الصين تؤكد أهمية تعزيز التعاون مع إندونيسيا وماليزيا وبابوا غينيا الجديدة
بكين - (أ ش أ):
بحث الرئيس الصيني "شي جين بينج" سبل تعزيز التعاون في إطار مبادرة "الحزام والطريق" مع نائب رئيس إندونيسيا ورئيسي وزراء ماليزيا وبابوا غينيا الجديدة، على هامش مشاركتهم في الدورة الثانية من منتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي التي افتتحت اليوم الجمعة.
وخلال اجتماعه مع نائب الرئيس الإندونيسي يوسف كالا، قال الرئيس الصيني إنه اقترح طريق الحرير البحري للقرن الـ21 خلال زيارته إندونيسيا، وإن البلدين حققا تقدما جديدا على مستوى العلاقات الثنائية ونتائج متميزة على صعيد التعاون في مختلف المجالات خلال السنوات القليلة الماضية، من خلال انتهاز فرصة مبادرة الحزام والطريق.
وأضاف بينج أن مواءمة البناء المشترك للحزام والطريق مع المحور البحري العالمي في إندونيسيا تمثل الإطار الشامل للتعاون الثنائي في العصر الجديد.
وأوضح أنه يتعين على الجانبين تحديد المجالات والاتجاهات الرئيسية للتعاون في أسرع وقت ممكن، وتنفيذ المشروعات الرئيسية مثل خط سكك حديد جاكرتا-باندونغ للقطارات فائقة السرعة.
وتابع :إنه اقترح بناء نمط جديد للعلاقات الدولية يقوم على الاحترام المتبادل والنزاهة والعدالة والتعاون المربح للجميع، بهدف تقديم حل صيني للمشكلات التي تواجه عالم اليوم، مشيرا إلى أنه يتعين على الجانبين التواصل والتنسيق الوثيقين، والاشتراك في حماية الحقوق والمصالح المشروعة للبلدان النامية، وبناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.
من جانبه، قال نائب الرئيس الإندونيسي يوسف كالا إن إندونيسيا شريكة مهمة في التعاون الدولي في إطار مبادرة الحزام والطريق، مبديا استعداد بلاده لتعزيز التبادلات والتعاون مع الصين في مجالات التجارة والاستثمار والتعليم وغيرها من المجالات.
وأضاف أن إندونيسيا مستعدة للعمل مع الصين للتمسك الشديد بالتعددية، والاشتراك في تعزيز السلام والاستقرار والرخاء على المستويين الإقليمي والعالمي.
وخلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، قال الرئيس الصيني "شي جين بينج" إنه يتعين على الصين وماليزيا السعي المشترك نحو اتخاذ مبادرة "الحزام والطريق" فرصة لخلق مستقبل مشرق للعلاقات الصينية-الماليزية.
وأضاف أن المبادرة ستدفع الانفتاح الشامل للصين، ما يوفر فرصا أعظم لكافة بلدان العالم، خاصة البلدان المجاورة، مشيرا إلى أنه يتعين على الجانبين تعزيز التخطيط وتوسيع منصات التعاون ودعم التعاون عالي الجودة، وأن يتحول المجمعان الصناعيان في مدينتي تشينتشو الصينية وكوانتان الماليزية إلى نقطة اتصال مهمة للممر التجاري البري- البحري الدولي الجديد، ليعمل ذلك على تعزيز الارتباطية والتنمية في البلدين وفي المنطقة بأسرها.
ولفت إلى أنه يجب على الجانبين تعزيز التنسيق متعدد الأطراف، وتحسين وتحديث التعاون بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، مشددا على أن الصين تدعم ماليزيا في استضافة اجتماع التعاون الاقتصادي لآسيا-الباسيفيك العام المقبل، كما تدعمها في تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي والعولمة الاقتصادية وبناء اقتصاد عالمي مفتوح.
من جانبه، قال رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد إن "الحزام والطريق" مبادرة عظيمة تحمل إمكانية هائلة، الأمر الذي لا يساعد فقط في حل الأزمات الخاصة بالنقل والبنية التحتية التي تعوق تنمية مختلف البلدان، وإنما أيضا في حل مشكلة التنمية غير المتوازنة بين البلدان وتعزيز الحوار والتبادلات في المجال الثقافي.
وأضاف أنه يتعين على المجتمع الدولي التعرف على مبادرة الحزام والطريق وفهمها على نحو أفضل، ما يعود بالفائدة على العالم كله، مؤكدا أن ماليزيا تدعم المبادرة وتتطلع إلى تسريع وتيرة التنمية في البلاد عبر الاشتراك في بناء الحزام والطريق.
وأبدى مهاتير محمد استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الصين في الشؤون الدولية والإقليمية والاشتراك معها في تعزيز العلاقات بين الآسيان والصين.
وخلال اجتماعه مع رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة "بيتر أونيل"، قال الرئيس الصيني إن العلاقات بين البلدين تمر بأفضل مراحلها عبر التاريخ، وإن الصين تثمن كثيرا منح بابوا نيو غينيا أولوية للعلاقات مع الصين في دبلوماسيتها، كما تثمن دعمها القوي للصين بشأن القضايا التي تمس مصالح الصين الأساسية.
وأضاف أن الصين تدعم بابوا نيو غينيا في اختيارها طريق التنمية الذي يتفق مع ظروفها الوطنية، مؤكدا استعداد بلاده للعمل مع بابوا غينيا الجديدة في تعزيز التنسيق والتعاون في الأطر التعددية، في مسعى لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وتابع بينج أن بابوا غينيا تحتل موقعا رائدا بين بلدان جزر الباسيفيك في البناء المشترك للحزام والطريق، وأن الصين لا تسعى إلى تحقيق مصالح شخصية في بلدان جزر الباسيفيك، كما أنها لا تسعى إلى ما يسمى "نطاق النفوذ"، وأنها ستكون دائما صديق وشريك موثوق بها لتلك الدول.
من جهته، اعتبر رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة "بيتر أونيل" أن الإنجاز الذي حققته الصين في التنمية الاقتصادية وتخفيف حدة الفقر، يعد إسهاما في تحقيق السلام والتنمية العالميين.مؤكدا أن بلاده تتمسك بسياسة صين واحدة، ومستعدة لتعزيز التعاون مع الصين في إطار مبادرة "الحزام والطريق".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: