"أكدوا على الحل السياسي".. كيف علقت الدول على عملية "الفتح المبين"؟
كتب - هشام عبد الخالق:
بترقب شديد، وتأمينات على الحدود، ومطالبات بخفض التصعيد العسكري في ليبيا، تابعت دول العالم عملية "الفتح المبين" التي أطلقها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، لتأمين العاصمة طرابلس وتطهيرها من قبضة الميليشيات والجماعات المسلحة هناك.
وأعلن الجيش الليبي، بقيادة حفتر، أمس الخميس، إطلاق عملية "الفتح المبين" لتطهير العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات المسلحة والإرهابية.
وصرح المتحدث باسم الجيش، اللواء أحمد المسماري، اليوم الجمعة، بأنه تم السيطرة على مطار طرابلس الدولي، كما أعلنت شعبة الإعلام الحربي، أن قوات الجيش تمكنت من بسط سيطرتها على مناطق قصر بن غشير ووادي الربيع وسوق الخميس بطرابلس.
مصر
ردود الفعل الدولية جاءت سريعة، بعد بدء العملية العسكرية، إذ قالت الخارجية المصرية في بيان: "أعربت جمهورية مصر العربية، عن بالغ القلق من الاشتباكات التي اندلعت في عددٍ من المناطق الليبية، وناشدت جميع الأطراف ضبط النفس ووقف التصعيد".
وأكد البيان على "موقف مصر الثابت والقائم على دعم جهود الأمم المتحدة والتمسُّك بالحل السياسي كخيار وحيد للحفاظ على ليبيا وضمان سلامة ووحدة أراضيها وحماية مقدرات شعبها وثرواته من أي سوء، مع التأكيد على ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب واجتثاثه من كافة الأراضي الليبية".
تونس
عبّرت تونس، عن قلقها العميق من تطورات الأوضاع في ليبيا، داعية جميع "الأطراف إلى التحلي بأعلى درجات ضبط النفس".
وقالت الخارجية التونسية، في بيان: "تتابع تونس بانشغال بالغ التطورات الخطيرة للأوضاع في ليبيا، وتعرب عن قلقها العميق لما آلت إليه الأحداث في هذا البلد الشقيق".
وأعلنت وزارة الدفاع الوطني، أنها دعت العسكريين، إلى "مزيد ملازمة اليقظة والحذر وتعزيز التشكيلات العسكرية من تواجدها، بالمعبرين الحدوديين "الذهيبة ورأس جدير" مع ليبيا، مع تشديد المراقبة باستغلال الوسائل الجوية ومنظومات المراقبة الإلكترونية، للتفطن المبكر لكل التحركات المشبوهة".
البرلمان الأوروبي
رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني، طالب دول الاتحاد بالتدخل "الفوري" من أجل المشاركة في إيجاد حل سلمي وديمقراطي في ليبيا.
وقال تاجاني، في بيان نشره على "فيسبوك": "في مواجهة التصعيد في ليبيا، يجب على الاتحاد الأوروبي أن يتدخل فوراً، وأن يتحدث بصوت واحد وموثوق به، ويساهم في حل سلمي وديمقراطي في ليبيا، وفي إطار عمل الأمم المتحدة، كما طلب البرلمان الأوروبي عدة مرات".
وأكد تاجاني، أنّ "الحل العسكري لا يعد حلاً للأزمة الليبية".
روسيا
قال الكرملين، إنّ روسيا لا تقدّم المساعدة لقوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر، وإنّها تؤيد التوصل لتسوية سياسية من خلال التفاوض بما يتفادى أي إراقة للدماء.
وتابع بيان الكرملين: "نتابع عن كثب الوضع في ليبيا، نعتبر قطعاً أنّ أهم شيء هو ألا تؤدي العمليات العسكرية هناك إلى إراقة دماء".
بريطانيا
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، الجمعة، إن تقدم قوات حفتر باتجاه العاصمة طرابلس يبعث على القلق البالغ.
وقال هنت: "نتابع الوضع في ليبيا عن كثب وبكثير من القلق، ونسعى لزيادة التأثير الأوروبي والبريطاني إلى أقصى حد".
بيان خماسي
الإمارات وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، أكدوا في بيان مشترك، نشرته وكالة "وام" الرسمية، "أنها تشعر بقلق بالغ بشأن القتال حول مدينة غريان الليبية.. وحثت جميع الأطراف على وقف التصعيد على الفور".
وقالت حكومات الدول الخمس في البيان: "في هذه اللحظة الحساسة من مرحلة التحول في ليبيا فإن اتخاذ الوضع العسكري والتهديد بعمل أحادي لن يؤدي إلا إلى المجازفة بجر ليبيا نحو الفوضى.. نعتقد بقوة بأنه لا حل عسكريا للصراع في ليبيا".
مجموعة G7
أعلنت مجموعة الدول السبع الكبرى، كندا وفرنسا وألمانياوإيطالياواليابانوبريطانياوالولايات المتحدة، في بيان، "معارضتها بشدة أي عمل عسكري في ليبيا"، مشددة على أنه "لا يوجد حل عسكري للأزمة في ليبيا".
واعتبرت المجموعة أن "أي جهة يتؤجج الصراع تضر بالأبرياء وتقف في طريق السلام"، داعية إلى وقف العمليات العسكرية في طرابلس.
فيديو قد يعجبك: