إعلان

خروج مظاهرات جديدة في فنزويلا في "المرحلة الأخيرة" من خطة الإطاحة بمادورو

12:48 م الخميس 02 مايو 2019

احتجاجات فنزويلا

بوجوتا - (د ب أ):

خرج الفنزويليون إلى الشوارع في أنحاء البلاد اليوم الأربعاء استجابة لدعوة زعيم المعارضة خوان جوايدو، الذي قال إن هذه هي "المرحلة الأخيرة" من خطة الإطاحة بنيكولاس مادورو.

وغرد جوايدو على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لا نزال أقوى من أي وقت مضى".

وتأتي هذه المظاهرات الجديدة بعد احتجاجات يوم أمس الثلاثاء التي شهدت أعمال عنف جراء اشتباكات بين أنصار المعارضة وقوات الأمن.

وأفادت محطة "تودو نوتيسياس" الفنزويلية بمقتل شاب يبلغ من العمر 24 عاما وسط ولاية أراجوا، في حين قالت منظمة "فورو بينال" المعارضة للحكومة إنه جرى اعتقال 119 شخصا.

وسبق الاحتجاجات دعوة من جوايدو إلى انتفاضة عسكرية بعد أن أعلن تأييد جزء من الجيش له.

ويحظى زعيم المعارضة الفنزويلية جوايدو بدعم أكثر من 50 دولة كرئيس مؤقت للبلاد، ودعم قوي من الولايات المتحدة، بشكل خاص.

وقال وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو إن الحكومة أحبطت محاولة انقلاب "صغيرة" ، في حين اتهم مادورو المعارضة بمحاولة إثارة مواجهة مسلحة بين سكان البلاد لتبرير تدخل أجنبي محتمل.

وتؤكد الحكومة الفنزويلية أن مادورو يحظى بالولاء "الكامل" من قبل الجيش.

وأعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون في وقت سابق اليوم عن ثقته في أن المعارضة في فنزويلا ستتمكن من الإطاحة بمادورو سلميا.

وقال بولتون في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "سنرى هذا الانتقال السلمي للسلطة".

وتابع بولتون إن "الغالبية العظمي من عناصر الجيش في فنزويلا يؤيدون جوايدو والمعارضة" .

وأكد بولتون أنها "مسألة وقت، فحسب قبل أن ينضموا إلى المعارضة".

وفي إطار متصل، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن العمل العسكري في فنزويلا ممكن، إلا أن واشنطن تفضل الانتقال السلمي.

وأضاف بومبيو لشبكة "فوكس بيزنس نيوز" اليوم الأربعاء "العمل العسكري ممكن. إذا كان هذا هو المطلوب، فهذا هو ما ستقوم به الولايات المتحدة. نحن نحاول القيام بكل ما بوسعنا لتجنب العنف".

وكان كارلوس فيتشيو ، مبعوث جوايدو إلى واشنطن، قال أمس الثلاثاء إن الأحداث التي وقعت في بلاده ليست انقلابا بقيادة الجيش.

وأضاف كارلوس فيتشيو للصحفيين خارج سفارة فنزويلا في العاصمة الأمريكية: "أريد أن أكون واضحا جدا للمجتمع الدولي، هذا ليس انقلابا عسكريا. هذه عملية دستورية يقودها الشعب الفنزويلي تحت قيادة مدني، هو الرئيس المؤقت لفنزويلا خوان جوايدو".

وتابع فيتشيو :"نستخدم قوة الجيش لدعم الدستور" ، داعيا ضباط الجيش إلى دعم المتظاهرين.

وفي هذه الأثناء ، لجأ ليوبولدو لوبيز، أحد زعماء المعارضة الرئيسيين الذين أطلق سراحهم على يد عسكريين وسط الاضطرابات التي وقعت أمس الثلاثاء، إلى السفارة الإسبانية في العاصمة الفنزويلية كراكاس.

وكان وزير خارجية تشيلي روبرتو أمبويرو أكد في البداية وجود لوبيز في السفارة التشيلية، لكنه قال مساء الثلاثاء إن السياسي وزوجته قد انتقلا إلى السفارة الإسبانية.

وغرد الوزير التشيلي على "تويتر" بالقول إن انتقال لوبيز إلى سفارة اسبانيا كان "قرارًا شخصيًا"، مشيرًا إلى أن زعيم المعارضة الفنزويلي السابق كان من أصول إسبانية.

وكان الرئيس مادورو أعلن أمس إعادة جوستافو جونزاليس لوبيز لمنصب رئيس وكالة المخابرات الرئيسية في فنزويلا بعد استقالة مدير الوكالة، حسبما أفادت تقارير.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أمس أن مادورو كان يستعد لمغادرة فنزويلا لكن روسيا أقنعته بالبقاء، ونفت وزارة الخارجية الروسية صحة هذه المعلومات. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لشبكة "سي إن إن": "تحاول واشنطن أقصى ما بوسعها من أجل إحباط الجيش الفنزويلي وتستعين الآن بأعمال زائفة في إطار حرب المعلومات".

ويحاول جوايدو منذ ينايرالإطاحة بمادورو الذي فاز بفترة ولاية ثانية في انتخابات أثارت جدلا العام الماضي وتلقى باللائمة على مادورو في حالة الانهيار الاقتصادي التي تعيشها البلاد.

فيديو قد يعجبك: