أعضاء بمجلس الشيوخ يطالبون بإحاطة من إدارة ترامب بشأن إيران
واشنطن - (أ ش أ)
دعا عدد من كبار أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الأربعاء إلى إحاطة عاجلة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن سياساتها وخططها حيال إيران، عقب ساعات من إعلان وزارة الخارجية الأمريكية سحب جزء من دبلوماسييها في العراق وسط تصاعد التوترات مع طهران.
وخلال جلسة الاستماع التي عقدتها اللجنة بشأن اتفاقيات الحد من التسلح، قال كبير الديمقراطيين في اللجنة السيناتور بوب مينينديز"ليس هناك سوى سببين لإصدار أمر بمغادرتهم: أن يكون لدينا معلومات استخباراتية ذات مصداقية تفيد بأن رعايانا في خطر، أو الإعداد لعمل عسكري في إيران"، حسبما أوردت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية على موقعها الإلكتروني.
وأضاف أن إدارة ترامب لم تزود اللجنة بأية معلومات بشأن الجوانب الاستخباراتية خلف قرارها أو ما تخطط للقيام به في العراق أو إيران، مضيفا "كثيرا ما قمت بتذكير الإدارة بمسؤولياتها تجاه هذه اللجنة".
ودعا مينينديز رئيس اللجنة السناتور الجمهوري جيم ريش رئيس اللجنة أن ينضم إليه في أن مطالبة الإدارة بتقديم إحاطة للجنة على الفور بشأن قرارها بإصدار أمر مغادرة العاملين الدبلوماسيين في العراق والمعلومات الاستخبارتية التي تشير إلى ما يمكن أن تكون إيران تخطط له وبشأن أي خطط لخوض حرب مع إيران.
كما أيد النائب الجمهوري ميت رومني هذه الدعوة، مشيرا إلى الحاجة إلى جلسة إحاطة سرية بشأن المسائل في العراق، معربا عن أمله في أن تتلقى اللجنة بأكملها أو ربما رئيسها وكبار أعضائها فحسب، هذا النوع من الإحاطة.
من جانبه، قال رئيس اللجنة إنه تلقى إحاطة بهذا الشأن ويعمل على الترتيب لإحاطة أمام مجلس الشيوخ بأكمله، مشددا على أنها مسألة في غاية الأهمية مما لا شك فيه.
واعترف مينينديز بأن هناك شائعات بشأن إحاطة لكامل الشيوخ الأسبوع المقبل، لكنه قال إن الأمر ليس كافيا ولا يحل محل إحاطة اللجنة بشكل مباشرة، كما أن هذا الموعد ليس مقبولا.
وشدد على أن الإدارة الأمريكية إذا كانت تنظر في اتخاذ إجراء عسكري ضد إيران فيجب عليها الحصول على موافقة الكونجرس.
وخلال جلسة الاستماع التي أدلت فيها وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الحدّ من التسلح والأمن الدولي، أندريا تومبسون، بشهادتها وجه السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي سؤالا لها بشأن التفاصيل المتعلقة بإعلان وزارة الخارجية الأمريكية بشأن دبلوماسييها في العراق، وأجابت تومبسون بأنها ليس لديها أي تفاصيل نظرا لأن الأمر ليس جزءا من اختصاصها، كما نفت إحاطتها بهذا القرار.
وكانت السفارة الأمريكية في بغداد قد أعلنت في وقت سابق اليوم إن وزارة الخارجية أمرت بسحب الموظفين غير الأساسيين من كل من السفارة والقنصلية في أربيل، وذلك بعد أن أبدت واشنطن مخاوفها إزاء تهديدات من قوى تدعمها إيران.
وأعاد الجيش الأمريكي التأكيد أمس الثلاثاء على مخاوفه من تهديدات وشيكة محتملة من إيران لقواته في العراق.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: