لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اثنان من أبناء أثرى رجال سريلانكا من المُشتبه بهم في التفجيرات الدامية

12:13 م الخميس 25 أبريل 2019

تفجيرات سريلانكا

كتبت- هدى الشيمي:

بنى ثروته من خلال التجارة في الفلفل الأسود والأبيض وجوزة الطيب والقرنفل والفانيليا، عاشت عائلته في فيلا بيضاء جميلة وسافروا في سيارات بي إم دبليو، واحتفى به رئيس سريلانكا السابق بسبب الخدمة المميزة التي قدمها للبلاد، لكن حياة محمد يوسف إبراهيم، أحد أغنى تجار التوابل في سريلانكا، انقلبت رأساً على عقب الأربعاء الماضي، بعدما كشفت السلطات أنه رهن الاحتجاز لصلته بالهجمات الانتحارية التي شهدتها البلاد.

تعرضت سيرلانكا منذ الأحد الماضي إلى عدة هجمات نفذها إرهابيون ضد 3 كنائس و4 فنادق فخمة في العاصمة كولومبو ومدن مجاورة، بالتزامن مع الاحتفال بعيد الفصح. ما تسبب في مقتل أكثر من 300 شخص ونحو 500 مصاب بينهم 39 أجنبيًا، وفق آخر إحصاءات الشرطة السريلانكية.

نقلت وسائل الإعلام الهندية عن مسؤول بارز أن اثنين من أبناء الملياردير السيرلانكي كانا بين تسعة انتحاريين نفذوا الهجوم وهما عصمت وإلهام.

وكان رئيس برلمان سريلانكا لاكشمان كيريلا، قد قال إن أكثر من 60 شخصا اعتقلوا منذ سلسلة التفجيرات وتمكنت من التعرف على ثمانية من أصل تسعة انتحاريين نفذوا الهجوم من بينهم امرأة، فيما تبنى تنظيم داعش الهجمات الإرهابية.

قال المحققون إن المرأة التي فجرت نفسها بالقرب من فيلا عائلة الملياردير السريلانكي، الأحد الماضي، ما أسفر عن مقتل طفليها والعديد من ضباط الشرطة كانت مُقربة من عائلته.

فيما تحدث مسؤول هندي لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، شرط عدم الكشف عن هويته، فأشار إلى احتمالية أن تكون هذه المرأة زوجة أحد أبناء يوسف إبراهيم.

ورغم أن المسؤولين السيرلانكيين مترددون في الكشف عن هويته الانتحاريين، خوفاً من أن يعوق الأمر التحقيقات، قال روان وييجواردين، وزير الدفاع السريلانكي، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، إن معظم منفذي الهجوم تلقوا تعليماً جيداً وأنهم ينتمون إلى أسر من الطبقة الوسطى والعُليا.

وأشار وزير الدفاع إلى أن أغلب منفذي الهجوم كانوا مستقلين ومستقرين مادياً، ما يجعل الأمر أكثر خطورة، لافتاً إلى أن أغلبهم درس خارج البلد، وتلقوا تعليماً جيداً، وحصلوا على شهادات ودرجات عُليا.

تباين موقف السياسيين والمسؤولين في سريلانكا إزاء يوسف إبراهيم، دافع البعض عنه ومن بينهم فيجيثا هيراث، وهو مسؤول وسياسي، الذي قال إنه ليس من الضروري أن يكون على علم بما قام به أبناؤه.

وتابع: "إنه ملياردير ورجل أعمال مشهور والكل يعرفه منذ سنوات طويلة، وأعتقد أنه لا يعرف شيئا عما قام به ابناه، هناك أشياء يفعلها الأبناء ولا يعرف الآباء بأمرها".

فيما حرص آخرون على إبعاد أنفسهم تماماً عن الملياردير السيرلانكي. حاولت نيويورك تايمز التواصل مع وزير الدولة سوجيو سيناسينغه والذي يظهر في العديد من الصور مع يوسف إبراهيم أثناء تكريمه في عام 2016، ولكنه أنكر معرفته به، وقال إنه لا يتذكر هذا الأمر، لأن البلد تعطي الكثير من الجوائز لأشخاص عدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان