تعيين فريق بقيادة المحكمة العليا للتحقيق في الهجمات الانتحارية بسريلانكا
كولومبو (د ب أ)
عين رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسينا اليوم الإثنين، فريقا بقيادة المحكمة العليا للتحقيق في سلسلة من الهجمات الانتحارية التي استهدفت كنائس وفنادق وأسفرت عن مقتل أكثر من 290 شخصا وإصابة 500 شخص أمس الأحد.
وسيترأس القاضي بالمحكمة العليا فيجيث مالالجودا فريق التحقق، الذي سيشمل أيضا المفتش العام بالشرطة ان كيه ايلانجاكون والمسؤول الإداري السابق بادماسيري جيامانا. ومن المتوقع أن يقدم الفريق تقريره في غضون أسبوعين.
وقال متحدث من مكتب الرئيس إن المجلس الأمني قرر منح سلطات واسعة لقوات الأمن والشرطة التي تجري عمليات تفتيش وتحقيقات بموجب قواعد الطوارئ التي سيتم فرضها .
وكان قد تم منح سلطات مماثلة للشرطة وقوات الأمن عندما كانت تقاتل متمردي التاميل في شمال وشرق البلاد خلال الصراع الذي انتهى عام 2009 .
وقد حملت الحكومة جماعة محلية إسلامية-متطرفة مسؤولية الهجمات التي شهدتها البلاد أمس.
وقال راجيثا سيناراتني المتحدث باسم حكومة سريلانكا اليوم إن الحكومة على قناعة تامة بأن جماعة التوحيد الوطني هي التي نفذت الهجمات الانتحارية.
يذكر أنه كان هناك إشارات إلى وجود مخططات لشن هجمات من جانب الجماعة من قبل.
وقد أعلنت الشرطة في سريلانكا أنه تم إبطال مفعول عبوة ناسفة والعثور على 87 صاعق تفجير في موقعين بالعاصمة.
وتم العثور على العبوة الناسفة داخل مركبة متوقفة بالقرب من مكان وقوع أحد التفجيرات داخل كنيسة في كوتاهنيا .
وجرى العثور على الـ87 صاعق تفجير بالقرب من موقف للحافلات.
وفي سياق متصل، أكدت سريلانكا أن الشرطة كانت لديها معلومات مسبقة حول احتمال تنفيذ هجمات انتحارية تستهدف كنائس، ولكنها أخفقت في التحرك لدى صدور التقارير قبل وقوع الهجمات.
وقال المتحدث الحكومي راجيثا سيناراتني في مؤتمر صحفي إن مسؤول بارز بالشرطة وزع تقريرا بشأن هجمات محتملة، ولكن لم يتم إطلاع رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينجه أو الوزراء على هذا التقرير.
وأضاف "لو كان لدينا علم مسبق كنا اتخذنا إجراءات احتياطية. على مفتش الشرطة العام تقديم استقالته فورا".
ويشار إلى وزير دفاع سريلانكا هو الرئيس سيريسينا، وينتمى لحزب مغاير لحزب ويكريميسينجه.
وشهد الائتلاف الحكومي بين ويكريميسينجه وسيريسينا توترا بعد أن عزل الرئيس في خطوة مفاجئة رئيس الوزراء في كتوبر الماضي، واستعادة منصبه لاحقا بعد صدور قرار من المحكمة بإعادته بعد أزمة سياسية استمرت 52 يوما.
من ناحية أخرى، قال مسؤولون اليوم إن الشرطة ألقت القبض على 24 شخصا على الأقل لصلتهم بسلسلة التفجيرات. وذلك في الوقت الذي أكد فيه المحققون أن انتحاريين نفذوا ستة من الهجمات.
وقال المحلل الحكومي إن ويليانجا للصحفيين إن انتحاريين قاموا بتنفيذ ثلاثة هجمات على الكنائس وثلاثة أخرى استهدفت فنادق في العاصمة.
وتحقق إدارة المحللين الحكوميين التابعة لوزارة الدفاع في ما إذا كان انتحاريان قاما بتنفيذ إحدى الهجمات التي استهدفت فندقا، مما يعني أن سبعة انتحاريين نفذوا الهجمات.
وقال المتحدث باسم الشرطة روان جوناسيكارا إن إدارة التحقيقات الجنائية تقوم بالتحقيق مع الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم، وجميعهم من مواطني سريلانكا.
وقد ارتفعت حصيلة الضحايا خلال الليل بعد وفاة عدد من الضحايا في المستشفى والعثور على عدة جثث أخرى. ورفعت السلطات صباح اليوم الاثنين حظر التجوال الذي فرض في سريلانكا من المساء حتى فجر اليوم، فيما تظل المدارس والجامعات مغلقة في الوقت الذي علقت فيه البورصة عمليات التداول حتى إشعار آخر.
وحددت السلطات حتى الآن سيارة فان يعتقد أن منفذي الهجمات استخدموها في تنقلاتهم والمنزل الذي أقاموا فيه في ضواحي العاصمة كولومبو.
وقال متحدث باسم القوات الجوية إنه تم العثور على عبوة ناسفة داخل أنبوب بلاستيكي بالقرب من المطار وتم نزع فتيلها في وقت متأخر من ليل الأحد.
ووقعت الانفجارات خلال قداس عيد الفصح في الكنائس المسيحية في مدن نيجومبو وباتيكالوا وكولومبو وفي ثلاثة فنادق خمسة نجوم في العاصمة.
يشار إلى أن ما لا يقل عن 35 أجنبياً قتلوا خلال الانفجارات، بينما لا يزال 19 آخرون في المستشفى.
فيديو قد يعجبك: