إعلان

مناظرة مرتقبة قبل يومين من جولة الحسم في الانتخابات الأوكرانية

04:46 م الجمعة 19 أبريل 2019

الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو

كييف-(أ ف ب):

يتواجه الرئيس المنتهية ولايته بترو بوروشنكو مع خصمه في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، خلال مناظرة يُرجح أن تكون حامية في أكبر مدرج رياضي في البلاد، تتويجا لحملة انتخابية غير اعتيادية شهدت صعودا قويا للممثل الكوميدي السابق حديث العهد بالسياسة الذي ترجح استطلاعات الرأي فوزه.

وقبل يومين من الدورة الانتخابية الثانية، يتوقع حضور ما يصل إلى 60 ألف متفرج إلى مدرج أوليمبيسكي لمتابعة هذه المناظرة التي تنطلق عند الساعة 16,00 بتوقيت جرينيتش بين الممثل السابق البالغ 41 عاما والرئيس المنتهية ولايته الذي يكبره باثنتي عشرة سنة.

ويبدو فولوديمير زيلينسكي على مشارف سدة الحكم في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة على مداخل الاتحاد الأوروبي والتي تشهد نزاعا مسلحة مع انفصاليين مؤيدين لموسكو أوقع حوالى 13 ألف قتيل في خمس سنوات.

وكتب الرئيس المنتهية ولايته عبر صفحته على فيسبوك الجمعة "لم ولن أستسلم"، غداة طلبه في كلمة تلفزيونية "الصفح" من ناخبيه على الأخطاء التي اقترفها. وهو زاد من تحذيراته بشأن المخاطر المحدقة بأوكرانيا في حال فوز منافسه.

وبعدما نصّب نفسه منذ انطلاق حملته خيارا صالحا وحيدا لمواجهة فلاديمير بوتين، يعتزم بترو بوروشنكو الإفادة من مناظرة الجمعة للتركيز على الخبرة السياسية والدبلوماسية والعسكرية التي راكمها خلال السنوات الخمس التي أمضاها في رئاسة البلاد الغارقة في الحرب والتي تواجه صعوبات مالية كبيرة وتوترات غير مسبوقة مع روسيا المجاورة.

وهو سيواجه ممثلا كوميديا يتمتع بخبرة عقدين من العروض المسرحية الانفرادية ونجح في تحويل الدعوات المتكررة من خصمه لمناظرته إلى مسلسل مشوّق بفعل تغيّبه المستمر عن المواجهة.

وتقام الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا فيما تواجه هذه الجمهورية السوفياتية السابقة التي تعد حوالى 45 مليون نسمة، أسوأ أزمة منذ استقلالها في 1991.

وقد أعقب وصول المعسكر المؤيد للغرب إلى الحكم في 2014 ضم روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها والحرب في الشرق الاوكراني مع انفصاليين مدعومين بحسب كييف والغربيين من موسكو التي تنفي هذه الاتهامات.

وبعيدا من وعده البقاء في المعسكر المؤيد للغرب، يلف غموض كبير السياسة التي سيقودها زيلينسكي في حال الفوز رغم محاولته تعزيز مصداقيته خلال الفترة الفاصلة بين الدورتين الانتخابيتين مع استعانته بمستشارين أكثر حنكة ولقائه الأسبوع الماضي في باريس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وبعدما قاد حملته بشكل رئيسي على مواقع التواصل الاجتماعي، شارك الممثل الكوميدي في برنامج حواري سياسي مساء الخميس رسم خلاله الخطوط العريضة لولايته الرئاسية التي كانت مستبعدة تماما قبل بضعة أسابيع، كما أعلن خصوصا عن أعضاء الفريق الذين سيستعين بهم.

وقال "لا أفقه الكثير في السياسة، ليست لدي أي خبرة وهذا كله صحيح. لكني أشبه المواطنين الأوكرانيين".

وفي حين يشيد أنصار بوروشنكو بتقريبه البلاد من الغرب والنهوض بالقوات المسلحة وتجنب إفلاس إحدى أفقر دول أوروبا، يأخذ عليه معارضوه ما يرونه تلكؤا في مكافحة الفساد وفشله في إنهاء النزاع في شرق البلاد.

وأتاحت اتفاقات السلام الموقعة في مينسك مطلع 2015 انحسارا في التوتر غير أن المعارك لا تزال تدور بصورة يومية فيما أخفق الأطراف المعنيون بعد ساعات طويلة من المفاوضات مساء الخميس في بلوغ اتفاق هدنة خلال فترة عيد الفصح الأرثوذكسي في 28 أبريل.

وحمّلت كييف مسؤولية هذا الفشل إلى روسيا التي تدهورت علاقاتها معها بصورة مطردة في السنوات الأخيرة مع عقوبات اقتصادية متبادلة تعمّق الهوة بين اقتصادي البلدين اللذين كانا مترابطين بقوة في الماضي.

وتزيد روسيا ضغوطها الاقتصادية على أوكرانيا قبل أيام من جولة الحسم في الانتخابات الرئاسية، وهي أعلنت الخميس عزمها حظر صادرات المنتجات النفطية والفحم إلى أوكرانيا اعتبارا من الأول من يونيو.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: