"مساعدة من روسيا" و"مقاضاة ترامب".. أبرز ما جاء في تقرير مولر
كتب - هشام عبد الخالق:
نشرت وزارة العدل الأمريكية، الخميس، التقرير المنقح الخاص بالمحقق روبرت مولر، حول احتمالية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، في موقعها على الإنترنت للاطلاع عليه.
ويتكون التقرير من 448 صفحة. وقالت وزارة العدل إن تنقيح التقرير كان ضروريًا بموجب القانون، لحماية معلومات حول هيئة المحلفين الكبرى ومعلومات تتعلق بجمع المعلومات الاستخباراتية، ومواد حساسة أخرى.
ونستعرض أبرز النقاط التي تناولها التقرير بعد نشره:
حملة ترامب الانتخابية كانت تتوقع مساعدة من روسيا
خلص تقرير مولر إلى أنه "لم يثبت أن أعضاء حملة ترامب الانتخابية تآمروا أو نسقوا مع الحكومة الروسية، في أنشطة التدخل في الانتخابات"، لكن خلص التقرير أيضًا إلى أن كلًا من الحكومة الروسية وحملة ترامب كانا يعتقدان أن الطرف الآخر سيكون مفيدًا.
ويقول التقرير: "لقد أثبت التحقيق الذي أجرته الحكومة الروسية، أنها ستستفيد من رئاسة ترامب وعملت على تأمين الوصول لهذه النتيجة، وأن الحملة توقعت أنها ستستفيد إلكترونيًا من المعلومات التي سرقتها ونشرتها روسيا".
طلب ترامب من مساعديه في الحملة العثور على رسائل هيلاري كلينتون
علم مولر أنه بعد تصريح ترامب العلني "أنه يأمل أن تجد روسيا رسائل البريد الإلكتروني المحذوفة من بريد هيلاري كلينتون"، أنه (ترامب) طلب من الأشخاص المرتبطين بحملته العثور على تلك الرسائل.
ويقول التقرير إن: "مايكل فلين -الذي كان لاحقًا مستشارًا للأمن القومي في إدارة ترامب- قدم مثل هذا الطلب مرارًا وتكرارًا، وقام فلين بالاتصال بعدد من الأشخاص في محاولة للحصول على رسائل البريد الإلكتروني".
ويشرح التقرير، أن ترامب كان يطلب سرًا وبشكل متكرر من أفراد حملته العثور على رسائل كلينتون المحذوفة.
لكن التقرير يقول: "لم يثبت مولر أن أي شخص من الحملة الانتخابية لترامب كان على اتصال بالقراصنة الروس أو أن أي شخص من حملة ترامب حصل على رسائل كلينتون المحذوفة".
مولر لا يبرأ ترامب من تهمة إعاقة العدالة
لا يقدم مولر أي استنتاج نهائي بشأن ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب قد عرقل العدالة أثناء التحقيق، ويقول التقرير: "رغم أن هذا التقرير لا يستنتج أن الرئيس ارتكب جريمة، فإنه لا يعفيه".
ويضيف مولر، أن الدليل "حول تصرفات الرئيس ونيته يعرض قضايا صعبة تمنعنا من أن نقرر بشكل قاطع أنه لم يحدث أي سلوك إجرامي".
ويوضح مولر، أن المحققين التابعين له كانوا سيؤكدون عدم وجود إعاقة للعدالة، إذا كانت هذه الحقيقة.
بإمكان الكونجرس متابعة التحقيق في إعاقة ترامب للعدالة
سيركز أعضاء الكونجرس، على قسم مهم واحد في تقرير مولر. حيث يقدم المحقق الخاص تبريرًا دستوريًا للتحقيق الذي يجريه، لكنه يشير أيضًا إلى أنه يمكن للكونجرس أيضًا تطبيق قوانين إعاقة العدالة في التحقيق مع الرئيس الحالي وعزله.
ويقول التقرير: "إن النتيجة التي مفادها أن الكونجرس قد يطبق قوانين إعاقة العدالة على ممارسة الرئيس الفاسدة لصلاحيات منصبه تتوافق مع نظامنا الدستوري من الضوابط والتوازنات ومبدأ عدم وجود شخص فوق القانون".
ترامب حاول التأثير على الانتخابات
كشف التقرير أن الرئيس دونالد ترامب طالب من مساعديه التدخل في التحقيقات لكن الأمر لم يتم فقط لأنهم رفضوا الانصياع لأوامره، وبحسب التقرير فإن ترامب حاول التدخل في تلك التحقيقات لعدة مرات لكن أغلبها لم تكلل بالنجاح.
وبحسب نص التقرير: "كانت جهود الرئيس للتأثير على التحقيقات لم تنجح في أغلب المرات. لكن على الأرجح ذلك كان بسبب رفض الأشخاص المحيطين بالرئيس إصدار أوامر بناء على طلبه (ترامب)".
كما أن ترامب طلب من مساعديه كوري ليواندوفسكي وريك ديربورن، أن يخبرا وزير العدل جيف سيشنز بأن يجعل التحقيق قاصرًا فقط على التدخل الروسي في الانتخابات المستقبلية، وليست الانتخابات التي جاءت بترامب إلى البيت الأبيض، لكنهم لم يفعلا ذلك أيضَا.
لقاء محتمل بين أعضاء حملة ترامب في موسكو
يقول التقرير الخاص بمولر: إن "جورج بابادولوس، أحد مساعدي حملة ترامب السابقين، أبلغ أعضاء آخرين بالحملة منهم باول مانافورت، وكوري ليوندسكي، وسام كولفيس، بإمكانية ترتيب اجتماع في موسكو".
ويضيف التقرير، أن بابادولوس، كتب إلى أحد مساعدي حملة ترامب، في 27 أبريل 2016 رسالة يقول فيها: إنه توجد بعض الرسائل المثيرة للاهتمام تأتي من موسكو، ومن ثم أرسل رسالة أخرى إلى كوري ليوندسكي، يخبره فيها بأن بوتين يرغب في استضافة ترامب وفريقه عندما يحين الوقت.
ويتابع التقرير، أنه في 21 مايو 2016، أرسل بابادولوس بريدًا إلكترونيًا إلى مدير الحملة السابق باول مانافورت بعنوان: "طلب روسي بلقاء ترامب".
رد فعل ترامب على التحقيق
كشف تقرير مولر أيضًا، عن ردة فعل الرئيس دونالد ترامب، حينما قررت وزارة العدل تعيين المحقق الخاص في عام 2017 لبدء التحقيقات.
وبحسب التقرير، فقد كان ترامب في حالة غضب شديد وجلس على كرسيه بالبيت الأبيض واستمع إلى الملاحظات حول هذا التعيين.
وقال ترامب بحسب تقرير مولر: "يا إلهي. هذا مريع. تلك نهاية رئاستي. لقد انتهيت!".
كما تحدث الرئيس الأمريكي آنذاك مع وزير العدل جيف سيشنز وسأله: "كيف تسمح بحدوث ذلك جيف؟". وتابع: "كان عليك حمايتي".
ترامب لم يأمر كوهين بالكذب على الكونجرس
لم يجد فريق مولر، أي أدلة كافية على أن ترامب أمر محاميه السابق مايكل كوهين، بالكذب على الكونجرس.
ويقول التقرير إن: "الأدلة المتوفرة لدينا لا تثبت أن الرئيس أمر أو ساعد في أن يشهد كوهين زورًا في الكونجرس".
وكالة الإنترنت الروسية
يصف تقرير مولر "وكالة أبحاث الإنترنت الروسية" بأنها نفذت أوائل عمليات التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية الرئاسية والتي استطاع التحقيق كشفها.
ويوضح التقرير، أن بعض عملاء وكالة أبحاث الإنترنت الروسية أرسلوا إلى الولايات المتحدة في منتصف عام 2014 للقيام بعمليات استخباراتية وجمع المعلومات، ولكن لم يكشف التقرير المنقح عن طبيعة هذه المعلومات.
إيفانكا ترامب
يقول التقرير، إن إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشارته الحالية، تلقت بريدًا إلكترونيًا من لانا إركوفا بالنيابة عن زوجها ديمتري كلوكوف، يعرض فيه مساعدته لحملة ترامب الانتخابية، وكان كلوكوف، مدير الاتصالات الخارجية في شركة "Unified Energy System" وهي شركة كهرباء روسية كبرى.
وشجع البريد الإلكتروني إيفانكا، على البحث عن زوج إركوفا، وجاء فيه: "إذا طلبت من أي شخص يعرف الروسية أن يبحث باستخدام جوجل عن زوجي ديمتري كلوكوف، ستكتشفين ممن هو قريب من، وأنه يقوم بحملات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السياسية".
وكان المدعي العام الأمريكي ويليام بار، ذكر أن الحكومة الروسية "رعت جهودا للتدخل غير القانوني في الانتخابات الرئاسية (الأمريكية) التي جرت في عام 2016"، ولكن لا يوجد دليل على تواطؤ أي مواطن أمريكي، بما في ذلك أي شخص على صلة بحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال بار: "الدليل الذي توصل إليه المحقق الخاص (روبرت مولر) ليس كافيا لإثبات أن الرئيس ارتكب جرم عرقلة سير العدالة"، وإنه "سيتم إرسال نسخ من التقرير إلى الكونجرس أيضًا".
فيديو قد يعجبك: