الرئيس اليمني يشدد على وقف التصعيد وضبط النفس في محافظة تعز

صنعاء (د ب أ)

شدد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، مساء السبت، على ضرورة وقف التصعيد الغير المبرر من قبل كافة الأطراف في محافظة تعز/275 كيلو مترا جنوب صنعاء/، داعياً إلى ضرورة ضبط النفس وحقن الدماء.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه بمحافظ تعز، نبيل شمسان، للوقوف على تداعيات الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".

ووجه هادي إلى توحيد الإمكانات والجهود "لمواجهة قوى التمرد والانقلاب من الميليشا الحوثية الإيرانية التي لا زالت تتربص بتعز والوطن عموما"، لافتاً إلى ما قدمته تعز من تضحيات جسيمة في سبيل ذلك ونحو استكمال التحرير وبسط نفوذ الدولة على مختلف مناطق ومديريات المحافظة.

كما وجه هادي، محافظ تعز بالعمل على وقف الاختلالات الأمنية "من خلال بسط نفوذ الدولة عبر أجهزتها الأمنية والعسكرية وتطبيع الأوضاع بصورة عامة وعاجلة بالتعاون مع مختلف الأجهزة والمؤسسات ذات العلاقة، وبمساندة المواطنين الشرفاء من أبناء محافظة تعز".

وأكد هادي، أن قطرات الدماء التي سالت خلال الأيام الماضية في محافظة تعز هي خسارة في النهاية على الوطن ومسار التحرير الذي ينشده أبناء تعز.

من جانبه،أكد محافظ تعز العمل على تنفيذ توجيهات الرئيس، بما يفضي لاستتباب الأمن.

كانت اشتبكات عنيفة اندلعت في عدد من الأحياء بمدينة تعز منذ أمس الجمعة بين مسلحين يتبعون "كتائب أبو العباس"، وهي فصائل سلفية تدعمها الإمارات، وقوات الأمن، مخلفة قتلى وجرحى في كلا الجانبين.

واندلعت الاشتباكات عقب تنفيد أجهزة الأمن في مدينة تعز، حملة أمنية للقبض على مطلوبين أمنياً ولبسط نفوذها على عدد من الأحياء التي سيطر عليها من وصفتهم "بالخارجين عن القانون".

ودشن هذه الحملة، نبيل شمسان، محافظ تعز الجديد، والذي وصل مؤخراً إلى المدينة التي تخضع معظم أجزاءها لسيطرة الجيش الحكومي، فيما يسيطر الحوثيون على أجزاء من أطرافها.

وبحسب السكان، فقد نزحت عشرات الأسر من المدينة القديمة التي شهدت معارك عنيفة خلال الساعات الماضية، "هرباً من الموت بعد اشتداد وتيرة الاشتباكات التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين"، دون ذكر حصيلتهم.