مسؤول أوروبي يطالب الحزب الحاكم في تركيا باحترام نتائج الانتخابات البلدية

اسطنبول - (د ب أ):

طالب فرانس تيمرمانس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، الحزب الحاكم في تركيا (العدالة والتنمية) بالحفاظ على المبادئ الديمقراطية في النزاع حول النتائج شبه النهائية للانتخابات البلدية في أنقرة واسطنبول.

وفي تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية تنشرها في عددها غدا الأحد، قال السياسي الهولندي إن "تركيا ابتعدت خلال السنوات الماضية بسرعة كبيرة عن القيم الأوروبية، ونحن نأمل في ألا يزداد هذا الأمر سوءا من خلال عدم احترام حزب العدالة والتنمية لنتائج الانتخابات البلدية".

كان عمر جليك، المتحدث باسم العدالة والتنمية، أكد أمام صحفيين في مدينة اسطنبول أن لجنة الانتخابات في أنقرة ستعلن النتائج النهائية وأن حزبه سيحترم هذه النتائج.

وبحسب النتائج غير النهائية، خسر حزب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في الانتخابات التي أجريت الأحد الماضي منصب عمدة اسطنبول، أهم منصب من نوعه في البلاد، بفارق ضئيل للغاية لصالح حزب الشعب الجمهوري المعارض.

وتقدم الحزب في أعقاب ذلك بطعون على النتائج في جميع البلديات الـ39 وكذلك في العاصمة أنقرة والتي فاز فيها مرشح الشعب الجمهوري بفارق كبير.

وأضاف تيمرمانس، الذي يتصدر قائمة مرشحي الاشتراكيين الديمقراطيين في انتخابات برلمان أوروبا، أن كل حزب لديه الحق، بطبيعة الحال، في مراجعة نتائج الانتخابات إذا كان هناك شك مبرر، وقال:" من المهم أن تتمكن السلطات التركية من مراجعة النتائج بشكل مستقل وأن يعترف العدالة والتنمية بالنتائج في نهاية المطاف".

وبحسب النتائج الأولية، حصل العدالة والتنمية على نحو 44.3% من الأصوات في الانتخابات البلدية ليواصل تصدره قائمة أقوى الأحزاب في البلاد رغم خسارته في مدن كبرى، إذ يشير الوضع الراهن إلى خسارة الحزب الحاكم في أربع من بين أكبر خمس مدن تركية.

ويحكم إسلاميون محافظون أنقرة واسطنبول منذ 25 عاما، ويعتقد أن هزيمة العدالة والتنمية في المدينتين ستشكل خسارة مؤلمة بالنسبة للرئيس التركي.