استقالات بالجملة لمعلمين مصريين وأردنيين وتونسيين بالكويت.. والسبب قطر
كتبت – إيمان محمود:
في خطوة أثارت قلقًا كويتيًا، قدم عدد كبير من المُعلمين الوافدين استقالتهم بشكل مفاجئ وبدون إبداء أي أسباب، فيما طلب آخرون إجازات قصيرة لإجراء مقابلات في قطر.
وقالت صحيفة "القبس" الكويتية إن المُعلمين المُستقيلين من الجنسيات المصرية والأردنية والتونسية.
وتحتل الجالية المصرية المركز الثاني بين الجاليات المسجلة في القوى العاملة بدولة الكويت بنحو 445 ألفا و798 عاملا، وذلك بعد الجالية الهندية التي تتصدر القائمة بـ560 ألفا و547 عاملا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر –لم تكشف عنها- قولها إن بعض المناطق التعليمية استقبلت الأيام الماضية عددا ليس بقليل من الاستقالات لمعلمين وافدين في مختلف التخصصات، لاسيما العلمية منها؛ الفيزياء والكيمياء والعلوم، إضافة إلى اللغة الانجليزية والحاسوب.
وأشارت إلى أن معظم المعلمين الذين قدموا استقالاتهم، هم من العاملين في المرحلتين المتوسطة والثانوية، مؤكدة أن الاستقالات لم تذيل بأي أسباب، ولكن بعد الاستفسار عن السبب تبيّن لمسؤولي التربية أن أغلبهم "تعاقدوا للعمل في وزارة التعليم القطرية، بدءًا من العام الدراسي المقبل".
ولفتت المصادر إلى وجود مجموعة أخرى من المعلمين الوافدين حصلوا الأسبوع الماضي على إجازات خاصة لمدة 3 أيام، لإجراء مقابلات في قطر بعد قبول طلبات تقدمهم للعمل في السلك التعليمي القطري، لكنهم لم يتقدموا باستقالاتهم حتى الآن في انتظار نتائج المقابلات.
وأوضحت المصادر للصحيفة الكويتية، أن هناك مناطق تستقبل من استقالتين إلى 3 استقالات يوميًا، وأخرى تستقبل استقالة كل 3 أيام.
استبعاد معلمين مصريين
قبل أكثر من شهر، اتخذت وزارة التربية الكويتية، قرارًا أثار تساؤلات عديدة بعدما أعلنت استبعاد معلمي مصر من التعاقدات الخارجية، للعام الدراسي 2019-2020.
وأعلنت الوزارة حاجتها إلى معلمين ومعلمات من فلسطين وتونس والأردن للعمل بالهيئة التعليمية من حملة المؤهلات الجامعية للعام الدراسي "2019 - 2020".
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، حددت الوزارة التخصصات المطلوبة من الدول الثلاثة التي حددتها.
وقبل ذلك القرار بحوالي بأسبوع، أنهت وزارة التربية الكويتية خدمات 365 وافدًا من العاملين لديها (95% منهم مصريين)، ممن شملتهم سياسة الإحلال للعام الحالي 2018-2019 من المعلمين أو الإخصائيين الاجتماعيين.
يرى خبراء تربويون في الكويت أن ذلك القرار يعود إلى أحد سببين؛ الأول لتوجه وزارة التربية نحو إحداث نوع من التوازن وتقريب نسب الأعداد بين الجنسيات العربية المختلفة في المدارس.
وأضافوا، بحسب ما نقلته عنهم صحيفة "القبس" الكويتية، أن ذلك مرده أن "الاحصائيات الرسمية تظهر أن المعلمين المصريين يحتلون المرتبة الأولى بأغلبية ساحقة مقارنة بالجنسيات العربية الأخرى".
ويرى فريق آخر أن "القيادات التربوية تخشى مواجهة الهجمات النيابية المتلاحقة التي ارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة، حيث طالب عدد من النواب وزارة التربية بعدم التعاقد مع معلمين من دول مصنفة في مستوى أقل من الكويت في جودة التعليم"، بحسب قولهم.
فيديو قد يعجبك: