ما هو الاتحاد البرلماني الدولي الذي تقاطعه الدول الأربع وتستضيفه قطر؟

كتبت – إيمان محمود:

تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، الدورة الـ140 لأعمال الاتحاد البرلماني الدولي، غدًا السبت، والذي أعلنت الدول المقاطعة الأربع المقاطعة لقطر معارضتها الشديدة لإقامته هناك، ما دفعها إلى الإعلان عن عدم المشاركة فيه.

وقالت الدول الأربع، في بيان نُشر أمس الخميس، إنها كانت قد أبدت اعتراضها خلال أعمال الجمعية العمومية الـ139 في جنيف على استضافة قطر لأعمال الجمعية العمومية الـ140 للاتحاد المزمع عقدها في الدوحة.

وأكدت الدول أن "دولة قطر لم تُبد أي تجاوب مع المطالب العادلة للدول الأربع، واستمرت في سياساتها الداعمة للتطرف والإرهاب والتدخل في شؤون دول المنطقة، فإننا نؤكد على عدم مشاركتنا في أعمال الجمعية العمومية".

ومن المقرر أن تُعقد الجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي من 6 إلى 10 أبريل الجاري، والتي ستركز على التعليم والمساواة بين الجنسين ومكافحة الإرهاب، وتعزيز حقوق الإنسان.

وسينظم الاتحاد البرلماني الدولي نحو 200 اجتماع برلماني ثنائي، يشمل بلدانًا من جميع أنحاء منطقة الخليج العربي؛ من أجل تشجيع التعاون والتفاهم على المستوى الإقليمي.

المؤتمر يأتي في إطار استعدادات الاتحاد البرلماني الدولي لقمة أهداف التنمية المستدامة وغيرها من الاجتماعات رفيعة المستوى حول تغير المناخ، التي ستعقدها الأمم المتحدة في سبتمبر 2019.

ومن المقرر أن يشارك في مؤتمر الدوحة أكثر من 1600 برلماني، ومن المتخصصين من منظمة الأمم المتحدة، وخبراء من جميع أنحاء العالم.

ما هو الاتحاد البرلماني الدولي؟

في عام 1889، أنشأ كل من فريدريك باس (فرنسا) وويليام راندال كريمر(بريطانيا)، الاتحاد البرلماني للدول ذات السيادة، وهو منظمة عالمية تشجع الحكم الديمقراطي والمؤسسات والقيم من خلال العمل البرلماني المُشترك للاستجابة لاحتياجات وتطلعات الشعوب.

ويضمّ الاتحاد البرلماني 178 برلمانًا وطنيًا عضوًا و12 هيئة برلمانية إقليمية، (البلدان الثلاثة الأخيرة الأعضاء هي تركمانستان وأوزبكستان وفانواتو؛ وكانت العضويات قد قدمت خلال مؤتمرها الـ137).

وكل برلمان يتم إنشاؤه وفقا لقوانين دولة ذات سيادة والتي يمثلها ويديرها على أراضيه، يمكنه أن يطلب الانتساب إلى الاتحاد البرلماني الدولي، ومن حق مجلس الإدارة أن يتخذ قرار قبول أو إعادة البرلمان.

يقع مقر الاتحاد الآن في جنيف بعد أن نُقل إليها في عام 1921، لكنه مرّ بعدة تنقلات قبل ذلك، ففي عام 1892 نُقل إلى بيرن (سويسرا)، وفي عام 1911 نُقل إلى بروكسل (بلجيكا)، وفي عام 1914 نُقل إلى أوسلو (النرويج).

الهدف الأساسي من إنشاء الاتحاد هو المساعدة في تحكيم النزاعات كما كان لها دور مؤثر في إنشاء محكمة العدل الدولية.

ويعمل الاتحاد على النهوض بالديمقراطية ومساعدة البرلمانات على أن تكون أكثر قوة وشباباً، وتوازناً بين الجنسين، مثلما يدافع عن حقوق الإنسان للبرلمانيين عن طريق لجنة مخصصة تتكون من برلمانيين من جميع أنحاء العالم.

ويعمل الاتحاد البرلماني الدولي من أجل السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان، وتمكين الشباب والتنمية المستدامة من خلال الحوار السياسي والتعاون والعمل البرلماني.

وضمن ذلك، هو يعمل على تعزيز وصول المرأة إلى البرلمان وتعزيز مدخلاتها في صنع السياسات كما يدعم النساء الأعضاء في البرلمانات في أعمالهن، بما في ذلك عن طريق تزويدهن بالمساعدة التقنية والتدريب.

أجهزة الاتحاد البرلماني الدولي هي: الجمعية ومجلس الإدارة واللجنة التنفيذية والأمانة ويجتمع الاتحاد البرلماني الدولي في الجمعية مرتين في السنة.

واستضافت مصر أعمال الاتحاد البرلماني الدولي للمرة الأولى في عام 1947، ثم استضافت أعمال الدورة الـ98 في عام 1997.

كما ترأست مصر الاتحاد البرلماني من عام 1994 حتى عام 1997، وكان رئيس الاتحاد في ذلك الوقت رئيس البرلمان الأسبق أحمد فتحي سرور.