المعارضة السورية تتهم حكومة دمشق وروسيا بالمماطلة في محادثات السلام
بيروت/ إسطنبول (د ب أ)
اتهمت المعارضة السورية حكومة الرئيس بشار الأسد، وحليفتها روسيا، اليوم الجمعة، بالمماطلة في المحادثات الرامية إلى إنهاء النزاع المدمر في البلاد.
يأتي هذا الانتقاد في وقت اختتمت فيه الجولة الثانية عشرة من محادثات السلام بشأن سورية في وقت سابق من اليوم الجمعة في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان دون تحقيق انفراجة.
وحضر المباحثات التي استمرت على مدار يومين وفود من الحكومة السورية، وبعض جماعات المعارضة المقاتلة، إضافة إلى إيران وتركيا وروسيا ، الذين يضمنون وقف إطلاق النار في سورية.
وألقت الهيئة العليا للتفاوض التابعة للمعارضة السورية باللوم على دمشق وموسكو في تلك النهاية غير الحاسمة.
وقال عضو الهيئة العليا للتفاوض إبراهيم الجباوي إنه "لا يزال هناك عناد ومماطلة من قبل الروس والنظام السوري"، مشيرا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن "هذا صحيح بوجه خاص فيما يتعلق باللجنة الدستورية".
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية التركية ، ناقش المشاركون والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية جير بيدرسن الإسراع في تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد لسورية.
وتعد مسألة صياغة دستور جديد للبلاد عنصرا أساسيا في عملية سياسية أوسع، تشمل إجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة لإنهاء الصراع المستمر منذ ثماني سنوات.
تختلف أطراف النزاع بشأن تشكيلة اللجنة المزمعة من 50 ممثلا عن الحكومة والمعارضة بالإضافة إلى 50 خبيرا وأعضاء من المجتمع المدني.
ونقلت وكالة أنباء انترفاكس الروسية عن ممثل روسيا الكسندر لافرينتييف قوله إنه يمكن الاتفاق على التشكيلة خلال الأشهر المقبلة.
وقال الضامنون للمحادثات إنهم سيدعون جارتي سورية وهما العراق ولبنان إلى الجولة المقبلة المقرر عقدها في يوليو في نور سلطان.
ومن المعروف أن روسيا وإيران هما الداعمان الرئيسيان للحكومة السورية، بينما تدعم تركيا بعض الجماعات المعارضة المقاتلة.
فيديو قد يعجبك: