انطلاق المسيرات في الجزائر العاصمة تمهيدا لمليونية جديدة
الجزائر- (د ب أ):
توافد صبيحة اليوم عشرات الجزائريين نحو ساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة لانطلاق مسيرة الجمعة ضمن سلسلة المظاهرات في إطار الحراك الشّعبي الذي تعيشه الجزائر منذ 22 فبراير الماضي والذي يدعو فيه المحتجّون لرحيل رموز نظام الرئيس المستقبل عبد العزيز بوتفليقة.
واعتقل رجال الشرطة مع بداية اليوم عددا من المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى ساحة البريد المركزي ليفسح الطريق بعدها للبقية بعد إصرارهم على الوصول وتزايد العدد.
وفيما شهدت مظاهرات اليوم لأول مرة، انتشار عدد كبير من عناصر الشرطة النسوية، ما يراه البعض تمهيدا للتّعامل مع النّساء المتظاهرات في جمعة اليوم.
وطالب المتظاهرون اليوم بتأجيل الانتخابات الرّئاسية، رافضين أن تجرى في ظل وجود رئيس الدولة عبد القادر بن صالح "الذي يعتبرونه الذراع الأيمن للمستقيل بوتفليقة" والوزير الأول نور الدين بدوي "مهندس قوانين التزوير" ـ حسب ما ردّدوه
ويرفض المحتجّون رئيس البرلمان، معاذ بوشارب الذي يعتبرونه " أحد أكبر الشخصيات التي دعمت بوتفليقة وعملت على استفزاز الشّعب من خلال خطاباته المختلفة أثناء حكم بوتفليقة وتحديدا قبيل ترشّحه للعهدة الخامسة".
ووسط تعزيزات أمنية، ردّد المتظاهرون اليوم قائلين إنه "لن تكون هنالك انتخابات أيتها العصابة"، داعين إلى "الاصغاء إلى صوت الشّعب على اعتبار انه له القول الفصل في أزمة البلاد".
وقد أغلقت ولاية الجزائر، سلالم البريد المركزي، بحواجز حديدية بعد أن عملت على تغطيتها الجمعة الماضية بحواجز بشرية، هذه الأخيرة لم تصمد طويلا أمام إصرار الحشود على اعتلائها وقد أصبح لمدخل البريد المركزي رمزية في الحراك لدى الجزائريين.
فيديو قد يعجبك: