كارهو العرب في سباق للفوز بحكومة إسرائيل
كتبت- هدى الشيمي:
فتحت لجان الاقتراع الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أبوابها أمام الناخبين للمشاركة في الانتخابات التشريعية، والتي يعد أبرز منافسيها رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو، وبيني غانتس، رئيس أركان قوات الاحتلال السابق.
ويشارك في الانتخابات البرلمانية نحو 40 حزبًا ضمن تحالفات وتكتلات كثيرة، من بينها أحزاب عربية إسرائيلية، ولكن الطابع اليميني يُسيطر على الانتخابات، والتي قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إنها من الممكن اعتبارها بأنها سباق للساسة اليمنيين المتطرفين في دولة الاحتلال، وفيما يلي أبرز هذه الأحزاب:
حزب الليكود بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو
يقود رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب الليكود، وهو أكبر الأحزاب اليمينية الإسرائيلية المُتطرفة، ومن المتوقع أن يفوز بـ29 مقعداً.
وقبل ساعات من بدء الانتخابات غازل رئيس الوزراء الاسرائيلي الناخبين بالعديد من الشعارات اليمينية، وتعهد بأن يضم المزيد من الأراضي في الضفة الغربية، وأن يعترف بالمستوطنات. وأكد نتنياهو مراراً وتكراراً على أن "إسرائيل ليست دولة لكل المواطنين، واعتبرها أمة يهودية للشعب اليهودي فقط"، ما يجعل المراقبون الدوليون والدبلوماسيون السابقون يستبعدون التوصل إلى أي اتفاق سلام يُنهي النزاع طويل الأمد بين الإسرائيليين والفلسطنيين في حال إعادة انتخابه.
تحالف أزرق أبيض برئاسة بيني غانتس
برز قائد قوات الاحتلال السابق بيني غانتس كمنافس شرس لنتنياهو، ومن المتوقع أن يفوز حزبه بـ31 مقعدًا في الكنيست الإسرائيلي. غانتس وافد جديد على الساحة السياسية، وتمكن من تشكيل حزبه الوسطي أزرق- أبيض والذي يضم تحت مظلته موشيه يعلون ويائير لابيد. ودعا إلى تحقيق السلام مع الفلسطينيين مع الحفاظ على المصالح الأمنية لإسرائيل، وصرّح قبل ساعات من الانتخابات إنه سيؤجل تنفيذ صفقة القرن الأمريكية، في حالة انتخابه رئيساً للحكومة.
ومع ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية من بينها صحيفة هآرتس إن تصريحاته التي تفاخر فيها بقتل الفلسطينيين وتدمير قطاع غزة أضرت بحملته الانتخابية.
وكانت غانتس قد قال إنه خلال فترة قيادته للقوات من تدمير 6231 هدفاً في قطاع غزة والضفة الغربية، وأنه أعاد أجزاء من القطاع إلى العصور الحجرية.
"إسرائيل بيتنا" بقيادة أفيغدور ليبرمان
يقود وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان الحزب اليميني المتطرف "إسرائيل بيتنا" والذي يعتمد على دعم المهاجرين من الروس إلى دولة الاحتلال.
ويحاول ليبرمان جذب الناخبين الإسرائيلين من خلال الإدلاء بتصريحات معادية للعرب والفلسطنيين، ومن بين تصريحاته: "هؤلاء الذين يعادونا يستحقون قطع رؤوسهم بالفأس".
وحسب استطلاعات للرأي فإن هذا الحزب لن يتعدى العتبة التي تسمح له بدخول الكنيست، وهذا ما سيدفعه دون شك إلى التوحد مع حزب يميني آخر.
حزب اليمين الجديد بقيادة نفتالي بينيت وأيليت شاكيد
بعد مغادرة كليهما حزب البيت اليهودي، قرر كل من نفتالي بينيت، وزير التعليم، وأيليت شاكيد، وزيرة العدل، تأسيس حزب جديد اسمه "هايمين هاداش" أي اليمين الجديد.
يتفق السياسيان على أن الفلسطينيين أعداء دولة الاحتلال، فقالت شاكيد إنه من الضروري أن يفهم الجميع إن الشعب الفلسطيني هو العدو الحقيقي لإسرائيل، فيما قال بينيت إنه قتل عدد كبير من العرب خلال حياته، ولا يرى أي مشكلة في ذلك.
حسب استطلاعات الرأي فمن المتوقع أن يفوز هذا الحزب بستة مقاعد في الكنيست، ويريد الانفتاح أكثر على العلمانيين، ويساند سياسة بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية وضمها إلى إسرائيل. ويسعى أيضا إلى جذب أصوات جديدة من الناخبين من تيار اليمين.
فيديو قد يعجبك: