شائعات قتل البغدادي زعيم داعش الإرهابي لم تتوقف منذ عام 2005

كتب – محمد الصباغ:

على عكس ظهوره الأول وإعلان الخلافة المزعومة بمسجد النوري الكبير بمدينة الموصل العراقية، عاد زعيم تنظيم داعش الإرهابي للظهور في مقطع فيديو جديد بعد دحر تنظيمه في سوريا والعراق، ولكن هذه المرة مفترشًا الأرض مختبئًا في مكان مجهول وسط مجموعة من مقاتليه يخفون وجوههم.

الرجل الذي ابيضت لحيته فاستخدم الحنّاء لتغيير لون أطرافها، اعترف بهزيمته في آخر معاقله بمدينه الباغوز في شرقي سوريا، وقال إن الهجمات الإرهابية في سريلانكا التي استهدفت مسيحيين خلال عيد الفصح، كانت ردًا على خسائر داعش في سوريا.

واستهدفت الهجمات في سريلانكا 3 كنائس و3 فنادق الأسبوع الماضي وراح ضحيتها أكثر من 300 شخص وأصيب مئات آخرين.

المقطع هو الثاني للبغدادي بعد الظهور في الموصل لإعلان الخلفة عام 2014، وجاء مع تواصل الضربات التي يتلقاها تنظيمه في العراق وسوريا، ومع وضع مكافأة قدرها 25 مليون دولار بواسطة الولايات المتحدة لمن يساعد في الوصول إليه.

وكانت الأخبار حول مقتل البغدادي أو إصابته بإصابات بالغة تتكرر عبر وسائل الإعلام منذ عام 2014، لكنه ظهر في المقطع بصحة جيدة، وفي مكان مجهول.

ونرصد في سطور أبرز التقارير التي تحدثت عن مقتل البغدادي أو استهدافه:

نوفمبر 2014

نشر التنظيم الإرهابي تسجيلًا صوتيًا للبغدادي بعد أنباء عن مصرعه بعد هجمات جوية أمريكية في أكتوبر نفس العام 2014.

خرج البغدادي في التسجيل يتحدث عن مواجهة ما وصفهم بالأعداء ومطالبًا بمواجهتهم وتنفيذ العمليات الإرهابية في أماكن متفرقة بالعالم.

ديسمبر 2016

أعلن مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية، في ديسمبر 2016، أن قائد تنظيم داعش لا يزال حيًا رغم الضربات الجوية التي تستهدف قيادات التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.

وقال بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية لشبكة سي إن إن "نعتقد أن البغدادي على قيد الحياة ومازال يقود التنظيم"، وذلك ردًا على تقارير تشير إلى مقتله.

ورفعت وزارة الخارجية الأمريكية آنذاك مكافأة الإدلاء عن معلومات حول مكان البغدادي من 10 ملايين إلى 25 مليون دولار.

يونيو 2017

الخطوة هذه المرة جاءت من الجيش الروسي حينما رجّح مقتل البغدادي في غارات شنتها القوات الجوية على اجتماع لقيادات التنظيم الإرهابي بمكان قرب الرقة شمالي سوريا في مايو من عام 2017.

لكن بعد وقت قصير، خرج وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ليعلن أن روسيا ليست متأكدة من مقتل البغدادي بنسبة 100%.

وقال "الخبرة تشير إلى أن هذه الكيانات كانت تستعيد فيما بعد قدراتها العملية ولا تزال نشطة إذا كنا نتحدث عن داعش والقاعدة ومثيلاتهما الكثيرات".

يوليو 2017

هذه المرة جاء التصريح بمقتل البغدادي بأشد التأكيدات، حينما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان امتلاكه معلومات مؤكدة تفيد بمقتل زعيم تنظيم داعش.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد لرويترز "لدينا معلومات مؤكدة من قيادات أحدهم من الصف الأول في تنظيم داعش بريف دير الزور الشرقي".

جاء ذلك بعد أشهر من نفي واشنطن لمقتل البغدادي وقالت إنها ليس لديها معلومات تؤيد وفاته كما عبر مسؤولون غربيون وعراقيون عن تشككهم.

أغسطس 2018

نقلت قناة السومرية العراقية هذه المرة نبأ مقتل البغدادي، وكان مصدرها هذه المرة هي المخابرات العراقية التي تواصل الحرب ضد التنظيم الإرهابي.

وقالت السومرية إن البغدادي، ميت سريريا جراء ضربة جوية عراقية استهدفته في الأراضي السورية.

يناير 2019

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن زعيم داعش أبو بكر البغدادي، نجا من محاولة للانقلاب عليه في مخبئه بسوريا، مشيرة إلى أن التنظيم الإرهابي وضع مكافأة لمن يقتل لقائد الانقلاب.

أبرزت الصحيفة أن الحادث ربما وقع في 10 يناير الماضي، في قرية بالقرب من وادي نهر الفرات.

ونقلت أن تحركًا مخططًا ضد البغدادي أدى إلى تبادل إطلاق النار بين المقاتلين الأجانب والحراس الشخصيين، والذين الذين نقلوه بعيدًا إلى الصحاري المجاورة، بحسب الصحيفة.

ولكن زعيم التنظيم الإرهابي الأخطر حاليًا في العالم خرج في مقطع فيديو قال الموقع الذي نشره إنه في أبريل، واعترف بالهزيمة بسوريا لكنه طالب بهجمات إرهابية في عدة دول، وأشار عبر ملفات في يده إلى دول ينشط فيها التنظيم مثل الصومال وتركيا.

2005

الادعاء الأول بقتل البغدادي كان في أكتوبر 2005، حينما قالت الولايات المتحدة إنها قتلت "أبو دعاء"، وهو اسم حركي كان يعتقد أن البغدادي يستخدمه.

وذكرت فرانس برس أنه تبين بعد ذلك أن هذا الأمر لم يكن صحيحا، بعدما تسلم البغدادي مسؤولية "دولة العراق الإسلامية" في مايو 2010.