الصليب الأحمر: المناطق المكتظة بالسكان في طرابلس تتحول إلى ساحات قتال
جنيف - أ ش أ
ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الوضع الإنساني في العاصمة الليبية طرابلس وحولها قد تدهور بشكل حاد في الأسابيع الثلاثة الماضية.
وأشارت اللجنة - في بيان لها بجنيف، اليوم الخميس- إلى أن أكثر من 30 ألف شخص فروا من منازلهم، ولجأوا إلى أقاربهم أو في المباني العامة فرارا من القتال في نفس الوقت الذي أصبح انقطاع التيار الكهربائي أمرا شائعا في المناطق، التي تحدث فيها الاشتباكات.
وأضافت أن الخدمات والبنية التحتية الأساسية في طرابلس مثل (المستشفيات ومحطات ضخ المياه)، والتي عانت بالفعل على مدى السنوات الثمان الماضية أصبحت أكثر ضعفا.
من جهته، قال يونس رحاوي رئيس مكتب اللجنة الدولية في طرابلس إن أحد أكبر اهتمامات اللجنة هم المدنيين الذين يعيشون بالقرب من الخطوط الأمامية، مشيرا إلى أن المناطق السكنية المكتظة بالسكان تتحول تدريجيا إلى ساحات قتال، في الوقت الذي يتزايد الخطر على العاملين في المجال الطبي أثناء محاولاتهم لاسترداد الجرحى.
وأشار إلى أنه ومع تزايد التقارير عن القصف العشوائي، فمن المهم السماح للمستشفيات والمرافق الطبية والعاملين الصحيين والمركبات، التي تنقل الجرحى بالقيام بأنشطتهم بأمان.
وأكدت اللجنة الدولية أن الرعاية الصحية تمثل تحديا خاصا لجميع السكان الليبيين، حيث تعاني المستشفيات من نقص مزمن في الإمدادات الطبية، كما أن الهياكل الصحية التي لا تزال تعمل، تجد صعوبة متزايدة في التغلب عليها.
وحذرت اللجنة من أنه مع استمرار القتال فقد يتأثر الآلاف من المدنيين، ما يعني الحاجة المتزايدة إلى المساعدة الإنسانية.
وأفادت اللجنة الدولية بأنها أرسلت إمدادات طبية في الأسابيع الماضية لعلاج ما لا يقل عن 350 ضحية، وذلك لأربعة مستشفيات ليبية في (أبو سليم والسبيع ويفرن وطرابلس) وثلاثة مستشفيات ميدانية في كريمية وغريان وترهونة، كما قامت اللجنة بالتعاون مع الهلال الأحمر الليبي بمساعدة ما يقرب من 12 ألف نازح بالغذاء والمستلزمات المنزلية الأساسية ومستلزمات النظافة، وذلك في مدن (تاجوراء والفرجان وزنتان وييفرين وصبراتة وترهونة).
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: