دعم فلسطين ورفض قرار واشنطن بشأن الجولان.. القمة العربية تصدر البيان الختامي
كتب – محمد عطايا:
ألقى وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، البيان الختامي للقمة العربية الثلاثين المقامة في تونس، والتي كان أبرزها دعم القضية الفلسطينية، والضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي للكف عن محاولاتها لتغيير القوانين الدولية في القدس المحتلة.
وأكد البيان الختامي للقمة العربية الثلاثين المقامة في تونس، مركزية القضية الفلسطينية، ودعوة المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليته في توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، ووضع حد لها.
وحذر البيان الختامي، المجتمع الدولي من الخطط الإسرائيلية في تغيير الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية، مثل إغلاق باب الرحمة.
وجدد التأكيد على رفض جميع القرارات الأحادية التي تتخذها دولة الاحتلال الإسرائيلي، لتغير الوضع القانوني في القدس المحتلة، مطالبًا دول العالم بعدم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو نقل السفارة إليها.
وأكد البيان أيضًا، أهمية استمرار الوصاية الهاشمية التاريخية التي يتولاها عبدالله الثاني بن حسين، ملك الأردن على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية، وخصوصًا المسجد الأقصى المبارك.
كما شدد البيان الختامي على وحدة ليبيا، ورفض الحل العسكري بها، حتى تستعيد الاستقرار، مؤكدًا دعم خطة الدكتور غسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة للأزمة الليبية، مثمنًا دور مصر في محاولة حل النزاع في طرابلس.
وجدد البيان الختامي للقمة العربية، الحرص على ضرورة التوصل لتسوية سياسية للأزمة السورية، ورفض كل الخيارات العسكرية التي تزيد من تعقيد الأزمة، وزيادة معاناة الشعب السوري.
وأكد البيان أهمية الدور العربي في مساعدة الشعب السوري للخروج من الأزمة.
وشدد على أن الجولان أرض سورية محتلة وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وباعتراف المجتمع الدولي، مؤكدًا رفض سياسة الأمر الواقع، لما يمثله ذلك من انتهاك خطير للقرارات الدولية، وتهديد للأمن والاستقرار، مشددًا على أن أي قرار يغير الوضع القانوني للجولان لاغٍ وغير معمول به.
ودعا البيان الختامي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للحد من النزوح واللجوء من المنطقة العربية، ما يضمن استقرار المجتمع الدولي.
وأعلن مساندة الجهود الدولية لعودة الشرعية في اليمن، ووضع حد لمعاناة الشعب، مشددًا على ضرورة التزام الحوثي بالهدنة، ووقف إطلاق النار، ومواصلة المفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية، وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي بما ينهي الأزمة، ويحفظ استقلال واستقرار اليمن.
وأكد البيان الختامي للقمة العربية الثلاثين، دعمه للحوار بين الأديان، باعتباره عاملًا أساسيًا لضمان التسامح، وفي ذلك الإطار رحب بلقاء بابا الفاتيكان والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في الإمارات الذي عقد منذ أيام.
وشدد على أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية والجمهورية الإيرانية، قائمة على حسن الجوار وعدم استخدام القوة أو التهديد وفقًا للمجتمع الدولي، والامتناع عن الممارسات والأعمال التي من شأنها تهديد أمن وسلامة المنطقة.
وجدد البيان رفض استهداف المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية، لاعتبار المملكة مقومًا أساسيًا لأمن الخليج العربية.
وأكد السيادة المطلقة للإمارات العربية المتحدة على الجزر الثلاث، واستعادة سيطرته عليها من قبضة إيران، داعيًا إلى التفاوض أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لحل القضية،
وأعلن البيان تضامنه بشكل كامل مع الحكومة السودانية، لتعزيز السلام والتنمية وتنفيذ الحوار الوطني.
وأكد البيان الختامي للقمة العربية، أهمية تنمية البعد الاقتصادي، والتشديد على الحاجة الملحة للتكامل الاقتصادي بين البلدان العربية.
فيديو قد يعجبك: