تفاصيل لقاء الأسد ووزير الدفاع الروسي في دمشق
كتبت – إيمان محمود:
في لقاء مفاجئ بين الحليفين الاستراتيجيين؛ بحث الرئيس السوري بشار الأسد، مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، آخر تطورات الأوضاع العسكرية في سوريا، وتسوية ما بعد النزاع الدائر منذ عام 2011.
واحتضنت العاصمة السورية؛ دمشق، لقاء وزير الدفاع الروسي والوفد المرافق له مع الرئيس الأسد، يوم الثلاثاء، وذلك بعد يوم من زيارة رئيس الأركان الإيراني والعراقي إلى سوريا.
نقل وزير الدفاع الروسي رسالة من الرئيس فلاديمير بوتين إلى بشار الأسد خلال الزيارة، لكن دون أن يتم الإفصاح عن فحواها.
شويجو بحث مع الأسد سبل ضمان الأمن في المنطقة والعمل على تهدئة التوتر، وخطط التسوية في مرحلة ما بعد الحرب.
حضر اللقاء العماد على عبد الله أيوب وزير الدفاع واللواء على مملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني والدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين ومن الجانب الروسي سيرجي فيرشينن نائب وزير الخارجية الروسي وسفير روسيا الاتحادية بدمشق.
تنسيق عسكري
تم خلال اللقاء بحث الأوضاع في منطقتي إدلب وشرق الفرات، حيث كان هناك توافق في الآراء حول ضرورة مواصلة العمل المشترك لوضع الحلول المناسبة لاستعادة الأمن والأمان في المنطقتين واتخاذ ما يمكن من إجراءات لعدم السماح للدول المعادية للشعب السوري بأن تحقق من خلال سياساتها وممارساتها في هاتين المنطقتين ما عجزت عن تحقيقه خلال سنوات الحرب.
أكد الرئيس السوري أن العمل السوري الروسي المشترك والتنسيق عالي المستوى في كافة المجالات خاصة العسكرية والسياسية كان من العوامل الحاسمة في صمود سوريا بوجه الإرهاب والإنجازات التي تحققت ضد تنظيمي "داعش" وجبهة النصرة والمجموعات الإرهابية الأخرى.
وأشار الأسد إلى أن بعض الدول والقوى تحارب الارهاب في تصريحات مسؤوليها فقط بينما تدعمه وتعمل معه على أرض الواقع وتستمر في تقديم الحماية له في بعض المناطق وهي بهذه السياسات تسببت بسقوط الكثير من الضحايا المدنيين وساهمت في انتشار الإرهاب وتمدده إلى مناطق أخرى.
من جانبه؛ قال شويجو خلال اللقاء: "بلا شك تم في سوريا بدعم روسيا تحقيق نجاحات ملموسة في محاربة الإرهاب.. والأهم يكمن في أننا تمكنا من الحفاظ على الدولة السورية ووفرنا الظروف الملائمة لعودة المواطنين إلى الحياة السلمية".
كما شدد شويجو على أن بلاده ستواصل تقديم كل الدعم إلى الشعب السوري لاستكمال تحرير الأراضي السورية كافة.
واستطرد: "نجاحات الحكومة السورية في إعادة الحياة السلمية لا ترضي الجميع"، معتبرا أن الدول الغربية تسعى إلى التقليل بأكبر درجة ممكنة من أي تغييرات إيجابية في سوريا وتضع عراقيل جديدة أمام إنهاء الأزمة".
أزمة اللاجئين
وتناول لقاء الوزير الروسي توفير إمكانات العودة الطوعية للاجئين والنازحين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، بالإضافة إلى تقديم المساعدة الإنسانية لسكان سوريا".
وفي السياق؛ أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة اللاجئين السوريين أنه في الوقت الذي تحتجز فيه الولايات المتحدة قسراً النازحين في مخيم الركبان "في ظروف كارثية خصصت مئات ملايين الدولارات لدعم ما يسمى منظمة الخوذ البيضاء لتمويل الأعمال الاستفزازية باستخدام المواد السامة لتبرير اعتداءاتها على الدولة السورية وبناها التحتية".
وبينت الهيئتان في بيان مشترك -صدر بالتزامن مع الزيارة- أن الولايات المتحدة خصصت ما سمتها مساعدات خلال مؤتمر بروكسل الذي انعقد منذ أيام "لن يتلقى الشعب السوري منها سنتاً واحداً بل سيذهب جزء منها إلى إرهابيي الخوذ البيضاء لرعاية وتمويل الأعمال الاستفزازية والفبركات حول استخدام المواد السامة إذا دعت الحاجة لتبرير عدوانهم على الدولة السورية".
فيديو قد يعجبك: