إعلان

نتنياهو ضد غانتس: خمس سيناريوهات مُحتملة لنهاية الانتخابات الإسرائيلية

03:10 م الثلاثاء 09 أبريل 2019

نتنياهو ضد غانتس

كتبت - هدى الشيمي:

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في تحليل منشور على موقعها الإلكتروني، إن هناك خمس سيناريوهات مُحتملة لنهاية الانتخابات الإسرائيلية، التي بدأت اليوم الثلاثاء ومن المُقرر أن تنتهي في الساعة العاشرة مساءًا بالتوقيت المحلي الإسرائيلي.

ويعتبر سياسيون إسرائيليون ومراقبون دوليون للانتخابات التي تُجرى في دولة الاحتلال إن عملية الاقتراع هذه بمثابة استفتاء على شعبية رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو، والذي ينافسه المسؤول العسكري السابق بيني غانتس، والذي أوضحت استطلاعات الرأي أن ائتلافه أبيض أزرق يتفوق بنسبة ضئيلة على حزب الليكود الحاكم بزعامة نتنياهو.

وفيما يلي السيناريوهات الخمس التي استعرضتها هآرتس:

السيناريو الأول: الاستطلاعات مُحقة

إذا حصل الليكود وائتلاف أزرق أبيض على نفس عدد المقاعد أو على نسب متقاربة من المقاعد، ولكن الأحزاب اليمينية والدينية حظت بأغلبية صغيرة، فإنه من المتوقع أن يُعلن غانتس ونتنياهو النصر في الساعات الأولى من يوم الأربعاء، ولكن بيبي ستكون لديه الفرصة الأكبر لتشكيل ائتلاف حاكم.

حسب هآرتس، فإن الأمر لن يكون سهلاً بالضرور لاسيما وأنه سيتعين على نتنياهو عقد اتفاقات مُنفصلة مع كل حزب من الأحزاب السبعة الأخرى في ائتلافه، ويمكن لكل منها إسقاط حكومته ومطالبته بفدية في أي وقت، وهنا ربما يرى رئيس حكومة الاحتلال أنه من الأفضل أن يؤسس تحالفاً مع غانتس.

السيناريو التاني: اليمنيون ينتفضون من أجل نتنياهو

إذا اعتقد اليمنيون أن نتنياهو في خطر وقرروا عدم منح أصواتهم للأحزاب الصغيرة ومنحها إلى الليكود، فإن رئيس حكومة الاحتلال سيكون حقق ما أراد بالفعل، فمن وجهة نظره سيكون الليكود أكبر الأحزاب في الكنيست، وسيتفوق على ائتلاف أزرق أبيض والأحزاب الأخرى التي تنافسه.

السيناريو الثالث: خسارة نتنياهو والأحزاب اليمينية

إذا تخلى الناخبون اليمنيون عن الأحزاب اليمينية الصغيرة، وقرروا منح أصواتهم لليكود، سيكون نتنياهو قائد أكبر حزب في الكنيست، ولكنه لن يكون لديه ائتلاف. لأن الأحزاب الصغيرة بإمكانها تغيير التوازن بين الكتل الانتخابية، ما يعني أنه خسارة الأحزاب اليمنية الصغيرة للأصوات الانتخابية سيقضي على أي فرصة لتشكيل ائتلاف حاكم، فيخسر رئيس الحكومة الحالي أي فرصة لتكوين ائتلافات مهما كبر حجم الليكود.

السيناريو الرابع: انضمام اليمينيين إلى غانتس

منذ بداية الحملة، كان من الواضع أن وسيلة غانتس الوحيدة للفوز تتمثل في الفوز بعدد كبير من الناخبين اليمنيين من أحزاب الائتلاف الحاكم الحالي. وفي وقت ما، بنهاية فبراير ومطلع مارس، كان من الواضح أن هذا يحدث بالفعل، بعد أن حصلت أحزاب المعارضة على أغلبية ضئيلة في صناديق الاقتراع لبضعة أيام.

ولكن ماذا إذا تحركت الأحزاب اليمينية تجاه غانتس بالفعل؟ سيغير هذا قواعد اللعبة بأكملها، وسيعيد تشكيل الساحة السياسية في إسرائيل. إذا حصل غانتس على أعداد كافية من أصوات الناخبين اليمنيين، سيحرم نتنياهو من الحصول على الأغلبية، ولكن في الوقت نفسه لن يفوز غانتس بالانتخابات، لأنه سيكون في حاجة إلى تشكيل ائتلاف حكومة مع الأحزاب العربية، وهو ما أعرض عنه منذ البداية.

السيناريو الخامس: انتفاضة اليسار لصالح غانتس

لا يدير بيني غانتس حملة تعتمد بشكل أساسي على نشر الرعب والهلع في نفوس الإسرائيليين، ويحاول استمالة اليساريين وحزب العمال، مع التعهد بأنه سيعوضهم عن المشاكل التي أوقعهم فيها نتنياهو. وإذا نجح المسؤول العسكري السابق في استمالة القاعدة الجماهيرية التي يريدها، فربما يحصل ائتلافه أزرق أبيض بعدد مقاعد أكبر من الليكود، وحسب الاستطلاعات فإنه ربما يحصل على خمسة أو ستة مقاعد أكثر من الليكود.

ولكن انتصار غانتس في الانتخابات قد يعطي الأحزاب اليمينية واليمينية المتطرفة عُذراً لكي يتحدوا مع نتنياهو بعد أن حاول سرقة ناخبيهم. وحتى إذا نجح نتنياهو في ابقائهم على الساحة السياسية لفترة، ستتاح الفرصة لغانتس لتشكيل ائتلاف وتولي رئاسة الحكومة.

فيديو قد يعجبك: