لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حضور للصين وأمريكا.. تفاصيل تسريب "هواوي" الذي أطاح بوزير دفاع بريطانيا

08:57 م الأربعاء 01 مايو 2019

وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون

كتب – محمد عطايا:
أقيل وزير الدفاع البريطاني جافين ويليامسون، الأربعاء، بعد تحقيق حول تسريب معلومات تخص الأمن القومي البريطاني.
وذكرت الإذاعة إن قرار رئيس الوزراء تريزا ماي جاء على خلفية عقد متعلق بشركة هواوي الصينية، خاصة بعدما سرب مجلس الأمن القومي البريطاني، منذ أيام، قرار وافق على السماح لشركة هواوي بالمشاركة في بناء شبكات الجيل الخامس في البلاد.
هذا القرار من شأنه أن يخلق نوعًا من الصراع بين الولايات المتحدة، وبريطانيا بشكل خاص، والدول الأوروبية بشكل عام، ولذلك أقدمت رئيسة الوزراء البريطانية على إقالة وزير الدفاع.

ماذا يحدث؟

شنت الولايات المتحدة حملة ضغط على الدول الأوروبية، في محاولة لمنع القارة العجوز من الاعتماد على شركة "هواوي"، في بناء شبكات الجيل الخامس، تخوفًا من أن تستخدمها بكين للتجسس.
المفوضية الأوروبية قدمت منذ شهور، خطة تضمن الاستخدام الآمن لتقنية الجيل الخامس على شبكات الاتصالات الأوروبية.
وحسب خبراء، فإن تقنية الجيل الخامس التي ستسهم في نقل البيانات بسرعة فائقة ستكون محور الاقتصاد الأوروبي خاصة في قطاعات الطاقة والنقل والبنوك والصحة.
وتخشى عواصم غربية من احتمال أن تكون شبكات الجيل الخامس من "هواوي"، بابًا خلفيًا تستطيع من خلاله السلطات الصينية الاطلاع على أسرارها التجارية والعسكرية والعلمية والدبلوماسية.
وتجري عدة دول أوروبية مفاوضات مع هواوي لاستخدام تقنيتها المتقدمة لتعزيز الشبكات اللاسلكية المستقبلية الفائقة السرعة.

تطور الأحداث

بعد تسريب معلومات على أن بريطانيا من الممكن أن تلجأ إلى التكنولوجيا الصينية لبناء شبكات الجيل الخامس، حذرت الولايات المتحدة الدول الغربية من إمكانية أن تعيد النظر في التعاون الاستخباراتي معها نظرًا لاعتمادها على شركة "هواوي".
عملاق التكنولوجيا الصيني، ينافس حاليًا بكل قوة الشركات الأمريكية، وتطور بشكل سريع حتى أصبح له وجود أصيل في الدول الأوروبية والأسيوية والشرق الأوسط.
روبرت ستراير نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، قال في تصريحات صحفية منذ أيام، إنه سيكون على الولايات المتحدة أن "تعيد تقدير الموقف فيما يتعلق بقدرتها على الترابط الإلكتروني ومشاركة المعلومات" إذا استُخدمت تكنولوجيا هواوي من جانب المملكة المتحدة أو أي دولة أوروبية أخرى، لأنه يعرض التعاون الاستخباراتي مع واشنطن للخطر، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
لم تكتف الولايات المتحدة بالتحذيرات، بل أكدت بعض التقارير الإعلامية، أن واشنطن أطلقت العام الماضي، حملة متخفية وتحمل طابعًا مهددًا في بعض الأحيان، لمنع هواوي وشركات صينية أخرى من المشاركة في إعادة تشكيل تجهيزات شبكة المعدات التي تتحكم في الإنترنت.
وتبذل الإدارة الأمريكية جهودا دبلوماسية مكثفة للحيلولة دون اعتماد حلفائها على الشركات الصينية في هذا المجال بالأخص، وأثرت تلك الجهود بالفعل عن ابتعاد كيانات على الاعتماد على تكنولوجيا الاتصال الصينية يزعم تخوفها من إمكانية أن تحتوي على أدوات تجسس، وهو ما تنفيه بكين.
في المقابل، شن مبعوث بكين إلى الاتحاد الأوروبي هجومًا عنيفًا على عمليات "التشهير" و"التمييز"، الذي تواجهه شركة هواوي، وغيرها من الشركات الصينية في أوروبا، محذرًا من أن الجهود الرامية إلى استبعاد الصين من مشاريع شبكات الجيل الخامس، ستكون هزيمة ذاتية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان