ترقب في غزة بعد إطلاق صاروخ على شمال تل أبيب وسط إسرائيل

غزة - (د ب أ):

يسود الترقب قطاع غزة بعد إطلاق صاروخ محلي صباح اليوم الاثنين على شمال تل أبيب وسط إسرائيل التي توعدت برد عنيف.

وقالت مصادر فلسطينية إنه تم إخلاء مواقع تدريب للجماعات المسلحة ومواقع مؤسسات أمنية ومدنية خشية من استهدافها في غارات إسرائيلية.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي الدفع بلواءين عسكريين من المشاة والمدفعية للمنطقة الحدودية مع قطاع غزة "استعدادًا لأي طارئ"، كما سيتم استدعاء مقلّص للاحتياط لجنود ضمن مهام استخباراتية ودفاعات جوية.

وقبل ذلك، أعلنت مصادر فلسطينية أن السلطات الإسرائيلية أغلقت معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق قطاع غزة، وحاجز "إيرز" لعبور الأفراد شمال القطاع، والبحر أمام الصيادين حتى إشعار آخر.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الخطوة جاءت ردا على سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة صباح اليوم على منزل في شمال تل أبيب، أسفر عن إصابة سبعة إسرائيليين و إلحاق دمارا في المنزل.

ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ، وكان صاروخان اطلقا على تل أبيب في 14 من الشهر الجاري وردت إسرائيل في حينه بسلسلة غارات واسعة على قطاع غزة.

واتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007، بالمسؤولية عن إطلاق صاروخ اليوم.

ولم تعلق حماس على الاتهام الإسرائيلي، فيما حذرت حليفتها حركة الجهاد الاسلامي إسرائيل من "أي عدوان" ضد قطاع غزة.

وقال الأمين العام للحركة زياد النخالة في بيان إن "على قادة الاحتلال أن يعلموا أننا سنرد بقوة على عدوانهم" على قطاع غزة.
من جهتها ، اتهمت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية بـ "السعي إلى استخدام التطورات الحاصلة في المزاد الانتخابي الإسرائيلي أوائل الشهر المقبل".

واعتبرت اللجنة، في بيان، أن "ما يجري يؤكد أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يخطط لتصعيد الحصار والعدوان على قطاع غزة، وخلق أجواء متوترة في المنطقة، لفرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني وامتنا العربية عبر ما يسمى صفقة القرن" الأمريكية.

وكان ثلاثة فلسطينيين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي منذ يوم الجمعة الماضي في مواجهات ضمن مسيرات العودة الشعبية قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.

وأعلنت وحدات "الإرباك الليلي" ضمن مسيرات العودة عن تكثيف نشاطاتها بما في ذلك التظاهر الليلي يوميا قرب السياج الفاصل وإطلاق بالونات حارقة باتجاه إسرائيل.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية هدد يوم الجمعة الماضية بتصعيد فعاليات مسيرات العودة في غزة حال استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع.

وقتل أكثر من 260 فلسطينيا وأصيب نحو 30 ألفا آخرين بالرصاص والاختناق منذ بدء المسيرات في 30 مارس 2018 للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.