سريلانكا: المشتبه بارتكابهم تفجيرات "عيد الفصح" لا يزالون طلقاء

كولومبو/عمان - (د ب أ)

حذر رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكريميسينجه اليوم الثلاثاء، من أنه لا يزال هناك العديد من المشتبه بهم الهاربين بعد سلسلة من الانفجارات التي وقعت يوم الأحد الماضى وخلال احتفالات عيد الفصح والتي خلفت أكثر من 300 قتيلا.

وقال رئيس الوزراء للبرلمان اليوم الثلاثاء، إن بعضهم ربما يكون في حوزته متفجرات.

وتبحث قوات الأمن والشرطة في العاصمة كولومبو عن شاحنة وحافلة مفخختين بالمتفجرات حددتهما الشرطة في تقرير للاستخبارات. وقال ضابط شرطة إن "البحث جار لكن لم يتم العثور على أي شيء مثير للاشتباه حتى الآن."

وفحصت الشرطة العديد من الدراجات النارية والسيارات والعبوات المجهولة وغيرها من المواقع.

ويأتي تحذير ويكريميسينجه في نفس اليوم الذي ارتفع فيه عدد القتلى في الهجمات الانتحارية المتعددة التي استهدفت كنائس وفنادق خلال مراسم الاحتفال بعيد الفصح أمس الأول الأحد إلى 311 ، حيث أعلنت البلاد يوما للحداد.

وقالت الشرطة إن ارتفاع عدد القتلى كان بسبب زيادة عدد المصابين.

وتم إلقاء القبض على 42 شخصًا وتفتيش أكثر من 20 منزلاً فيما يتعلق بالتحقيقات.

وصرح وزير الدولة لشؤون الدفاع في سريلانكا روان ويجواردين اليوم الثلاثاء بأن التحقيقات الأولية التي تجريها الحكومة في تلك الهجمات تشير إلى أنها جاءت ردا على الهجوم الذي استهدف مسلمين في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية الشهر الماضي.

وقال ويجواردين، في بيان أمام البرلمان، :"نعتقد أن جماعة إسلامية متطرفة نفذتها (الهجمات) ردا على مذبحة مسجد كرايستشيرش بنيوزيلندا".

وأضاف :"هذه الجماعة مرتبطة بمنظمة تدعى /جماعة التوحيد الوطنية/, وعلينا اتخاذ خطوات فورية لحظر أي منظمة لديها صلات بعناصر متطرفة".

ولم يشر الوزير إلى تنظيم داعش الإرهابي الذي زعم اليوم الثلاثاء، أن أعضاءه كانوا وراء التفجيرات الانتحارية.

وذكر التنظيم في بيان نشرته وكالة "أعماق" التابعة له أن "منفذي الهجوم الذي استهدف رعايا دول التحالف والمسيحيين في سريلانكا أمس الأول من مقاتلي الدولة الإسلامية".

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الثلاثاء، في جنيف، مقتل 45 طفلا وإصابة عشرات من الأطفال في الهجمات الانتحارية التي شهدتها سريلانكا.

وقال المتحدث باسم المنظمة كريستوف بوليراك إن 13 طفلا لقوا حتفهم في مدينة باتيكالوا، أصغرهم عمره 18 شهرا. وفي نيجومبو، أسفر الانفجار في كنيسة القديس سيباستيان عن مقتل 27 طفلا.

وإضافة إلى ذلك، تأكد مقتل خمسة أطفال أجانب.

وشدد بوليراك على أنه "يتعين ألا يتعرض أي طفل لمثل هذا الموقف المفجع، كما يتعين ألا يفقد أي أبوين طفلهما للأبد في مثل هذه الظروف الرهيبة"، مضيفا أن الكثير من الأطفال فقدوا آباءهم أيضا من جراء الهجمات.