عبد القادر بن صالح.. رئيس الجزائر المحتمل
كتب – محمد عطايا:
طالب رئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، بإعادة تفعيل المادة "102" من الدستور الجزائري، بهدف الخروج من الأزمة السياسية على خلفية المظاهرات المتواصلة للأسبوع الخامس على التوالي.
وقال صالح، في كلمة أمام عدد من ضباط الجيش الجزائري، اليوم الثلاثاء: "أطالب بتطبيق المادة 102 من الدستور والمتعلقة بشغور منصب رئيس الجمهورية"، مؤكدًا أن مطالب الشعب مشروعة كحلّ يسير يمكن أن يحفظ ماء وجه الرئيس المريض والواهن، وتبعد شبح العنف عن الجزائر، وترضي المحتجين المُصممين على رحيل بوتفليقة المنتهية ولايته في الآجال الدستورية ودون تمديد.
وبحسب الدستور الجزائري، يشغل رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح منصب الرئيس الانتقالي في البلاد حتى انتخاب رئيس جديد، في مدة لا تتجاوز 90 يومًا.
عبد القادر بن صالح، هو دبلوماسي وسياسي جزائري، والرئيس الحالي لمجلس الأمة، ومن المنتظر أن يتولى منصب الرئيس الانتقالي في الجزائر، حال تنفيذ مطلب رئيس أركان الجيش الجزائري.
وبحسب موقع "مجلس الأمة" الجزائري، ولد بن صالح في 24 نوفمبر 1941 بفلاوسن بولاية تلمسان، وينتمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يتزعمه رئيس الوزراء أحمد أويحيى، والمتحالف مع حزب جبهة التحرير الوطني الذي يرأسه بوتفليقة.
والتحق عبد القادر بن صالح، سنة 1959 بصفوف جيش التحرير الوطني. وفي 1962، وبطلب منه، تمّ تسريحه من جيش التحرير الوطني، واستفاد من منحة دراسية إلى الشرق الأوسط، مكّنته من الانتساب لكلية الحقوق بجامعة دمشق.
رغم دراسته الحقوق في جامعة دمشق، إلا أنه امتهن الصحافة، وبدأ حياته المهنية في جريدة "الشعب" الحكومية في العام 1967. ثم أصبح نائبًا في البرلمان عن ولايته تلمسان لثلاث دورات متتالية ابتداء من سنة 1977.
في العام 1989، عين الرئيس المرتقب للجزائر، سفيرًا لبلاده في المملكة العربية السعودية، وممثلًا دائمًا لدى منظمة التعاون الإسلامي بجدة.
انتُخب عبد القادر بن صالح، بالإجماع في 2 يوليو 2002، رئيسًا لمجلس الأمة، بعد تعيينه من رئيس الجمهورية ضمن الثلث الرئاسي.
وقلد بوسام جيش التحرير الوطني، ووسام الاستحقاق الوطني. كما تم تشريفه من العديد من الدول الصديقة حيث قلده رؤساؤها أوسمة الاستحقاق الوطني حسب النظام الدستوري لكل منها.
سلّمت جامعة شونج نام ثاني أكبر جامعة في كوريا الجنوبية عبد القادر بن صالح، شهادة دكتوراه فخرية في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، نظرًا لمجهوداته في المجالين السياسي والبرلماني.
فيديو قد يعجبك: