مايك بينس يهاجم ألمانيا مجددًا بسبب نفقات الدفاع ومشروع "نورد ستريم2"
واشنطن - (د ب أ):
هاجم مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ألمانيا مجددا بسبب ضآلة نفقاتها الدفاعية من وجهة نظر واشنطن، وبسبب تعاونها مع روسيا في إقامة خط أنابيب غاز نورد ستريم 2.
وخلال مؤتمر لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) في واشنطن اليوم الأربعاء، قال بنس إن ألمانيا لديها أقوى اقتصاد في أوروبا، لكنها ترفض استثمار 2% من إجمالي الناتج المحلي لديها في الدفاع.
وأضاف أن ألمانيا اكتفت فقط بإعلان استعدادها لزيادة هذه النفقات إلى 5ر1% بحلول عام 2024، غير أنها لن تتمكن فيما يبدو من تحقيق هذا الهدف في ظل أحدث مشاريع الموازنة لديها. وتابع بنس: " على ألمانيا أن تبذل المزيد".
كان أعضاء الحلف اتفقوا في عام 2014 على الالتزام بزيادة نفقاتهم الدفاعية إلى 2% من إجمالي الناتج المحلي لكل دولة بحلول عام 2024، ووعدت ألمانيا بأن تصل نفقاتها الدفاعية إلى 5ر1% بحلول 2024، وقال وزير الخارجية هايكو ماس اليوم :" سنحافظ على الوعود التي قطعناها (على أنفسنا").
في المقابل، لا يبدو من الخطة المالية للمدى المتوسط التي طرحها وزير المالية الألماني، أولاف شولتس، كيف يمكن الوصول إلى الهدف الذي وعدت به برلين، إذ تنص هذه الخطة على أن نسبة النفقات الدفاعية ستبلغ 26ر1% في عام 2023، وفي حال أرادت برلين الالتزام بما وعدت به، عليها أن ترفع قيمة النفقات الدفاعية في موازنة 2023/2024 بمقدار مبلغ يتألف من رقمين من مليارات اليورو.
كما انتقد بنس بشدة تعاون الألمان مع روسيا في إقامة خط أنابيب نورد ستريم 2 المثير للجدل، والمنتظر أن يمتد عبر بحر البلطيق لمسافة تزيد عن 1200 كيلومتر بين ألمانيا وروسيا، لينقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
وترفض العديد من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة المشروع، كما طالب الأمريكيون علانية بانسحاب ألمانيا منه.
وحذر بنس من أن أمن الغرب لا يمكن ضمانه في حال اعتمد حلفاء على روسيا، وقال إن من الخطأ أن تعتمد ألمانيا على روسيا في مجال الطاقة، ورأى أن هذا من شأنه أن يحول الاقتصاد الألماني إلى "أسير للروس"، واختتم كلامه بالقول إن من غير المقبول أن يتجاهل أكبر اقتصاد في أوروبا التهديد الذي تمثله روسيا.
فيديو قد يعجبك: