لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا نعرف عن خلاف بين أستراليا وتركيا بسبب مذبحة نيوزيلندا؟

11:57 ص الأربعاء 20 مارس 2019

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان

كتبت - هدى الشيمي:

شهدت العلاقات الأسترالية والتركية توترًا كبيرًا في الأيام الأخيرة الماضية، بعد إعلان رئيس الوزراء الأسترالي، اليوم الأربعاء، أنه سيستدعي السفير التركي في كانبيرا لكي يشرح التصريحات التي اعتبرها مُسيئة للغاية، التي أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أعقاب مجزرة كرايستشيرش، التي قام بها إرهابي أسترالي الجنسية وأسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصًا وإصابة العشرات.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، اليوم الأربعاء، إن تصريحات أردوغان بشأن الهجوم الإرهابي على مسجدي كرايستشيرش "متهورة" و"مشينة" و"مسيئة".

كان أردوغان قد دعا نيوزيلندا، أمس الثلاثاء، إلى إعادة العمل بعقوبة الإعدام لتطبيقها على الإرهابي مُنفذ الهجوم المُسلح على المسجدين في كرايستشيرش، مُحذرا من أن تركيا ستجعل المهاجم يدفع ثمن جريمته إن لم تفعل نيوزيلندا.

وقال الرئيس التركي إن أنقرة أخطأت بإلغاء عقوبة الإعدام قبل 15 عاما، وأضاف أنه يتعين على نيوزيلندا وضع ترتيبات قانونية تسمح بتطبيق عقوبة الإعدام على المهاجم في واقعة كرايستشيرش.

ووجهت السلطات النيوزيلندية، السبت الماضي، تهمة القتل العمد إلى الأسترالي برينتون تارانت، 28 عاما، المتعصب لتفوق العرق الأبيض، وتعهدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا آردن، في خطاب مؤثر ألقته أمس الثلاثاء، بمحاكمة الجاني بأقصى درجات الحزم.

ورفض مورسين الاعتذارات التي قدمها الجانب التركي إلى أستراليا. وقال: "أنا أنتظر، وقد طلبتُ توضيح هذه التصريحات وسحبها".

ودعا الأستراليين المسافرين إلى تركيا إلى توخي الحذر وقال إن السلطات الأسترالية تراجع نصائح السفر إلى تلك البلاد، مُشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس التركي قد تُعرض مواطنيه الموجودين في الخارج إلى الخطر.

قطع أردوغان، الأحد الماضي، خطابه في ولاية تكيرداغ غربي البلاد في إطار حملته الانتخابية، وطلب من الحشود مشاهدة الفيديو عبر شاشة كبيرة التي وُضعت في مكان بارز بعد إخفاء بعض معالم الفيديو، وبعد انتهائه قال: "كل زعماء العالم حتى الأمم المتحدة قالوا إن هذا اعتداء على الإسلام والمسلمين، لكن لم يقولوا إن المهاجم إرهابي مسيحي". وأضاف "لو كان المهاجم مسلما لكانوا وصفوه فوراً بأنه إرهابي مسلم".

وظهر في المقطع الذي عرضه أردوغان المهاجم وهو يدخل المسجد في كرايستشيرش، ويطلق النار على المصلين الذين قتل منهم خمسين بينما أصاب العشرات.

ويرى محللون سياسيون أن الرئيس التركي يسعى إلى استغلال الحادث لزيادة شعبيته وكسب تعاطف ودعم الأتراك، كما أنه يروج نفسه على أنه حامي الإسلام والمسلمين في كل مكان، من خلال تأكيده على أنه لن يقف صامتًا إزاء ما حدث في نيوزيلندا.

وترى صحيفة التايمز البريطانية أن نية أردوغان من وراء عرض الفيديو كانت إقناع جمهوره بأن الغرب يعادي المسلمين، وبدا كما لو كان يلمح إلى أن الحكومات الغربية قد تكون مسؤولة عن الهجوم، وأن "وسائل الإعلام الغربية" أعدت بيان الإرهابي الأسترالي.

ما علاقة الإرهابي بتركيا؟

وخلال الكلمة، أشار أردوغان إلى أن إرهابي نيوزيلندا ذكر في البيان المكون من 70 صفحة والذي نشره على الانترنت، تحدث عن تركيا وأبرز معالم اسطنبول، آية وصوفيا، والتي كانت كنيسة

وكان مسوؤل أمني تركي قد أشار إلى أن الإرهابي الأسترالي زار تركيا مرتين خلال عام 2016 ومكث فيها نحو 40 يوماً خلال الزيارتين وأنه يتم الآن التدقيق فيما قام به خلال مكوثه في تركيا وبمن اتصل.

كيف تبدو العلاقات الأسترالية التركية؟

وكانت قوات من نيوزيلندا وأستراليا إضافة إلى بريطانيا وفرنسا قاتلت ضد جنود أتراك في معركة "جناق قلعة" أو ما يُعرف بـ"Gallipolis" العام 1915 خلال الحرب العالمية الأولى الأمر الذي أودى بحياة الآلاف وفشل محاولة الاحتلال هذه.

وبعد الحرب العالمية، تأسست علاقات دبلوماسية بين البلدين منذ عام 1967، ولا توجد أي قضايا خلافية بين البلدين، كما تُشكل الجالية التركية التي تعيش في أستراليا حلقة اتصال بين الثقافتين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان