لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"بعشرات الآلاف نقتحم الأقصى".. دعوات إسرائيلية بالتزامن مع إعلان صفقة القرن

06:59 م الإثنين 29 أبريل 2019

ارشيفية

كتب – محمد الصباغ:

بدأت منظمات "جبل الهيكل" اليهودية توجيه الدعوات المكثفة لما وصفته لأكبر اقتحام للمسجد الأقصى بالقدس المحتلة، وذلك خلال شهر يونيو المقبل.

وبحسب مواقع محلية فلسطينية، فإن تلك الدعوات تأتي تحت مسمى "توحيد القدس"، وربما يصل عدد المشاركين في هذا الاقتحام حوالي 10 آلاف مستوطن.

يأتي هذا التحرك بالتزامن مع الإعلان عن تفاصيل خطة السلام الأمريكية بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي لا تتضمن اعترافا بأن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وفقًا للقرارات الدولية.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترفت بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقلت سفارتها من تل أبيب إلى المدينة المقدسة في ديسمبر الماضي.

لاقت تلك الخطوة معارضة كاسحة من الأمم المتحدة والدول الأعضاء ورفضت الجامعة العربية القرار الأمريكية، فيما علقت السلطة الفلسطينية تعاملاتها مع واشنطن واعتبرتها طرفًا منحازا لإسرائيل لن يكون وسيطًا في أي عملية سلام قادمة.

لكن على الرغم من الرفض الفلسطيني واصلت إدارة ترامب في العمل على الخطة وأعلن مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر أن الخطة المعروفة بصفقة القرن سوف يعلن عن تفاصيلها بعد شهر رمضان والذي ينتهي في الأسبوع الأول من يونيو.

وبحسبة الوقت، يتضح أن التحرك اليهودي الكبير لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد ضخمة مطالبين بـ"ضم القدس" يأتي بالتزامن مع الإعلان عن صفقة القرن.

ويقف وراء الخطة الأمريكية ثلاثة أشخاص هم جاريد كوشنر، والسفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، ومبعوث ترامب لدى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات. ومن الجدير بالذكر أن ثلاثتهم من اليهود المتدينين.

جاءت دعوات منظمات الهيكل لتطالب المستوطنين بتجهيز لافتات تحمل شعارات "معا لبناء الهيكل"، "نطالب بزيادة السيطرة على القدس"، "بعشرات الآلاف ها نحن نقتحم الأقصى"، "بالآلاف قادمون في يوم القدس"، و"المبكى والهيكل مقدساتنا".

وتواصل دولة الاحتلال محاولات طمس هوية المقدسات الإسلامية في القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى الإسلامية، بتغيير اسمه إلى جبل الهيكل ووصف حائطه الغربي (حائط البراق) بأنه "حائط المبكى".

كما تواصل عمليات التنقيب والحفر حول المسجد الأقصى للبحث عن "الهيكل" المزعوم، في تهديد واضح لأحد أهم المقدسات الإسلامية.

واقتحم أكثر من 2230 مستوطنًا ساحات المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي، في الأيام الأخيرة.

وتلقت تل أبيب ضربة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) قبل عامين حينما أكدت على احتلال إسرائيل للقدس الشرقية والتي تشمل مجموعة من الأماكن المقدسة للمسلمين مثل المسجد الأقصى، وأسمت في بيان لها الموقع باسمه الإسلامي وكذلك حائط البراق، دون ذكر المسميات اليهودية "جبل الهيكل" و"حائط المبكى".

ووصفت إسرائيل تلك الخطوة بأنها ترقى إلى درجة إنكار التاريخ اليهودي، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: "مسرح العبث في اليونسكو مستمر واليوم تبنت المنظمة قرارا مضللا آخر يقول إن الشعب الإسرائيلي ليس له ارتباط بجبل الهيكل والحائط الغربي".

ما يشير إلى أهمية هذا القرار وصعوبته على الجانب الإسرائيلي فقد قال نتنياهو "إعلان أن إسرائيل ليس لها علاقة بجبل الهيكل والحائط الغربي أشبه بالقول إن الصين ليس لها علاقة بسور الصين العظيم، أو أن مصر ليس لها علاقة بالأهرام".

كما تطور الأمر إلى انسحاب كامل لحكومة الاحتلال من منظمة اليونسكو في بداية العام الحالي، وتبعتها الولايات المتحدة الأمريكية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان