إعلان

فيسك: داعش لم ينته بعد وهذه آخر مدنه

11:18 م السبت 23 مارس 2019

قوات سوريا الديمقراطية

كتب - محمد عطايا:

تصدرت عناوين صحف العالم، اليوم السبت، أخبار هزيمة تنظيم داعش نهائيًا في سوريا، بعد المعركة الأخيرة التي خاضتها قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، إلا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك، فالتنظيم الإرهابي لا يزال له وجود في المنطقة، وذلك وفقًا لما ذكره الكاتب الصحفي الكبير روبرت فيسك.

إعلان قوات سوريا الديمقراطية "قسد" نهاية داعش، وصفه فيسك في مقاله بصحيفة "إندبندنت" البريطانية، بأنه "شيء باكر"، نظرًا لأن القتال لا يزال مستمرًا خارج قرية الباغوز، ويحمل مقاتلي التنظيم السلاح ومستعدين لمزيد من المعارك في إدلب السورية، مع رفاقهم من هيئة تحرير الشام، وجبهة النصرة، المنتمين للقاعدة.

وأوضح الكاتب البريطاني أن مدينة إدلب السورية، بمثابة تجمع لمقاتلي التنظيمات التي تتكبد خسائر، فتنامى وجود هيئة تحرير الشام وجبهة النصرة، جاء في ظل اتفاقية إطلاق نار هشة بين تركيا وروسيا لخفض التصعيد في تلك المنطقة، وقعاها منذ أشهر مضت.

في سبتمبر الماضي، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والأمم المتحدة، من "المعركة الأخيرة" الوشيكة في إدلب، بعدما زعما أن الحكومة السورية وروسيا سيستخدمان الأسلحة الكيماوية لتطهير المنطقة من داعش وجبهة النصرة، حتى أن الجيش السوري نفسه أعلن عن عملية وشيكة في موقع عسكري يسمى "الفجر في إدلب"، إلا أنها لم تتم.

ولفت الكاتب البريطاني إلى أنه توجه إلى إدلب في سوريا، لرؤية التجهيزات العسكرية للجيش السوري الذي أعلن أنه على شفا الدخول في معركة لتحرير المدينة، لكنه فوجئ بغياب قوافل الدبابات، وناقلات القوات، ولا يوجد سوى عدد قليل من طائرات الهليكوبتر السورية، ولا يوجد قطارات تموين، ما جعله يتيقن أن تلك المعركة لن تحدث قريبًا.

وقال فيسك إن اتفاقية الهدنة بين تركيا وروسيا الموقعة حول وقف التصعيد العسكري في إدلب، تمكنت من كبح جماح الحكومة السورية، إلا أنه ظهر بعدها الحديث عن تواجد كبير لمقاتلي داعش وجبهة النصرة، والقاعدة، لافتًا إلى أن أنقرة متورطة في شحنهم بجوازات مرور إلى مناطق نائية لإعادة تدريبهم.

يصف الكاتب البريطاني حال مقاتلي التنظيمات الإرهابية في إدلب، بأنهم "سعداء" حاليًا لسماع أخبار أن "الغرب حقق نصره النهائي على داعش"، لأن الواقع مخالف.

لم تنته الحرب السورية بعد - على الرغم من أن هذا ما يعتقده العالم فلا تزال إدلب –بحسب فيسك- مأوى لعشرات الآلاف من اللاجئين، إضافة إلى جحافل من المقاتلين، وسكك حديدية محطمة وطرق سريعة مفخخة وجماعات إرهابية تقاتل بعضها بعضًا.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان