تونس تتسلم رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية

كتبت – إيمان محمود:

انطلقت اليوم الخميس، أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري للقمة العربية الثلاثين برئاسة عمر الباهي وزير التجارة التونسي، وبحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وذلك بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة التونسية.

وبدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة وزير المالية السعودي ورئيس الدورة السابقة، محمد بن عبد الله الجدعان، والذي قام بتسليم وقد قام سيادته بتسليم رئاسة الدورة الحالية إلى وزير التجارة التونسي عمر باهى.

وتقدم الوزير السعودي بالشكر إلى حكومة وشعب تونس، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، كما شكر الأمين العام لجامعة الدول العربية على الجهود التي بذلتها الأمانة العامة للجامعة لإعداد الاجتماع.

وفى هذا الإطار، توجه أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالشكر والتقدير للجمهورية التونسية على حسن الاستقبال والضيافة، معربًا عن شكره للوزراء متمنيًا كل النجاح والتوفيق لأعمال هذا الاجتماع.

وفي بداية الاجتماع ألقى وزير المالية السعودي، كلمة استعرض فيها ما قامت بلاده لتنفيذ قرارات القمة العربية التاسعة والعشرين في الظهران التي ترأستها المملكة.

واستضافت المملكة العربية السعودية في عام 2018، القمة العربية التاسعة والعشرون التي أطلق عليها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في كلمته الافتتاحية "قمة القدس".

وقال الجدعان في كلمته، إن المملكة أعلنت في القمة السابقة تبرعها بمبلغ 150 مليون دولار لدعم الأوقاف الإسلامية في القدس، بالإضافة إلى 50 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وأضاف أنه صدر عن هذه القمة العديد من القرارات المهمة ومنها ما يتعلق بالمجالين الاقتصادي والاجتماعي، وأهمها ما يتعلق بالتطبيق الكامل لأحكام منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، ورفع أية قيود جمركية وغير جمركية تعيق انسياب التبادل التجاري بين الدول العربية، وذلك باعتماد الآليات الخاصة بمتابعة تنفيذ الدول الأعضاء لأحكام منطقة التجارة الحرة العربية والالتزام الكامل بذلك.

بالإضافة إلى اعتماد القمة العديد من الاستراتيجيات العربية في الشقين الاقتصادي والاجتماعي تهدف بصورة أساسية إلى دعم مسيرة العمل العربي المشترك، ومن ذلك اعتماد الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030، والوثيقة العربية لحماية البيئة وتنميتها، والاتفاقية العربية لتبادل الموارد الوراثية النباتية، والاستراتيجية العربية للصحة والبيئة (2017 – 2030)، بحسب الوزير السعودي.

وأشار إلى تناول القمة موضوع مكافحة الإرهاب ومعالجة آثاره على الفرد والمجتمع، حيث صدر عن القمة تكليف للمجلس الوزاري المختص بمواصلة الإجراءات اللازمة لتنفيذ خطة عمل الإعلان العربي "دعم العمل العربي للقضاء على الإرهاب"، والتخفيف من الآثار الاجتماعية والإنسانية الناتجة عن العمليات الإرهابية.

كما كان الفقر ومحاربته حاضرًا في تلك القمة، بحسب الجدعان الذي لفت إلى صدور قرار القمة بالترحيب بإنشاء المركز العربي لدراسات السياسات الاجتماعية والقضاء على الفقر في الدول العربية، كما تغب معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاك إسرائيل لاتفاقية حقوق الطفل، إذ رحبت القمة بتوصيات "المؤتمر الدولي عن معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاك إسرائيل لاتفاقية حقوق الطفل".

كما أكد أن جدول أعمال الاجتماع الحالي، يحفل بالعديد من الموضوعات في الجانبين الاقتصادي والاجتماعي للقمة وفق المعايير التي وضعها المجلس، ومنها موضوع التغير المناخي وموقف الدول العربية في المفاوضات الخاصة به، وخطة العمل العربية لمعالجة الأسباب الاجتماعية المؤدية للإرهاب، مع التأكيد على التعاون المشترك لتحقيق طموحات الشعوب العربية في التقدم والازدهار.

وأعرب عن تطلعه لخروج القمة المُقبلة، بما يدفع عملية التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي، مؤكدًا ثقته في نجاح هذه الدورة برئاسة تونس وإضافتها لمسيرة العمل والتعاون العربي المشترك.

وفي ختام كلمته قال: "يسرني أن أدعو أخي معالي الأستاذ عمر الباهي وزير التجارة بالجمهورية التونسية الشقيقة لتسلم رئاسة الدورة الحالية للمجلس، راجيً لمعاليه التوفيق في مهمته ولاجتماعنا بالنجاح".