هآرتس: لهذه الأسباب يجب على الإسرائيليين انتخاب بيني غانتس
كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن بيني غانتس، رئيس هيئة الأركان العامة العشرين لجيش الاحتلال وأبرز منافسي رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو في الانتخابات المُقرر إقامتها الثلاثاء المُقبل، أفضل مُرشح لرئاسة الحكومة.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، في افتتاحيتها اليوم الجمعة، أنه في وقت قصير تمكن غانتس من تغيير الخارطة السياسية لإسرائيل، ولأول مرة منذ عقد من الزمان يواجه نتنياهو منافساً ينظر إليه الجميع على أنه مُرشح مناسب لرئاسة الوزراء.
أوضحت هآرتس أن خبرة غانتس العسكرية منحته بعض المزايا ورجحت كفته عن غيره من السياسيين المدنيين الذين تحدوا نتنياهو في الماضي، ولكن مصيرهم انتهى بالفشل. مُشيرة إلى أن المسؤول العسكري تمكن من تحقيق نجاحاً مثيراً للإعجاب في العملية السياسية وتمكن من تشكيل تحالف "أزرق وأبيض"، الذي يضم حزب "يش عتيد" برئاسة يائير لابيد، وحزب "مناعة لإسرائيل" برئاسة غانتس، وحركة "تيلم" برئاسة وزير الأمن الأسبق موشيه يعالون.
وحسب استطلاعات رأي نُشرت اليوم الجمعة فإن غانتس يتفوق على نتنياهو، ومع ذلك أشارت استطلاعات أخرى إلى أنه لن يكون قادرا على تشكيل ائتلاف حاكم من تيار يسار الوسط.
وفقًا لهآرتس، فإن غانتس ليس المُرشح المثالي لهؤلاء الذين يرغبون في مُرشح ليبرالي يسعى إلى تحقيق السلام، ويعامل الأقليات باحترام، ويُنعش الأحوال الاقتصادية. كما أنه طالما ما تفاخر بقتل الفلسطينيين في قطاع غزة، وعارض حل الدولتين، ورواغ بشأن قانون الدولة القومية، واستبعد الأحزاب العربية من المشاركة في التحالف، وقدم خطة اقتصادية قد تتسبب في زيادة العجز.
وأوضحت أن غانتس لم يقضي يومًا واحدًا في الكنيست الإسرائيلي، كما أنه يعاني قصورًا في الخبرة العسكرية، وليس لديه خبرة كبيرة في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية.
ورغم ضعفه وما يعاني منه من قصور، تقول هآرتس إن غانتس يبقى مُرشح أفضل من نتنياهو. وعددت الصحيفة الإسرائيلية مزايا منافس رئيس الحكومة الحالي، مُشيرة إلى أنه يتحلى بسلوك رجل الدول الذي قضى عليه نتنياهو، ووعد بإصلاح قانون الدولة القومية، ويسعى إلى الوصول إلى تسوية مع الفلسطينيين، ولا يعمل على ضم المزيد من الأراضي وترسيخ الاحتلال، كما يفعل منافسه اليميني. علاوة على ذلك، تعهد المسؤول العسكري السابق بالتعامل مع المشكلات الاجتماعية والصحة والتعليم عوضًا عن التركيز على تمجيد ذاته والتحريض وبث الكراهية.
اختتمت الصحيفة قولها بالإشارة إلى أن غانتس المُرشح المثالي لرئاسة الوزراء وتولي الحكم الفترة المُقبلة، لأن مواطني دولة الاحتلال عليهم اختيار الحقيقة وليس الأحلام، مؤكدة أنه سيخلق لهم مجتمعًا أفضل مما يعيشون فيه تحت حكم نتنياهو.
فيديو قد يعجبك: