الأمم المتحدة تحذر من أكبر خمس مشاكل بيئية على مستوى العالم مستقبلَا
نيروبي - (د ب أ):
بداية من ذوبان التربة الصقيعية وحتى الهندسة الوراثية، ذكر برنامج الأمم المتحدة للبيئة أكبر خمس مشاكل بيئية تهدد العالم مستقبلا، ومن بينها أيضا تقطيع أواصر أوطان الكائنات الحية في المستقبل والتعامل الخاطئ مع التغير المناخي وإنتاج النتروجين بكميات مفرطة.
ذكر تقرير الأمم المتحدة بأن التدخلات البشرية في الطبيعة تنطوي على خطر التسبب في آثار وعواقب بعيدة المدى على كوكبنا، حسبما أوضحت رئيسة البرنامج، جويس موسيا.
وأشارت موسيا إلى أن تقنية مقص كريسبر الجيني يمكن أن تسهل تعديل البكتريا وراثيا في المستقبل عما هو عليه الآن.
ورغم أن هذا التعديل ستكون له الكثير من المميزات إلا أن إطلاق البكتريا المعدلة وراثيا يمكن أيضا أن ينطوي على "آثار بعيدة المدى و نتائج غير مقصودة".
وشددت المنظمة على ضرورة توخي الحذر في استخدام القوة لتعديل نوع كامل من الأحياء أو كبته أو استبداله.
وأوضحت المنظمة أن هناك خطرا آخر يهدد العالم مستقبلا يتمثل في استمرار تقطيع أواصر المواطن والبيئات الطبيعية التي تعيش فيها الحيوانات من خلال إقامة طرق جديدة ومن خلال الحقول الزراعية والسدود.
وأشارت المنظمة إلى أن ذلك سيؤدي إلى تراجع المساحات المتوفرة لحركة الكائنات الحية للبحث عن غذائها والتزاوج.
ويتسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض في ذوبان المزيد من الأراضي الصقيعية التي تغطي منطقة القطب الشمالي.
وتحتوي هذه التربة الصقيعية على مستنقعات متجمدة بها كميات هائلة من الغازات الاحتباسية وفقا للتقرير، و في حالة استمرار ذوبان هذه التربة فإن هذه الغازات ستنبعث في الجو. ويساور جميع المعنيين قلق بشأن ثاني أكسيد الكربون، ولكنهم لا يعيرون المخاطر المحتملة للنتروجين اهتماما كثيرا، حسبما أكدت المنظمة.
وتؤدي الزراعة والصناعة والمواصلات وقطاع الطاقة لانبعاث كميات هائلة من النتروجين، الذي يمكن أن يكون على سبيل المثال على شكل أكسيد النيتروس، وهو أقوى بنحو 300 مرة من ثاني أكسيد الكربون.
فيديو قد يعجبك: