كيف واجه الفنزويليون أزمة الكهرباء؟ (صور)

كتب - هشام عبد الخالق:
انقطع التيار الكهربائي يومي الخميس والجمعة الماضيين، عن أغلب مدن فنزويلا بشكل كامل، في الوقت نفسه الذي تشهد فيه البلاد أزمة سياسية طاحنة على خلفية تنازع الرئيس نيكولاس مادورو، مع زعيم المعارضة خوان جوايدو، والذي اعترفت به عدة دول -من بينها الولايات المتحدة- رئيسًا مؤقتًا لفنزويلا.

وفي الوقت الذي تشهد فيه البلاد أزمة سياسية طاحنة، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، الأمريكية، كان هناك أزمة أخرى ولكن اقتصادية، حيث دعا جوايدو عدة دول لتقديم مساعدات إنسانية للدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية، ولكن بعد وصول المساعدات، منها مادورو من دخول البلاد، ووقعت اشتباكات عند الحدود مع كولومبيا، أطلق فيها الجيش الفنزويلي الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين الذين يريدون إدخال المساعدات داخل البلاد.

ووسط كل هذا، حسبما تقول الصحيفة في تقريرها على موقعها الإلكتروني الجمعة، انقطع التيار الكهربائي، وأغلقت المدارس والمكاتب الحكومية والمتاجر، وعانى الأطباء والممرضون لإبقاء المستشفيات تعمل، وألقى مادورو باللوم في انقطاع الكهرباء على واشنطن، وكتب عبر تويتر: "سيتم التغلب على حرب الكهرباء التي أعلنتها وتخطط لها الولايات المتحدة".

وأثار انقطاع التيار الكهربائي الخوف في المستشفيات بالعاصمة الفنزويلية، وأدى نقص المولدات إلى ترك موظفي الصحة يعملون في الظلام باستخدام معدات محدودة واختيار مناطق محددة للحصول على الكهرباء، ويوم الجمعة، كان مستشفى جامعة كاراكاس تتوفر به الكهرباء في عدة أماكن قليلة مثل غرفة الطوارئ وجناح حديثي الولادة، وذلك بفضل المولدات.

وحصلت "واشنطن بوست" على عدة صور تظهر معاناة الفنزويليين أثناء انقطاع التيار الكهربائي الشامل في البلاد، والتي يظهرون فيها وهم يستخدمون أضواء هواتفهم المحمولة وكذلك الشموع.