صور| عام على مسيرات العودة الفلسطينية.. مشاهد لا تُنسى
كتبت – إيمان محمود:
منذ انطلاقها في 30 مارس من العام الماضي؛ ابتدع الفلسطينيون عددًا كبيرًا من أساليب مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ضمن فعاليات مسيرات العودة على حدود قطاع غزة مع الأراضي المُحتلة، حتى أصبح هناك مئات المشاهد محفورة داخل الذاكرة الفلسطينية.
ويستعد الفلسطينيون لإحياء مليونية الأرض والعودة، غدًا السبت، بالتزامن مع مرور عام على انطلاق مسيراتهم، في 30 مارس 2018، الموافق لذكرى يوم الأرض الفلسطيني، ومنذ ذلك الوقت استمرت بشكل أسبوعي، من أجل تخفيف الحصار على قطاع غزة، المستمر منذ عام 2007، حينما سيطرت حركة حماس على القطاع.
كمامة البصل
ظهرت صورة طفل فلسطيني وهو يرتدي كمامة بدائية، ويضع بداخلها عرقا من البصل الأخضر؛ بهدف تخفيف حدة الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه الاحتلال الإسرائيلي بكثافة تجاه المشاركين بمسيرة العودة في غزة.
الطفل محمد بسام عياش، يبلغ من العمر 9 سنوات، وهو أصغر أفراد أسرته المكونة من 7 أشخاص.
خبز صاج
وسط خيام الفلسطينيين المعتصمين على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، كانت المسنة الفلسطينية، سها قديح، 65 عامًا، تقلّب أرغفة الخبز على لوحها المعدني "صاج".
السيدة الفلسطينية كانت تشارك في فعاليات مسيرات العودة، وسط مئات الشباب الذين كانوا يتجمعون حولها من حين لآخر، لتذوق ما صنعته يداها.
حفل زفاف
على أعتاب خيام مسيرات العودة، علت أصوات الغناء والزغاريد وسط رجال يحملون على أكتافهم شابًا فلسطينيًا يرتدي بذلة عُرس، ومجموعة من الشباب يرقصون الدبكة الفلسطينية الشهيرة.
كان ذلك في يوم الأرض الفلسطيني من العام الماضي، إذ أصرّ علاء شاهين، 23 عامًا، أن يحمل عرسه رسالة إصرار على حق العودة.
بابا نويل
بملابس "بابا نويل" الحمراء؛ حمل شاب فلسطيني حقيبة هدايا بها مجموعة من الورود، ليوزعها على المشاركين في فعاليات مسيرات العودة الكُبرى.
وتوجه الشاب برداء ولحية "بابا نويل"، إلى مخيمات العودة شرق خانيونس، ليقدمها إلى الأطفال والمشاركين في الفعاليات السلمية.
ملعب كرة
لم تخلُ ساحة المقاومة من الترفيه أيضًا، إذ استطاع شباب فلسطينيين التخطيط وإقامة ملعب لكرة القدم، على بُعد أمتار من جنود الاحتلال، وراحوا يلعبون.
كاوتشوك
كانت إسرائيل سببًا في ابتكار هذه الحيلة، بعد أن رصدت لقطات فيديو قيام قناصة من جيش الاحتلال باستهداف رؤوس المتظاهرين في الجمعة الأولى من التظاهرات، ما تسبب باستشهاد 17 فلسطينيًا أغلبهم كانت إصاباتهم في الأجزاء العلوية من أجسادهم.
ومن هنا، جاءت فكرة حرق آلاف الإطارات المطاطية التالفة على طول الشريط الحدودي وقرب السياج الفاصل مع الاحتلال، بهدف تشكيل جدار من الدخان الأسود، لحجب الرؤية على القناصة الإسرائيليين.
فيديو قد يعجبك: