نيويورك تايمز: "رسل المسيح" نجوا من حريق نوتردام بمعجزة
القاهرة – مصراوي:
طالما كانت المخاوف بشأن كاتدرائية نوتردام في باريس ومحتوياتها تنصب بشكل أكبر على التماثيل النحاسية الهشة التي تزين الكنيسة التي تأسست منذ القرن التاسع عشر.
واعتبرت صحيفة نيويورك تايمز أن "معجزة التوقيت" كانت حاضرة حينما نجت التماثيل وعددها 16 وتجسد رسل المسيح الـ12 والإنجيليين الأربعة، حيث تم نقلها إلى منطقة "بيريجو" من أجل ترميمها، وذلك قبل 4 أيام من اندلاع الحريق المأساوي أمس الإثنين.
وتسبب الحريق في تدمير البرج التاريخي للكاتدرائية وانهيار السقف، لكن وزارة الداخلية الفرنسية أكدت إنقاذ الهيكل الأساسي للكاتدرائية بجانب أغلب المقتنيات التاريخية التي كانت بداخلها.
تم نقل التماثيل البالغ طولها 3 أمتار وتزن 250 كيلوجراما إلى "بيريجو"، حيث يتم فحصها قبل ترميمها وإعادتها إلى باريس في عام 2022.
وتم نصب هذه التماثيل وقت إعادة تشييد برج الكاتدرائية بين عامي 1859 و1860 تحت إشراف المهندس أوجين فيوليه لودوك.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن هذه "المعجزة" كانت بمثابة احتفال صغير وسط الحزن الذي خيم بسبب الدمار الذي حل الكاتدرائية العتيقة، بجانب أيضًا إنقاذ تاج المسيح الذهبي والنافذة الوردية المزخرفة الشهيرة.
خلال عملية نقل التماثيل تم فصل الرؤوس عن جسد الجسد من أجل تسهيل الحركة والحفاظ عليهم، ومع الكارثة التي وقعت أمس من المنتظر تأجيل إعادة التماثيل.
وقال باتريك بالم، خبير الترميم بشركة "SOCRA" المسئولة عن صيانة التماثيل، إن مشروع صيانة التماثيل قد توقف مؤقتًا لمساعدة البلاد في الأزمة الأكثر أولوية والتي تتمثل في حماية "الجرغول" بالكاتدرائية، وهو تمثال شهير أيضًا كان أحد رموزها وتدمر بفعل الحريق.
وكان من المفترض أيضًا أن يتم نقل كل تمثالين على حدة لبدء أعمال الترميم، لكن الأمور استقرت على نقلهم جميعًا وبدء العمل.
من جانبه أشار وزير الداخلية الفرنسي كريستوفر كاستانير في مؤتمر صحفي، إلى أنه سيتم نقل مقتنيات الكاتدرائية إلى أماكن آمنة، مضيفًا أن إعادة بناء الكاتدرائية التاريخية سيستغرق فترة طويلة.
واستبعد أيضًا أن يكون الحادث عمدي، وذلك بعد إعلان النائب العام الفرنسي أنه لا يوجد "حتى الآن" ما يشير إلى وجود سبب أخر لاندلاع الحريق سوى أنه حادث.
فيديو قد يعجبك: