انتخابات التجديد النصفي في الفلبين... فرصة لتعزيز قبضة الرئيس دوتيرتي
مانيلا - (د ب أ):
يتوجه الملايين من ناخبي الفلبين إلى صناديق الاقتراع صباح غدا الاثنين للإدلاء بأصواتهم واختيار نواب ومسؤولي بلدية جدد، في انتخابات التجديد النصفي التي ينظر إليها على أنها تعزز الحكم الشعبي للرئيس الفلبيني، رودريجو دوتيرتي.
وفي الوقت الذي تواجه فيه البلاد العديد من القضايا الملحة ، يتوقع أن يختار الناخبون مرشحين متحالفين مع دوتيرتي، بغض النظر عن مواقفهم من الحملة العنيفة التي يشنها الرئيس ضد المخدرات غير القانونية في البلاد، والنزاع الإقليمي في بحر الصين الجنوبي.
ويتنافس المرشحون على نصف مقاعد مجلس الشيوخ، البالغ عددها 24 مقعدا. كما سيختار الناخبون أكثر من 240 من أعضاء مجلس النواب، ونحو 20 ألف من مسؤولي المجالس البلدية.
ويبلغ عدد المسجلين في الجداول الانتخابية أكثر من 61 مليون ناخب، ويتوقع أن تسجل نسبة الإقبال حوالي 80 في المئة، بحسب توقعات مسؤولي الانتخابات.
وكانت نسبة الإقبال في انتخابات التجديد النصفي الأخيرة في البلاد والتي جرت في عام 2013، بلغت 77 في المئة.
وشن دوتيرتي حملة قوية تأييدا لمرشحيه، وخاصة في انتخابات مجلس الشيوخ الذي صار "ساحة قتال" لقوانين الرئيس المثيرة للجدل، مثل اقتراح تغيير شكل الحكومة في البلاد، وخفض الضرائب على الشركات من أجل جذب المزيد من الاستثمارات.
كما قاد أعضاء مجلس الشيوخ المعارضون تحقيقات واسعة على خلفية مزاعم بوجود مخالفات ضد الزعيم البالغ من العمر 74 عاما وعائلته خلال الاعوام الثلاثة الأخيرة من ولايته.
إلا أن أحدث استطلاع للرأي أظهر أن المتحالفين مع دوتيرتي، وبينهم مساعده المقرب السابق كريستوفر جو، ورئيس الشرطة السابق رونالد ديلا روزا، سيكتسحون انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشيوخ، رغم الانتقادات الموجهة ضد الرئيس وسياساته.
وأشار مارك تومسون، أستاذ العلوم السياسية ومدير المكتب التابع لمركز أبحاث جنوب شرق آسيا في هونج كونج: "قد يعني هذا سقوط آخر معقل مؤسسي للمعارضة".
ويناضل الحزب الليبرالي، الذي يمثل المعارضة الرئيسية في البلاد، بموارد محدودة ودعم ضئيل، في حملته. وقد قدم الحزب ثمانية مرشحين فقط في سباق مجلس الشيوخ.
ووفقا لنتائج أحدث استطلاع أجرته مؤسسة "بالس آسيا ريسيرش"، ومقرها العاصمة الفلبينية مانيلا، وأعلنت نتائجه أمس السبت، تصدر 11 من 13 مرشح ضمن ائتلاف يؤيده دوتيرتي. كما أظهر الاستطلاع الذي شمل جميع أنحاء البلاد أن هناك فرصة أمام مرشح واحد أو اثنين من الحزب الليبرالي للفوز في الانتخابات.
وقال مدير الحملة الانتخابية لأحد مرشحي الحزب الليبرالي:"نحن في حاجة لمعجزة."
ورغم الانتقادات الموجهة للرئيس، لايزال دوتيرتي يتمتع بشعبية مرتفعة، حيث أن 79 في المئة من سكان البلاد راضون عن أدائه، بحسب استطلاع لمؤسسة "سوشيال ويذر ستيشونز" البحثية. وأظهر الاستطلاع أن 13 في المئة من المشاركين غير راضين عن الرئيس. ولم يحدد 8 في المئة منهم موقفهم.
وخصص الجيش الفلبيني حوالي 98 ألفا من قواته للمشاركة في تأمين العملية الانتخابية، بعدما رفع حالة التأهب الأمني إلى أقصى درجة أمس الاول الجمعة. وسيعهد إلى معظم هذه القوات تأمين عملية التصويت في إقليم مينداناو الذي يمزقه الصراع جنوبي البلاد.
وعادة ما تشهد الانتخابات في الفلبين أعمال عنف ومزاعم بالتزوير.
ووفقا لبيانات الشرطة، قتل 14 شخصا، بينهم مرشحون ومؤيدوهم، منذ بداية فترة الانتخابات يوم 13 يناير الماضي، وحتى السابع من أيار/مايو الجاري في هجمات متعلقة بالعملية الانتخابية.
فيديو قد يعجبك: