لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بلومبرج: النفط على الأرجح سيواصل التدفق عبر "هرمز" رغم الهجوم "الغريب"

10:56 م الإثنين 13 مايو 2019

ارشيفية

كتب – محمد الصباغ:

تتصاعد الأحداث وتتوتر على مدار الأيام الماضية في منطقة الخليج العربي، وذلك بعد تعرض 4 سفن للتخريب بالقرب من ميناء الفجيرة الإماراتي، وعقب إرسال الولايات المتحدة الأمريكية لحاملة طائرات وقاذفات إلى المنطقة وسط الحديث عن تهديدات إيرانية لمصالح واشنطن وحلفائها.

وذكر تقرير لشبكة بلومبرج، الإثنين، أن الاعتداء ضد السفن الأربع في خليج عمان بالقرب من مضيق هرمز في الخليج العربي، لن يمنع السفن من استخدام الممر المائي الحيوي والذي يعد شريان أساسي لشحنات النفط.

كما أضاف أن استهداف السفن وبينهم اثنتين مملوكتين للمملكة العربية السعودية يوم الأحد، يسبب مخاوف، لكن ما المقلق أكثر هو أن يكون الاعتداء داخل الممر المائي أو بالقرب منه، وهو أهم منطقة مرور لشحنات النفط حول العالم.

حملت السفن المارة بالمضيق أكثر من 16 مليون برميل من النفط بشكل يومي على مدار الأشهر الأربعة الأولى من عام 2019، بحسب تقديرات بلومبرج. ويعادل ذلك حوالي 40% من حجم تجارة النفط الخام حول العالم.

يعتبر مضيق هرمز ممرًا لحوالي 40% من شحنات النفط العالمية، ما يجعله الأكثر أهمية عالميًا.

كما أن كل صادرات النفط من الكويت وإيران وقطر والبحرين، وحوالي 90% من صادرات السعودية والعراق، و75% من شحنات الإمارات النفطية تمر بالمضيق الحيوي.

لا تمتلك أغلب تلك الدول بديلًا لهذا الممر. يمكن للإمارات استخدام ميناء الفجيرة على خليج عمان. لكن بحسب بلومبرج، لا يعد ذلك أكثر أمنًا حيث وقعت عمليات التخريب بالقرب منه الأحد.

أما المملكة العربية السعودية، فتستخدم ميناء ينبع على البحر الأحمر القادر على تصدير حوالي 5 مليون برميل من النفط الخام يوميًا. لكن هذا الخط يستخدم في إيصال النفط إلى المصافي النفطية، بجانب التصدير أيضًا.

واعتادت المملكة، بحسب بلومبرج، أن تصدر حوالي 2.5 مليون برميل يوميًا من النفط عبر مضيق هرمز، في الوقت الذي يتعامل فيه ميناء ينبع مع شحنات أخرى.

يبدو وجود بديل سعودي أمر مشجع، لكن سيعم القلق في السوق العالمي حال توقف أي كمية من الصادرات السعودية بشكل مفاجئ، في وقت تعمل فيه المملكة على زيادة انتاجها النفطي لمواجهة العجز في السوق الذي حدث بسبب وقف الصادرات الإيرانية بعد العقوبات الأمريكية.

1

دول نفطية تعاني

هذه المخاوف من ضمان استمرار الضخ النفطي من الخليج يزيد المخاوف أيضًا بسبب أزمات في دول نفطية أخرى حول العالم، بينها إيران وليبيا وفنزويلا، بجانب نيجيريا وأنجولا والجزائر.

مع فشل الانقلاب العسكري في فنزويلا ضد الرئيس نيكولاس مادورو، على يد المعارض خوان جوايدو المدعوم من أمريكا ودول أوروبية، يبدو أن انتاج الدولة الغنية بالنفط سوف يستمر في التراجع.

وفي ليبيا أيضًا، مع استمرار الصراع بين الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر وحكومة الوفاق في طرابلس المعترف بها دوليًا، ومع استمرار معركة طرابلس، يبدو أن العودة إلى الإنتاج النفطي في ليبيا قبل عام 2011 لن يكون في وقت قريب، بحسب بلومبرج أيضًا.

وتعاني الجزائر من أزمة سياسية في البلاد بعد الإطاحة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، واستمرار المظاهرات ضد الحكومة الحالية التي من المقرر أن تجري انتخابات رئاسية في يوليو المقبل.

هجمات سابقة على شحنات النفط

يعد استهداف الشحنات النفطية في الخليج العربي أمر نادر، وحينما يحدث ذلك لا تؤثر على حركة السفن بشكل عام في مضيق هرمز.

وذكر تقرير بلومبرج أن الشحنات النفطية استمرت بالتدفق عبر مضيق هرمز خلال الصراع العراقي الإيراني بين عامي 1981 و1988، حينما استهدف كل طرف شحنات الآخر.

كما أن الشحنات استمرت في التحرك عبر المضيق هلال حرب الخليج عامي 1990 و1991، ورغم العقوبات المفروضة في السابق على إيران حينما هددت بإغلاق الممر المائي.

2

كما استمرت حركة الشحنات النفطية عبر المضيق بعد استهداف سفينة يابانية بمتفجرات عام 2010 على بعد 22 كيلو متر من سواحل الفجيرة بالإمارات. وأعلنت ما تعرف بكتائب عبدالله عزام الإرهابية مسئوليتها عن استهداف ناقلة النفط.

ورأت شبكة بلومبرج أنه على الرغم من التصعيد في الأيام الأخيرة في منطقة الخليج، إلا أنه من المرجح جدًا أن تستمر شحنات النفط في التحرك عبر الممر المائي دون التعرض للتخريب، كما حدث للسفن بالقرب من الإمارات.

كما أضافت أن السبب الآخر لاحتمالية عدم تطور الأمور هو عدم وجود معلومات كافية حول الحادث. فالإمارات أعلنت استهداف السفن الأربع صباح الأحد. وبعد ساعات أعلنت السعودية أن اثنتين من السفن تعودان إلى شركة بحري. وبحسب بلومبرج فقد أظهرت بيانات مراقبة ناقلات النفط أنهما كانتا بعيدتان عن بعضهما البعض بمسافة 16 كيلومتر تقريبًا حينما تم الاستهداف.

وأبرزت بلومبرج أيضًا أن أسماء الناقلات المستهدفة تم كشفها بعد 36 ساعة من الواقعة، وهو تأخير كبير. كما أنه لم يتم الكشف حتى الآن عن صور أو فيديوهات للحادث. وكل ما صرح به المسئولون الرسميون هو أنه لا توجد خسائر في الأرواح وأنه لا توجد تسريبات في المياه.

واختتم التقرير بأنه حتى يعلن المسئولون عن تفاصيل أكثر حول الحادث، سيبقى "غريبًا" بعض الشئ. وأضافت أن المشاركين في السوق النفطي العالمي سوف يواصلون التفكير في احتمالية أن يكون الهجوم ربما يحصل على أكبر من حجمه، أكثر من التفكير في وجود خطر حقيقي على الشحنات النفطية التي تمر من مضيق هرمز.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان