روسيا والصين تؤكدان عدم شرعية العقوبات الأمريكية ضد إيران
موسكو - (د ب ا):
شدد وزيرا الخارجية، الروسي سيرجي لافروف، والصيني وانج يي، على ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، وأكدا عدم شرعية العقوبات الأمريكية ضد طهران، بخاصة ضد قطاعها النفطي.
وعبر وزير الخارجية الروسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني عقد اليوم الاثنين عقب مباحثاتهما في موسكو، عن أمله بأن يلتزم الأوروبيون بالاتفاق رغم الضغوطات الأمريكية الممارسة،بحسب قناة"روسيا اليوم".
وأشار لافروف إلى أن إعلان إيران تخليها عن جزء من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة الأحادي منه، يتعلق بسقف احتياطي اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة التي يمكن أن تخزن في أراضيها.
وأضاف: "يتضمن الاتفاق النووي بنودا واضحة تشير إلى أن تلك التزامات أخذتها إيران على عاتقها طوعا، وأنه من حق إيران إيقافها في حال عدم التزام المشاركين الآخرين بالتزاماتهم".
وتابع قائلا إن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني) التي أقرها مجلس الأمن الدولي "تضمن لإيران إمكانية تصدير نفطها إلى الأسواق العالمية دون عراقيل بحرية، لذا ستواصل روسيا مطالبة المشاركين الآخرين في الاتفاق بالوفاء بالتزاماتهم، ولا يوجد حل آخر".
وشدد لافروف على أن تأثر قطاع النفط الإيراني بسبب العقوبات "يعكس عجز شركائنا الأوروبيين المشاركين في الاتفاق، الذين بادروا بوضع آلية تتيح الالتفاف على العقوبات الأمريكية غير المشروعة على تصدير النفط الإيراني، يعكس عجزهم عن تطبيق تلك الآلية".
كما قال لافروف إنه يعتزم الحصول على إيضاح من وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، خلال مباحثاتهم يوم غد الثلاثاء في مدينة سوتشي، "عن خطتهم للخروج من أزمة الاتفاق النووي التي سببتها قراراتهم الأحادية. ونعول على أن يكون حوارنا مع زميلي بومبيو صريحا".
وأكد لافروف تطابق موقفي روسيا والصين حيال الوضع في شبه الجزيرة الكورية، بحيث اتفق الجانبان على مواصلة الخطوات المشتركة الرامية إلى تطبيع الوضع في المنطقة و"تشكيل آلية سلام وأمن في شمال شرق آسيا".
وشدد الوزير الروسي على ضرورة تقديم ضمانات أمنية صريحة وواضحة لكوريا الشمالية، كجزء من اتفاق شامل حول نزع النووي في شبه الجزيرة الكورية.
وقال إن صياغة ضمانات كهذه مهمة معقدة، لكنها "جزء إلزامي من أي اتفاق مستقبلي مفترض"، مؤكدا استعداد روسيا والصين للمشاركة في بلورتها.
وعبر لافروف عن دعمه لفكرة انخراط موسكو وبكين وواشنطن في مباحثات ثلاثية بشأن إحلال الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، مشيرا إلى أن الصيغة الثلاثية ستكون مفيدة وستتيح تفعيل عملية التسوية.
يشار إلى شبه الجزيرة الكورية تشهد توترا بسبب التجارب الصاروخية والنووية الكورية، رغم عقد قمتين بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون في سنغافورة وفيتنام .
فيديو قد يعجبك: