تركيا تكشف حقيقة إلغاء "اتفاقية سواكن" مع السودان
كتبت – إيمان محمود:
نفت وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة، أنباء حول إمكانية إلغاء المجلس العسكري الانتقالي في السودان، للاتفاق الذي أبرمه الرئيس المخلوع عمر البشير معها، حول جزيرة سواكن.
ونقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية عن المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أكسوي، قوله إن هذه الأنباء لاتعبر عن الواقع.
وأكّد المتحدث أن الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا)، تعمل على ترميم الآثار العثمانية الموجودة في الجزيرة.
,ذكرت تقارير إعلامية سودانية، قبل بضعة أيام، أن الجيش السوداني منح مُهلة لتركيا لإخلاء جزيرة سواكن نهاية مايو المُقبل.
ونقل موقع "السودان اليوم" عن مصادر وصفها بالمُطلعة إن الجيش السوداني رفض أي محاولات أو ترتيبات من شأنها إقامة قاعدة عسكرية في هذه المنطقة.
وكان الرئيس السوداني السابق عمر البشير قد وافق على وضع جزيرة سواكن في البحر الأحمر تحت الإدارة التركية لفترة لم يتم تحديدها بغرض إعادة بنائها.
جاء ذلك خلال اتفاقية وقّعه البشير مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارة الأخير للخرطوم في ديسمبر 2017، وقضت بتسليم إدارة الجزيرة الواقعة على البحر الأحمر إلى أنقرة للاستثمار فيها.
وتوقّف العمل في "سواكن" عقب الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالبشير بعد 3 عقود على رأس السلطة.
تقع الجزيرة على الساحل الغربي للبحر الأحمر وهي واحدة من أقدم الموانئ في أفريقيا، واستخدمها الحجاج الأفارقة قديما لأجل الحج إلى مكة، كما استفاد العثمانيون بدورهم من موقعها الاستراتيجي.
تبلغ مساحة الجزيرة 20 كيلومترًا، وبها أكثر من 370 قطعة أرض سكنية وحكومية.
وتضم الجزيرة آثارًا من عهد السلطنة العثمانية وحكمها للسودان ومنطقة جنوب البحر الأحمر في الفترة من 1821 الى 1885.
فيديو قد يعجبك: