"الأزمة تزداد".. العراق يرد على استدعاء البحرين للقائم بالأعمال في المنامة
القاهرة - مصراوي:
أدانت وزارة الخارجيَّة العراقيَّة، التصريحات التي أدلى بها وزير خارجيَّة البحرين حول بيان مقتدى الصدر، اليوم السبت.
وقالت الخارجية العراقية في بيان، بحسب موقعها الرسمي: "إنَّ كلمات وزير الخارجيَّة البحرينيّ -وهو يُمثّل الدبلوماسيَّة البحرينيَّة- تُسِيء للسيِّد مقتدى الصدر بكلمات نابيَّة، وغير مقبولة إطلاقاً في الأعراف الدبلوماسيَّة، بل تُسِيء -أيضاً- للعراق، وسيادته، واستقلاله خُصُوصاً عندما يتكلم الوزير البحرينيُّ عن خُضُوع العراق لسيطرة الجارة ايران.
وتابع بيان الخارجية، أن العراق الذي دحر تنظيم داعش الإرهابيّ بعد أن عجزت جُيُوش جرَّارة عن دحره في مناطق أخرى لقادر على الدفاع عن حُرِّيّاته، واستقلاله.
وشدّد البيان، أنه على الجميع معرفة حُدُودهم، والالتزام بالحقائق، واللياقات الدبلوماسيَّة. فعراق اليوم يتعافى، ويقوى، ولن يقبل أيَّ تدخُّل في شُؤُونه، كما لن يقبل أيَّ إساءة له، أو إلى رُمُوزه الوطنيَّة، والدينيَّة مهما تعدَّدت، وتنوَّعت وجهات نظرهم.
وطالب العراق مملكة البحرين، بتقديم اعتذار رسميّ عن إساءة وزير خارجيَّتها للعراق الذي تتعدَّد فيه الرؤى، وتتسع فيه حُرِّيّة التعبير للرُمُوز، والشخصيَّات، والقوى السياسيَّة، ولجميع المُواطِنين، ولا يقبل بأيِّ حال من دولة يعتبرها شقيقة، ويستضيف سفارتها في بغداد، أن يكون موقفها الرسميّ موقفاً استفزازيّاً ينتقص من سيادة العراق، واستقلاله، ويتهمه بأنَّه خاضع لسيطرة أيِّ بلد كان.
وكانت الخارجية البحرينية استدعت القائم بأعمال السفارة العراقية في المنامة بالإنابة، وسلمته مذكرة احتجاج على البيان الصادر عن المرجع الديني مقتدى الصدر والذي اعتبرته إساءة للبحرين تدخلا سافرا في الشؤون البحرينية وخرقا للمواثيق ومبادئ القانون الدولي.
وأكدت الخارجية البحرينية أن البيان يشكل إساءة إلى طبيعة العلاقات بين البلدين، محملة الحكومة العراقية نتيجة لذلك مسؤولية أي تدهور أو تراجع للعلاقات بين البلدين كما تحملها مسؤولية السماح لمثل هذه الأصوات غير المسؤولة والمسيئة والتي تثير الفتنة وتشكل معاول هدم وتهديد خطير على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة.
وكان مقتدى الصدر نشر وثيقة تضمنت 10 مقترحات من بينها: "إيقاف الحرب في اليمن والبحرين وسوريا فوراً وتنحي حكامها فوراً والعمل على تدخل الأمم المتحدة من أجل الإسراع في استتباب الأمن فيها والتحضير لانتخابات نزيهة بعيدة عن تدخلات الدول أجمع وحمايتها من الإرهاب الداعشي وغيره".
فيديو قد يعجبك: