لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"أخٌ وقائدٌ عسكري ورجل أعمال".. رجال بوتفليقة الأقوياء في الجزائر

12:58 م الثلاثاء 05 مارس 2019

يستخدم بوتفليقة كرسيًا متحركًا منذ عام 2013

كتب- محمد الصباغ:

يستخدم الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة كرسيًا متحركًا من أجل التنقل منذ عام 2013 بعد إصابته بجلطة دماغية، ولم يظهر في خطابات أو مناسبات عامة منذ فترة طويلة، لكن حملته الانتخابية أعلنت تقديم ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة بعد جمعها توقيعات من 50 مليون مواطن في ولايات مختلفة، فمن يقف إلى جوار الرئيس القعيد الذي يحكم البلد النفطي؟

اندلعت المظاهرات في البلاد احتجاجا على ترشح بوتفليقة، وأرجع كثيرون ذلك إلى حالته الصحية التي، ربما لا تجعله الحاكم الفعلي للبلاد.

مع تدهور الحالة الصحية لبوتفليقة في عام 2013، كان مجموعة من المقربين يديرون المشهد الجزائري وعلى رأسهم شقيقه ومستشاره الشخصي سعيد بوتفليقة.

يُعالج حاليًا بوتفليقة في مدينة جنيف في سويسرا، ومع تدهور حالته الصحية وإعلان ترشحه عبر حملته الانتخابية، وتوتر الأجواء في الشارع الجزائري، نستعرض خمسة من بين الرجال الأقوياء المحيطين بالرئيس الجزائري منذ سنوات.

أحمد قايد صالح

هو رئيس أركان الجيش الجزائري ومن أبرز الشخصيات في النظام الحاكم في البلاد. أعلن على الدوام استعداد الجيش وجاهزيته لحماية الانتخابات الرئاسية، دون الكشف عن ميوله السياسية.

طالما صرح بأن الجيش منوط بحماية الوطن والمؤسسات ولا يجب عليه التدخل في الشؤون السياسية.

في حركة الإطاحة بالجنرالات في عام 2018، ظل قايد صالح في منصبه المُعيّن فيه منذ عام 2004.

ولد صالح في عام 1940 بولاية باتنة، وشارك في حرب الاستقلال والتحق بالثورة في سن السابعة عشر. تدرج في المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصبه الحالي برتبة فريق.

رفض الرجل مرارا التدخل من أجل الإطاحة بالرئيس الذي يعاني من مرض يرى البعض أنه يجعله غير قادر على الحكم.

أحمد أويحيى

رئيس الوزراء لأكثر من عشر سنوات وهو رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يعد نواة الأحزاب التي تدعم ترشيح بوتفليقة لقترة رئاسية خامسة.

يوصف بحسب وكالة فرانس برس بأنه "رجل النظام والمهام القذرة". يعتمد بوتفليقة على الرجل المولود عام 1952، كلما واجهت البلاد مشاكل سياسية أو اقتصادية.

مع تولي بوتفليقة الحكم في 1999، تولى أويحيى منصب وزير العدل، وحينها شهدت الجزائر سلسلة من الحرائق في السجون.

أعلن مرارا أنه لن يترشح للرئاسة طالما كان بوتفليقة مرشحًا، وخدم في منصب رئيس الوزراء بين عامي 2003 و2006، ثم في فترة أخرى من 2008 إلى 2012، ثم من 2017 حتى الآن.

سعيد بوتفليقة

وصفته الصحف الجزائرية المعارضة بالحاكم الحقيقي للبلاد. هو شقيق الرئيس ومستشاره الشخصي منذ تولي بوتفليقة الرئاسة عام 1999.

هو بحسب فايننشال تايمز بمثابة "حارس البوابة" للرئيس الجزائري وحلقة الوصل مع دائرة رجال الأعمال بالقطاع الخاص.

مع خروج المظاهرات ضد الرئيس والعهدة الخامسة، طالت مطالب التغيير أيضًا سعيد بوتفليقة (58 عاما).

كان الحاكم الفعلي للجزائر مع تدهور صحة الرئيس في عام 2013.

لعب دورا محوريا في إعادة انتخاب أخيه في 2009 و2014. وتربطه علاقة قوية مع رجل الأعمال علي حداد، الذي يلعب دورا بارزًا في الحملة الانتخابية الحالية للرئيس بوتفليقة.

علي حداد

رجل الأعمال المقرب من شقيق الرئيس، ويشارك للمرة الثانية في حملة بوتفليقة الانتخابية. رجل أعمال متخصص في مجال البناء وساهم في تمويل الحملة الانتخابية للرئيس عام 2014.

دخل دائرة صنع القرار بصداقته مع سعيد بوتفليقة، وتم انتخابه على رأس منتدى رجال الأعمال الجزائريين في 2014 وأعيد انتخابه في 2018.

يعتبره جزائريون رمزًا للفساد في السلطة الجزائرية. وحاول الوزير السابق عبد المجيد تبون في عام 2017 محاسبته، لكن حداد ظل مقربًا من السلطة وخرج تبون من الوزارة.

عبدالمالك سلال

ولد في مدينة قسنطينة وهو من بين المقربين للرئيس بوتفليقة ولأخيه سعيد. شغل منصب رئيس الوزراء بين عامي 2012 و2017، وكان وزيرا للداخلية عامي 1998-1999.

أدار الحملات الانتخابية الأخيرة للرئيس بوتفليقة والتي انتصر فيها، لكن التسريب الأخير لمكالمته مع حداد وتهديد المتظاهرين الجزائريين بالقتل، ربما كان سببًا في إبعاده عن إدارة الحملة.

نقطة قوته تبقى قدرته على مخاطبة الشعب بلغته، لكنه يضعفه عدم امتلاكه قاعدة حزبية ولا شبكة علاقات خارج الجزائر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان