صحيفة تكشف آخر تطورات "الصفقة النووية" بين أمريكا والسعودية
كتب – محمد عطايا:
وافقت الولايات المتحدة، على منح ستة تصريحات للشركات الأمريكية، لتوريد تكنولوجيا نووية إلى المملكة العربية السعودية، وذلك وفقًا لصحيفة "ديلي بيست"، نقلًا عن مصدرين على علم بالاتفاقية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن وزارة الطاقة الأمريكية، منحت التصريحات للشركات، إعمالًا للقانون الفيدرالي الذي ينص على أن تحصل المؤسسات على موافقة من البيت الأبيض، لتصدير التكنولوجيا النووية أو المشاركة في إنتاج أو تطوير مواد نووية في المملكة العربية السعودية.
وكان تقرير صادر عن الحزب الديمقراطي في الكونجرس، فبراير الماضي، كشف أن بعض المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عرضوا على السعودية، بناء محطات للطاقة النووية في المملكة.
ولفت التقرير إلى أن أعضاء مجلس الأمن القومي الأمريكي وغيرهم من كبار المسؤولين في البيت الأبيض، اعترضوا على مناقشات الإدارة الأمريكية مع سلطات المملكة، التي بدأت في العام 2017.
فيما أوضح التقرير أن الجهد المبذول لترويج المبيعات النووية، مستمر بقيادة الجنرال المتقاعد مايكل فلين، الذي عمل لفترة وجيزة كمستشار للأمن القومي، لافتًا إلى مناقشات جرت في المكتب البيضاوي مؤخرًا، في الأسبوع الماضي.
ويستند التقرير الذي أعده النائب الديمقراطي إيليا كامينجز، رئيس لجنة الرقابة والإصلاح في الكونجرس، إلى وثائق حصل عليها من بعض المسؤولين والمطلعين داخل البيت الأبيض، الذي لم يُكشف عن أسمائهم.
في المقابل، اعترض أعضاء الحزب الجمهوري على التقرير، مؤكدين أنهم لم يتلقوا أي نسخة منه قبل عرضه، ولم تتح لهم الفرصة لتقيمه بشكل كامل.
ويشير تقرير كامينجز إلى أن إحدى الشركات المصنعة لمحطات توليد الكهرباء، وستنجهاوس إلكتريك، من المحتمل أن تمد المملكة بتلك التكنولوجيا في حال اكتملت المشاورات بين الجانبين.
وكانت صحيفة "سعودي جازيت"، أكدت في تقرير نشرته ديسمبر الماضي، أن المملكة تزايد فيها بشكل كبير استهلاك الكهرباء، لافتة إلى انه لمواجهة تزايد الطلب على الطاقة تلبية للنمو الاقتصادي، تتجه السعودية إلى الطاقة النووية لتنويع انتاج وتوليد الكهرباء من جهة والتقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري من جهة أخرى.
وتعتزم المملكة، بحسب الصحيفة، بناء مفاعلين نوويين كبيرين في إطار برنامج إنشاء 16 مفاعل نووي خلال السنوات العشرين المقبلة بتكلفة تفوق الـ 80 مليار دولار.
فيما قالت ممثلة مركز الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، سوزان قطمور، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن 5 بلدان، هي الصين وكوريا الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا تقدمت بطلب للمشاركة في بناء المفاعلات النووية في المملكة التي من المتوقع أن تبدأ في وقت مبكر من عام 2019 بعد إجراء مسوحات هندسية نصف سنوية لبناء محطة الطاقة النووية.
فيديو قد يعجبك: