أنقرة ترفض اتهامات صحفي بتعرضه للتعذيب لدى احتجازه في تركيا
اسطنبول/برلين - (د ب أ):
رفضت وزارة الخارجية التركية اتهام الصحفي الألماني-التركي دينيس يوجيل بأنه تعرض للتعذيب خلال فترة احتجازه في البلاد.
ورفضت الوزارة التركية إشعار وزارة الخارجية الألمانية للحكومة في أنقرة بالالتزام باتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.
وجاء في بيان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي آقصوي، تم نشره اليوم الأحد أنه تم فحص الاتهامات في الماضي بالفعل من قبل مكتب المدعى العام المختص الذي قرر عدم متابعة المسألة بعد ذلك.
وأضاف المتحدث أن مبدأ "لا تسامح مع التعذيب" يسري منذ عام 2003، لافتا إلى أن الادعاءات التي لا أساس لها تهدف لتشويه تركيا.
يذكر أن يوجيل اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالمسؤولية عن تعذيبه خلال فترة اعتقاله لدى تركيا، وتحدث مراسل صحيفة "فيلت" الألمانية في إفادته الكتابية أمام المحكمة الابتدائية في العاصمة الألمانية برلين أول أمس الجمعة عن تعرضه للضرب والركل والإهانة والتهديد على يد مسؤولين في سجن "سيليفري" شديد الحراسة بالقرب من إسطنبول خلال الأيام الأولى التي قضاها في السجن.
يذكر أن يوجيل قضى عاما في الحبس في تركيا حتى تم الإفراج عنه في فبراير عام 2018. ويتهم الادعاء العام التركي يوجيل بالترويج للإرهاب وإثارة الفتن. وغادر يوجيل تركيا بعد إطلاق سراحه، إلا أن قضيته لا تزال سارية هناك.
وعقب ادعاء يوجيل بتعرضه للتعذيب خلال فترة اعتقاله في تركيا، طالبت وزارة الخارجية الألمانية أنقرة أمس السبب بالالتزام باتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.
وقالت متحدثة باسم الوزارة في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) دون التطرق على نحو محدد إلى اتهامات يوجيل: "ندين أي شكل من أشكال التعذيب وسوء المعاملة، فهي أمور خارجة عن نطاق القانون".
وطالبت المتحدثة الحكومة التركية على نحو حثيث "بالالتزام بالمعايير الدولية التي ألزمت نفسها بها"، والتي من بينها، إلى جانب الاتفاقية الأممية لمناهضة التعذيب، التزامات مجلس أوروبا بمنع التعذيب.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا عضو في مجلس أوروبا الذي يضم 47 دولة، بينها ألمانيا.
وجاء في البيان الصادر من أنقرة اليوم الأحد أن موقف وزارة الخارجية الألمانية غير مبرر تماما، مؤكدا أن جميع الأماكن في تركيا التي يُحرم فيها أشخاص من حريتهم يمكن فحصها "عن طريق آليات دولية".
فيديو قد يعجبك: