانوا جميعهم من عناصر الشباب.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) طالبا عدم ذكر اسمه "خلصنا إلى أن جميع المزاعم والظروف المذكورة لا تشكل مزاعم ذات مصداقية بوقوع ضحايا مدنيين".

ولفتت منظمة العفو إلى أن الولايات المتحدة صعدت ضرباتها في الصومال في ابريل 2017 بعدما أعلن الرئيس دونالد ترامب جنوب هذا البلد "منطقة أنشطة معادية".

وبحسب منظمة العفو، فإن القوات الأميركية نفذت 34 ضربة عام 2017 بعد إعلان ترامب، ما يزيد عن عدد الضربات الإجمالي في السنوات الخمس السابقة منذ 2012.

وفي 2018 ارتفع عدد الضربات الجوية إلى 47، وقد نفذت خلال الشهرين الأولين من العام الحالي 24 غارة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان